يــا وطــن، ابـنك عـلى صـدرك قـتيل
يــا جـروحـاً نـطّقت صـمت الـحليلة
بين صمت الصّمت واصوات الرحيل
تـختلج فـي خـافقي حـسرة رحـيله
آح مـــن فــرقـاك يـــا الـحُـرّ الـنّـبيل
مــا تـبـارح صـورتـك يـومـي ولـيـله
كــم كـوانـي جـمـر بـعـدك يــا نـبـيل
والـوسـن سـافـر مــن الـعين الـنّبيلة
الأصــيـل الــلـي يـحـبّك يــا أصـيـل
يـنقش الـحرف الـوفي لوحة جميلة
والـدّمـوع الـلـي عـلـى خـدّي تـسيل
تـكـتبك أشـعـار فـي صـدري جـزيله
كـنت مـثل الـسّيف نـسمع لـه صليل
كــم يـهـاب الـمـعتدي نـبـرة صـلـيله
بـسـمتك كـالسّهم فـي صـدر الـعميل
والـتـقـاطك لـلـصـور ضـربـة ثـقـيلة
وانـتـهـى الـمـشوار هــاذاك الـطـويل
وانـتـهـت قــصّـة حـكـاياها طـويـلة
يـشـمـلك لـطـف الـمـهيمن والـجـليل
يـسـكـنـك جــنّــة نـسـائـمـها عـلـيـلة
علي صالح المحوري
