أقل من نصف ساعة فضحت هشاشة البنية التحتية في الحوطة التي أصبحت لاتحمل إلا اسم عاصمة محافظة لحج بين لوائح وقوانين مكتوبة بحبر على ورق بينما واقعها يعكس الصورة الحقيقية لما تعانيه المدينة من واقع مأساوي.
مياه الأمطار التي هطلت على معظم المدينة وضواحيها يوم أمس وفجر اليوم الأربعاء 3 يونيو لمدة لا تتجاوز الساعة حولت المدينة إلى بحيرة من المياه الراكدة واعاقة حركة السير .
بهذه العبارة تحدث المواطن مختار لعدن تايم:" في الأرياف الأمطار تصلح لري الأرض والشجر وفي حوطة لحج الأمطار تفضح السياسة العامة لسلطة الحوطة وتكشف عن حقيقة بنيتها التحتية المؤسسية والخدمية و تكشف أيضًا عدم جاهزية السلطة في التعامل مع الكوارث الطبيعية كالأمطار .
وأضاف :" أما الأمطار البسيطة كما هو حال حوطة لحج "المنكوبة" فحولتها إلى مستنقع وبرك للمياه أمطار وصرف صحي وسلطة الحوطة تعلم ما نعاني منه لكن "كركر جمل".
وأشار مختار إلى أن الحوطة "منكوبة" ليس بالمطر بل بالسلطة القائمة إذ بمجرد نزول المطر المصحوب بالرعد أو الرياح لدقائق فقط تتحول إلى مدينة خطرة ، خطرة باختلاط مياه الأمطار بمياه المجاري واكوام القمامة المتراكمة في شوارعها ضف إلى ذلك شبكات التيار الكهربائي التي تكون معلقة وكأنها "مصائد للموت".
وقال :" دقائق هطلت زخات من المطر كشفت حقيقة حال الحوطة متسائلا أين تذهب إيرادات المدينة التي تصل إلى عشرات الملايين بينما المدينة تفتقر إلى بنية تحتية لتصريف الأمطار والصرف الصحي ؟
