ليس أمام المجلس الإنتقالي الجنوبي ( رئاسة الإدارة الذاتية للجنوب ) إلا العمل .. والعمل .. ثم العمل كدولة جنوبية متكاملة لها مالها وعليها ماعليها تجاه الجنوب وشعبه بكل اطيافه ..
صحيح انه أعلن الإدارة الذاتية للجنوب - للضرورة - في وقت لا يملك فيه العصاء السحرية للتغيير الى الأفضل المنتظر ..
ولكنه بعد هذا الإعلان التاريخي في 25ابريل2020م وبعد أن تقبله الجنوب بشعبه وبكل انصاره ومحبيه والعالم بالإعجاب والترحاب والتأييد فقد اصبح بذلك ملكا ومالكا (للسحر وعصاه ) .
وبهذا فقد وضع نفسه حيث كان منتظرا منه ان يكون .. وبه انتفت المبررات في عدم قدرته على توفير وتلبية ما يحتاجه وينتظره شعب الجنوب منه بعد سنوات الحرمان الطويلة التي اذاقته اياه سلطة الاحتلال وشرعية الفساد الإصلاحية الإخوانية .. لقد بات يملك العصاء السحرية الثورية وماعليه إلا الضرب بها يمنة ويسرة ومن الأمام والخلف واينما يريد لإصلاح ما افسدته هذه السلطة الفاسدة منذ 30 عاما خلت وتوفير اهم الخدمات الضرورية للشعب كإجراء أولي وسريع ..
فكل ما كان شبه مستحيل قبل 25إبريل2020م قد بات بعده واقعا ممكنا وحقا عاد لإهله ليس الا .. وان عدم إستخدام هذه العصاء الثورية الجنوبية الخالصة او الضرب بها حتى تنبجس حجر فساد الشرعية بخيرات محافظات الجنوب وجزره فهو يعني الفشل .. وان أي تراجع عن الإعلان او العمل به بالادارة الذاتية للجنوب ولو قيد أنملة او اقل منها فهو يعني النهاية الكارثية للمجلس وإدارته ولكل الانتصارات والمكتسبات الثورية والعسكرية والسياسية المحققة جنوبيا وبإغلى الأثمان ..
ولكن حقيقة لدينا أمل كبير جدا بنجاح قيادتنا المباركة وبتثبيت إعلانها التاريخي وترسيخ دعائم نجاحه على الواقع الجنوبي المضطرب بكل الويلات والنكبات والاحتياجات داعين الله جل في علاه لها التوفيق والعون والسداد والثبات والنصر المبين ..
وان رائحة جنوب الخير والحرية والاستقلال قد انتشرت وفاح عطرها في هواء عموم محافظات الجنوب من المهرة شرقا الى باب المندب غربا وفي كل جزيرة ومحافظة جنوبية ..
مع قيادتنا وبعدها ومن نصر الى نصر بإذن الله .