كلما نويت الغوص في أعماق الصراعات الدموية الجنوبية الجنوبية التي جرت قبل 22 مايو 1990م وتعرية حقائقها وتوضيح ملابساتها وتفنيد عواملها الداخلية والخارجية بكل شفافية وحيادية ثم بيان من هو الجاني والمجنى عليه فيها ليعلمها القاصي والداني .. والمتربص والبريئ والمتأثر والانتهازي ..؟؟ ومن الذي له حق في عدم رضاه بمبادرة التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي كحل لها ..؟؟ ثم نبين ما هي حقيقة العلاقة بينها وبين الاختلاف الجنوبي الجنوبي اليوم ..؟؟ وبالتالي ماهو الموقف المفروض على الجميع اتخاذه في ظرف مركب وشديد التعقيد كهذا الذي يمر به جنوبنا اليوم .. ؟؟. نعم كلما نويت القيام بذلك - كشاهد عليها - اوقفتني شدة مرارتها في وقت وظرف لا يتحملها الجنوبيون.. وخشية صدمة عكسية ستزيد الطين بلة.. ولكنني استطيع اختصار مايجب ان يدركه الجنوبيون في هذا الجانب الهام هو انهم جميعا كانوا ضحية.. ضحية.. ضحية لمؤامرات قديمة جديدة بعيدة وقريبة حيكت لهم وعليهم بمكر وخبث ودهاء .. وللأسف قبلوها جميعا وانساقوا ورائها جميعا ودفعوا ثمنها جميعا .. ولم يكن في نتائجها مهزوما ومنتصرا فالكل الجنوبي كان هو الخاسر والمهزوم..!!. فالحذر الحذر من التعاطي مع أمثالها واقناع النفوس بالحق المتمسكة به .. واجعلوا مقياس الحق بين مواقفكم وقناعاتكم هو الجنوب والجنوب والجنوب وحده كوطن للجميع دون استثناء .. فمن كانت إستعادة الجنوب وحريته واستقلاله التي فقدناها واضعناها جميعنا دون استثناء فهو صاحب الحق الجنوبي المفروض الالتفاف حوله وتوحيد الصف والإرادة لاجله .. ........... #