تتعدد أوجه معاناة مدن دلتا بمحافظة لحج خاصة في شهر رمضان الكريم في ظل انعدام شبه تام للخدمات الأساسية.
فما إن تمر بشوارع المدينة المترامية الأطراف سيارات ودراجات وعربات تجرها حمير إذ أصبحت الحمير وسيلة نقل هامة لسكان لحج.
ولم تقتصر معاناة سكان لحج على انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع الأسعار بل ما زاد الطين بله انقطاع مياه الشرب عن المدينة لأيام ما دفع بالبعض منهم للاستعانة بعربات الحمير لنقل مياه الشرب للمنازل.
وتُستخدم العربات التي تجرها حمير في كثير من المهام مثل نقل سلع ثقيلة كما تُستخدم في جلب المياه من الآبار والمساجد المجاورة.
ويشكو الكثير ممن التقينا بهم بمدينة الحوطة من شحة المياه وارتفاع أسعار صهريج المياه إلى مبالغ تثقل كاهل الفقراء ما دفع البعض إلى الإستعانة بعربات الحمير لنقل مياه الشرب.
ويفرض هذا الواقع نفسه على حياة سكان لحج ليصبح البحث عن مياه الشرب جزءًا من برنامجهم اليومي للحصول على الماء.
وأصبح للحمار دور بنقل المياه في الوقت الذي يعجز فيه المسؤولون عن تقديم أبسط الخدمات لسكان لحج .