ردت ميليشيا الحوثي كعادتها على الجهود الدولية للتهدئة وإبرام اتفاق لوقف الحرب وقصفت اثنين من أحياء مدينة تعز بصورة مفاجئة في خطوة تصعيدية تكشف عن نوايا هذه الميليشيا ورفضها لكل مساعي إحلال السلام وتوحيد جهود اليمنيين لمواجهة جائحة «كورونا».
وقال عدد من سكان مدينة تعز لـ«البيان» إن ميليشيا الحوثي قصفت وبعنف اثنين من الأحياء السكنية في المدينة، رغم أن هذه الجبهة تشهد هدوءاً متواصلاً منذ عدة أشهر، حيث أمطرت الميليشيا حي المطار القديم وحي بئر باشا بالقذائف من موقع تمركزها في الأطراف الشمالية للمدينة. ووفق ما قاله هؤلاء فإن أصوات الانفجارات سمعت في أجزاء من المدينة وأنها خلفت حالة من الخوف والفزع في أوساط المدنيين وخصوصاً الأطفال منهم، وأن ضحايا من المدنيين سقطوا نتيجة لذلك القصف الذي استمر لعدة ساعات.
إحباط
إلى ذلك قال قائد جبهة صرواح العميد الركن أحمد أبو أصبع إن قوات الجيش في الجبهة أحبطت عدة هجمات للميليشيا، وتمكنت من تأمين عدد من المناطق والمواقع التي تنطلق منها تلك الهجمات بعد أن خسرت هذه الميليشيا بعض عناصرها أبرزهم المدعو محمد الحمراني، قائد ما تسمى بالقوات الخاصة، خلال المواجهات، بالإضافة إلى أسر أعداد كبيرة منها.
وذكر قائد الجبهة أن الميليشيا كانت تسعى لتحقيق أي اختراق للتقدم نحو مدينة مأرب إلا أنها فشلت، فيما تقدمت قوات الجيش لتأمين عدد من المواقع والمناطق في الجبهة، في إطار حق الدفاع المشروع ومنع الهجوم المتواصل الذي تقوم به الميليشيا، مستغلة التزام قوات الجيش بوقف إطلاق النار.
قتل
أما في صنعاء فقال سكان إن مسلحين حوثيين يرافقون أحد متحصلي الضرائب أطلقوا النار على بائع بسبب خلاف حول مبلغ خمسة آلاف ريال يمني كان الحوثيون يريدون منه دفعها وحسب ما ذكر هؤلاء فإن الحادثة وقعت في سوق شميلة الشهير جنوبي العاصمة وأن جثة الضحية أودعت في ثلاجة أحد المستشفيات، قائلين إن الرجل لم يرفض دفع مبلغ الجباية الذي فرضه ممثل الميليشيا ولكنه طلب منهم العودة بعد وقت قصير إلى حين يجمع المبلغ ليدفعه إلا أن ذلك أثار غضب عناصر الميليشيا وباشرت بإطلاق الرصاص الحي عليه وقتله وغادرت المكان.