بعث عضو الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي مروان الشاعري رسالة رثاء الشهيد نبيل القعيطي والفقيدان اللذان وفاهم الأجل المناضل عبدالعزيز لحدب وعبدالسلام الشاعري حيث جاء في رسالته..:
يوليو ما أقساك من شهر ! و أقدار ما أصعبها من أقدار
وداعاً نبيل وداعاً عبدالعزيز وداعاً عبدالسلام على العهد ماضون.
حين يكون الرحيل .. يذهب كل شيء يتعلق بالإنسان و يبقى عمله وسيرته ومواقفه الوطنية والأثر الذي تركه وبصماته التى أحدثت فارقاً. وعندما نكتب عن صاحب المبدا والمواقف الوطنية والأخلاق من منظومة قيم متكاملة انعكست على سيرة حياته المليئة بالأحداث والمواقف والاعمال القيمة، يقف القلم عاجزاً عن سرد مشاعر لا يمكن ان تكتب على صورة تواريخ او أحداث.
حياة حافلة بالعطاء .. ونضال بدأ منذ بداية العمر الذي انقضى ولم ينقطع معهم ذلك العطاء. كانو ثوار بكل ماتعنيه الكلمه وبكل مثالية واقتدار ..
الثائرون الذي أسهمو في اشعال ثورتنا، تقدمو الصفوف وقاومو وأدارو الكثير من المواقف، ولم يتأخروا لحظه عن تلبية نداء وطنهم المحتل، كل هذا من اجل تحرير واستعادة دولة الجنوب ..
صاحب الابتسامة المشرقة الذي اقهرة العدو واحرقة مجنزراتهم وحولة جمرهم الى ورود صاحب المبدا الثابت والراسخ رسوخ الجبال صاحب المواقف الوطنية
لقد تبسمو لكل شي في الحياة بكل ما حملتهم من آلام ومصاعب وتحديات .. مستمدين عزيمتهم بايمانهم بقضيتهم .. متفائلين دوماً .. محبين للجميع .
بالرغم من أن الرحيل كان موعدا مقدرا في تلك الساعات في هذا الشهر وهذا العام .. الا انه بالنسبه لنا جاء قبل أوانه بكثير. فغيابهم نلمسه يرافقنا وكل موقف ومكان .
وداعاً نبيل وداعاً عبدالعزيز وداعاً عبدالسلام على العهد ماضون .
