تلقت الهيئة الهيئة الأكاديمية الجنوبية صباح اليوم بكل أسى واسف وحسرة الخبر الصادم بوفاة الأستاذ الدكتور مطلق مسعد علي بعد معاناة شديدة مع وباء كوفيد ١٩ وبهذا المصاب الجلل تنعي الهيئة الأكاديمية أحد أعضائها البارزين في النضال السلمي الجنوبي ، إلى منتسبيها وإلى الوسط الأكاديمي في جامعة عدن وإلى كل أبناء شعبنا في الجنوب .
كما تتقدم الهيئة الأكاديمية بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد العزيز ممثلة بولديه د أيمن و د أشرف وإلى إخوانه جميعا وابنائهم وإلى الزميل الدكتور عبود عبدالله مسعد والزميل صالح محمد مسعد وإلى جيمع أسرة آل مسعد في حالمين وفي عدن وغيرهما ، وإلى زملاء الفقيد وطلابه ومحبيه.
لقد خسرت جامعة عدن واحداً من أبرز الأساتذة والباحثين الجادين ، كما خسرت الهيئة الأكاديمية الجنوبية مناضلاً حليماً وحكيماً يعمل بصمت ويسدي النصح السديد في أحلك الظروف والمواقف .
فقيدنا العزيز الدكتور مسعد مطلق علي من مواليد نهاية الخمسينات من القرن الماضي في قرية النصباء (حبيل مدفر) حالمين في أسرة مثالية عريقة كانت ولا تزال كشجرة طيبة.
أكمل دراسته الابتدائية في القرية ثم اكمل المرحلة الإعدادية والثانوية في مدينة الشعب في عدن ، وكان من ابرز الطلاب علماً ونشاطاً واخلاقاً. عمل معلما في مدرسة الثورة في منطقة الضباب في حالمين لمدة عام
في السبعينات، وبعدها سافر للدراسة الجامعية في بلغاريا وهناك أنجز البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في علم الفلسفة ، ليعود أستاذاً محاضراً في معهد باذيب للاشتراكية العلمية ويعد من أوائل من حصل على الدكتوراه على مستوى حالمين وردفان في منتصف الثمانينات ، وبعد عام ١٩٩٠م انتقل إلى قسم الفلسفة وعلم الاجتماع في كلية الآداب جامعة عدن ،وخلال مسيرته العلمية والبحثية ترقى إلى أستاذ مشارك ثم إلى أستاذ (بروفيسور ) وقد عرف بين زملائه وطلابه وكل من يعرفه بدماثة الخلق والتواضع والطيبة والإيجابية، ومساعدة كل من استعان به .
وقد كان لفقيدنا دور نقابي مشهود في كليته وعلى مستوى جامعة عدن حيث كان عضواً في الهيئة الإدارية لنقابة هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعة ماقبل عام ٢٠٠٩م كما أدار هيئة تحرير مجلة كلية الآداب لعدد من السنوات .
في السنوات الأخيرة حاصرته الامراض ونالت منه ، فلما غزاه هذا الفايروس الخطير تمكن منه وفتك به في ظل أوضاع صحية متردية في العاصمة عدن أنتجتها سنوات
عجفاء من الفساد والتدمير المننهج
لكل ما كنا نفاخر به في الجنوب الحبيب.
ما كان لنا أن ننعيك أيها الفقيد الغالي
ولكنها مشيئة الرحمن جل جلاله.
رحم الله تعالى فقيدنا
وانزله منزلة الصادقين
الصديقين والشهداء والصالحين.
إنا لله وإنا اليه راجعون .
د عبده يحيى الدباني.
الناطق الرسمي للهيئة الأكاديمية الجنوبية.
عدن ٩ يونيو ٢٠٢٠م