كتب: ماجد ابو ليلى
حينما يتكلم الاعلام المتخصص في زمن اللاعلام يجب أن تنحني له هامات جمهور التلقي
هذا هو لساني ولسان الشعب الجنوبي حينما نقف مشدوهين أمام تقارير فارس إعلام المقاومة الجنوبية النقيب محمد النقيب (أبو ربيع) على الفضائيات كنت أظن أنني أعرفه فهو صديق الطفولة الذي تعلم من مدرسة الحياة قبل مدرسة الوزارة عنيدا شجاعا مغامرا منذ عرفته وصاحب رؤية عميقة منذ الطفولة تحدى الحياة بعزة وإباء ونفس شامخة أبت أن تتنازل لأقرب الناس لها.
درس وكافح وناضل لتصنع منه الأيام تلك الهامة الاعلامية التي أذهلت الشعب الجنوبي.
إنه الاعلام الحقيقي المتخصص عرفته منذ اندلاع الحرب الاخيرة صوتا جنوبيا صادح بجانب أخوته المناضلين الشرفاء يتنقل بين المتارس مواكبا أحداثها وراسما لنا صورة حية عن ميادين القتال كان رفاق دربه بتساقطون من حوله شهيدا إثر شهيد ولا يزيده ذلك إلا وفاءا وإصرارا للمضي قدما نحو التحرير حاول الخونة اللئام اغتياله وهو يلقي كلمة قيادة المنطقة الرابعة في عرضها العسكري ولكن أيدي الله حرسته فأصيب إصابات بالغة وحفظته عناية الله ليشفى من تلك الاصابات ويعود الى مترسه ولسان حاله يقول
عدنا من الموت شم الانوف كم تخرج الأسد من غابها
نحلِّق فوق المتارس نطوف ونأتي المنية من بابها
ليس غريبا أن ينال الأولويةليكون ناطق الرسمي للمقاومة بجانب عمله كناطق رسمي للمنطقة العسكرية الرابعة فهذا القائد الإعلامي لم يغادر متارس النضال أبدا بل ضل مرابطا فيها وهو يرفع علم الجنوب واضعا نصب عينيه إستعادة وطنه الذي غزته القوات الغاشمة للزيود في صيف ٩٤ وكان حينها صغيرا لا يملك بيده حيلة ولكنه عاش حياته وهو يشاهد ظلم الغزاة المحتلين تراب أرضه ، فنمت فيه الروح الثورية وكيف لا تنمو وقد كان دوما حاضرا مجالس القيادات الثائرة أمثال جده القائد الشهيد العميد أبو عبدالله عمر ناجي قائد معركة تحرير الضالع والقائد الشهيد الثائر علي عبدالله الخويل بل ورفيقهم في معاركهم إن الابداع في التغطية الاعلامية الصادقة والنضالية هي ما نجده في متابعة القائد النقيب الذي ينبع من عائلة كل أبنائها مناضلين وثوار تعرفهم المتارس والجبهات .
تحية بحجم الوطن وبحجم أرواح الشهداء التي تحلق في سماء حرية الوطن وعرق الثوار لك أيها القائد النقيب محمدالنقيب.