توالت المصائب تباعاً على عائلة الشهيد " أحمد علي حسن " من أبناء مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، فلا يدركون هل يحزنوا على إستشهاد ولدهم أم يفجعوا بتدمير منزلهم من قبل مليشيات الموت الحوثية.
وسائل وأدوات الموت الحوثية تلاحقهم حيثما كانوا، إذ بدأت فصول المأساة لهذه الأسرة عندما استشهد ولدهم أحمد علي حسن، بإنفجار لغم أرضي من مخلفات ما زرعته مليشيات الحوثي، وحولت جسده إلى أشلاء .
الشهيد أحمد علي حسن، أب لطفل واحد، وهو المعيل لزوجته وطفلهما، كان يأمل أن ينعم وعائلته بالإستقرار عقب تحرير مدينتهم من قبضة الحوثيين، ولكن كانت ألغامهم بإنتظاره لتفتك بروحه، مخلفاً وراءه زوجة مكلومة وطفل تيتم دون ذنب اقترفوه .
هي الفصل الأول من المأساة إذاً، فما لبثت العائلة أن تنفض غبار الحزن عنها، حتى فجعوا بمصيبة أخرى، تمثلت بتعرض منزلهم للقصف الحوثي بقذائف مدفعية الهاون الثقيل .
فقد دمرت قذائف الحوثيين المنزل وحولته إلى ركام، ومن حسن حظ العائلة أنهم لم يكونوا متواجدين بداخله أثناء القصف، وإلا لحولتهم القذائف إلى أشلاء متناثرة بين حطام المنزل .
يتحدث هيثم علي حسن، شقيق الشهيد أحمد، عن جرائم الحوثيين التي ارتكبوها بحقهم، محتضناً لإبن شقيقه، ولسان حاله يقول : سيكون لنا منزلاً آخر بدلاً عن المنزل المدمر، ولكن من سيعوض هذا الطفل عن فقدان أبيه !!
جرائم ضد الإنسانية ترتكبها مليشيات الحوثي بحق المدنيين وممتلكاتهم في مناطق متفرقة من الحديدة، وإن اختلفت وسائلها وأدواتها، تبقى المآسي مخيمة على حياة السكان، وشاهدة على انتهاكات بشعة مارستها المليشيات الإرهابية، لم يسبق أن تعرض لها المواطنين في الحديدة من قبل .