●هنالك أشياء لا تطلب وحقوق لا تمنح، بل تتواجد مع وجد البشرية.
فنحن أبناء مدينة عدن، نفتقر لبعض الحقوق، ومعظمنا لا يملك حتى عملاً لكسب الرزق، وإذا فكر أحدنا بعمل مشروع خاص تكون الخسارة أليمة في حالة فشله، لأن رواتب الكثير من الناس لا تزيد عن 100$. وهي لا تكفي لسد احتياجات معيشتهم بسبب الغلاء الفاحش في المستلزمات الغذائية، نتيجة استغلال التجار لهذا الوضع المأساوي واحتكارهم للسلع الغدائية، خصوصاً في شهر رمضان ومناسبات العيد.
فأين المشكلة، وأين الحل، وإلى من نشتكي!
لا سيما وأن التجار لايخجلوا من أنفسهم ولا يخافوا الله!!
ان الحل الوحيد هو بأيدينا، فإذا قررنا جميعاً مقاطعة التجار والامتناع عن شراء بعض السلع والمستلزمات لبعض الأيام فسنتمكن حينها من ردع جماح التجار، ونغير من الواقع، كما فعل اهل حضرموت سابقاً.
تعبنا وهرمنا.. واصبحنا ننتظر بفارق الصبر أن تنجلي هذه الأزمة، ويبدو أن الحل بأيدينا، وعلينا التحرك ونفض غبار الصمت..
فلنخرج لنغير الواقع بأنفسنا، فإننا لا نملك دولة ولا جهات مسؤولة تعاقب الفاسدين وتضع حداً لآلام ومعاناة المواطنين.
