رمضان يشعل اسعار المواد الغذائية في عدن

رمضان يشعل اسعار المواد الغذائية في عدن

رمضان يشعل اسعار المواد الغذائية في عدن
2020-04-21 14:32:09
صوت المقاومة/تقرير/ سامح عبدالوهاب


بعد خمس سنوات من الحرب لم يعد تعاطي المواطنين مع شراء متطلبات شهر رمضان كما كان سابقا، هكذا بدأت اسواق العاصمة المؤقتة عدن وغيرها من اسواق البلاد، حيث تشهد ارتفاعا حادا في الاسعار أدى الى انخفاض القدرة الشرائية للمواطنين.

استغلال المناسبة الرمضانية فرصة للمغالاة


ارتفاع اسعار السلع في اسواق العاصمة خصوصا مع قدوم الشهر يعود إلى استغلال التجار لحاجة المواطنين كما يقولون في هكذا مناسبات، حيث تبدو فرصة للمغالاة، اضافة إلى الغياب الحكومي في مراقبة وضبط الاسعار، بالرغم من اجراءات البنك المركزي بخفض تسعيرة الصرف للتجار لتغطية السلع الاساسية في الاسواق، فضلاً عن انخفاض سعر الوقود الذي يفترض ان يؤدي الى انخفاض تكاليف نقل البضائع.
استمرار تدهور الاوضاع المعيشية وعجز المواطنين عن تلبية مقتضياتهم يفاقم من معاناتهم، خاصة في مثل هذه المناسبات، التي يتطلع المواطن الى التفاعل معها دون منغصات الحاجة.

ارتفاع في اسعار السلع

وفي اليومين الماضيين رفعت اكبر مجموعة صناعية في اليمن، اسعار منتجاتها في وقت تراجع الريال اليمني بشكل كبير امام العملات الأجنبية.

وأكد تجار جملة لعدن تايم ان مجموعة هائل سعيد أنعم التي تعد اكبر مصنع للمواد الغذائية في اليمن، أضافت زيادة بنسبة 7 بالمائة في جميع أسعار منتجاتها، مؤكدين ان الزيادة تم تطبيقها من مطلع الاسبوع الجاري.

وارتفعت اسعار المواد الغذائية مع قدوم شهر رمضان جراء زيادة الطلب على الغذاء، في ظل غياب كامل للجهات المعنية في الحكومة.

وتقول صفاء فيزان مديرة إحدى المؤسسات التجارية في عدن إن جائحة كورونا التي يعيشها العالم في الوقت الراهن انعكست بشكل سلبي على بلادنا جراء تفشي هذا الفيروس والذي نتج عنه الى اغلاق المنافذ البرية والبحرية وكذا المطارات ما دفع بالمواطنين إلى تكثيف اقبالهم على شراء السلع الغذائية تخوفا من اغلاق الاسواق ونفاذ المخزون الغذائي.
واوضحت فيزان ان اغلاق المنافذ امام الشحنات الواردة أدى انعدام واختفاء العديد من السلع الاساسية من الاسواق مما مكن العديد من التجار الى رفع اسعار السلع واستغلال الطلب المتزايد عليها كالدقيق والزيوت وغيرها.
وتؤكد فيزان ان الزيوت والارز وباقي الاصناف ارتفعت بشكل كبير حيث كان سعر دبة زيت سعة 20 لترا تباع ب70ريال سعودي اما حاليا تباع بسعر 73ريال سعودي أي بارتفاع 3ريال بعد كل دبه، نظرا لعدم وجود واردات للبضائع اضافة الى اسباب تغير فارق سعر صرف العملة والذي لعب دورا كبيرا في تسعيرة الاصناف.

تدني مستوى اجور المرتبات

تدني مستوى اجور المرتبات، وعدم الانتظام في صرفها بشكل منتظم لدى العديد من القطاعات الحكومية، مع ما يقابلها من غلاء في المعيشة، مصفوفة هي الاخرى شكلت عبئاً على كاهل المواطنين في تلبية حاجاتهم الرمضانية.

وتقول المواطنة دنية ماطر "ان الوضع المعيشي المتدني للأسرة وارتفاع الاسعار لم يمكنها من تلبيه جميع مقاضي رمضان لها ولأسرتها.
وتؤكد ماطر الموظفة في احد القطاعات انها تتقاضى 70 ألف ريال كراتب شهري غير ان هذا المبلغ لم يغطي احتياجاتها لشراء معظم المتطلبات الرمضانية. 
وتضيف ان شراء المقتضيات الرمضانية لعائلتها هذا العام بلغت بتكلفة 60 الف ريال أي بنسبة 90 % من راتبها الشهري.

وتوضح ان منتج كريم كراميل العام الماضي كان سعره بـ 3600ريال اما في هذه المناسبة بلغ سعره 4200 ريال، إضافة إلى العتر البلدي كان سعره ب 1200ريال وحاليا 1700ريال، لذا كم ستكون قدره المواطن للشراء في ظل ارتفاع الاسعار وتدني مستوى اجور المرتبات.

وتختم ماطر حديثها حول اعلان بعض المراكز التجارية عن تخفيض بعض السلع بانه اجراء قد يبدو مسرا للكثير من العائلات غير انه اذا وجدنا هذا التخفيض النسبي بأحد الاصناف نجد صنف اخر مرتفع أكثر، لأنها سياسة تاجر لا يقدم التخفيض الا بمقابل ما يضمن الزيادة في سلعة اساسية اخرى تضطر لشرائها تماشيا مع حاجتك".