في الآونة الأخيرة زادت حدة الخلافات وتوسَّعت الفجوة بين جماعة الإخوان المسلمين (جناح اليمن)، حيث طالت الخلافات قيادات الصفَّ الأول في الجماعة وصولاً إلى الكثير من أعضاء الجماعة، وانقسم كثير من قيادات وأعضاء حزب الإصلاح اليمني إلى قسمين، كل منهما يؤيد أحد طرفي الخلاف، وذلك بسبب إعلان محمد عبدالمجيد الزنداني إنه توصل لدواء ضدّ فيروس كورونا، فهذ القيادي بحزب الإصلاح خالد الآنسي من على صفحته في فيسبوك يهاجم المدعو محمد عبدالمجيد الزنداني، ويقول:" ابن الشيخ كيف يصبح طبيبًا بدون ما يحصل على شهادة في الطبِّ..! وفي منشور آخر يقول خالد الآنسي:" إنَّ كان الوقوف مع عيال عفاش ونثراتهم لأجل خاطر عيون أبيهم، دناقه فما تكون الدعوة للوقوف مع عيال الزنداني ونثراتهم لأجل خاطر عيون أبيهم ..؟!! ويضيف"الثورة كانت ضدّ مشروع توارث اليمنيين سواء سياسيًا أو دينيًا أو قبليًا، ولم تكن ضدّ عفاش و عياله فقط..!". ويواصل الآنسي هجومه على محمد الزنداني في منشورٍ ثالثٍ بالقول:" لا يتساوى الحجوري مع محمد الزنداني إلّا في أمر واحد، وهو أن الأخير صاحب نفوذ بحكم المكانة السياسيَّة والدينيَّة لوالده، أمّا من حيث الكفائة العلمية فالأول اكفأ من الثاني ولذلك تهرب من مواجهته ومناظرته على الرغم من أن المناظرة و المواجهة في موضوع يفترض أن الزنداني يتقنه ويجيده..! ويضيف الآنسي:"لكنه تهرب لأنه يعلم أن المواجهة ستفضحه أنه ليس بطبيب ولا متخصص في الصيدلة، كما تمَّ إيهام الناس بستخدام سمعة ومكانة والده وليس فقط لحيته ومظهره في خداع الناس بأنه متخصص في الطبِّ و في علم الفيروسات والأدوية". أمّا التدوينة الرابعة على صفحته في فيسبوك فيقول الآنسي:"قلنا لهم تعالوا معنا لندعوا ابن الزنداني ليثبت ما ادعاه و يدحض الاتهامات له بالدجل والشعوذة حتى نقف معه لكونه على حق ولكون من يفترون عليه ليسوا حاقدين ودنق، فقالوا ما بلا نقف معه حتى لو اخطأ و كذب ودجل ونصب لأنه ابن شيخ بن شيخ ومن ينتقده جعفر بن زمبقة و لا يتساوى التهامي المسكين جعفر مع ابن طفاح ؟.! فأيّ منطق هذا ؟.! وفي منشور آخر موجه لدجل وشعوذة محمد الزنداني يتحدث خالد الآنسي فيه بالقول:"إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ..! فلماذا تدافعوا عن دجل و شعوذة وأكاذيب الأول وأنتم أنفسكم من وقفتم ضدّ دجل و شعوذة وأكاذيب الثاني..؟ إلى هُنا انتهت تدوينات خالد الآنسي، رغم بعض الأخطاء اللغوية والإملائية فيها، التي سوف تشاهدونها في قصصات منشوراته المرفقه أدناه... والكثير من المعلقين من وصف الابن "محمد" بوريث أبيه عبدالمجيد الزنداني، الذي سبق وأن قال قبل سنوات، إنه وجد دواء ضدّ فيروس فقدان المناعة المكتسب "الإيدز"، ومنهم من اتهمه بممارسة "الدجل". وبسبب الانتقادات الكثيرة للمدعو محمد عبدالمجيد الزنداني في مختلف وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي غرّد على حسابه بتويتر قائلاً:"إلى الساخرين والمستهزئين لا أقول لكم إلَّا كما قال نوح لمن سخر منه وهو يصنع الفلك: إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ". واشعلت تدوينة نشرتها أسماء الزنداني، ابنة رجل الدين اليمني البارز عبدالمجيد الزنداني، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن اعتبرت فيروس كورونا المستجدّ الذي اجتاح العالم مجرد "شيطان تلبّس في صورة مرض". وقالت أسماء الزنداني المعروفة بـ"أم أدهم"، على صفحتها في فيسبوك، إنَّ "الشيطان يتشكل ولو بالفيروس، فإنه يجري في مجرى الدم من ابن آدم كما في الحديث الصحيح". وتحدثت في تدوينتها عن "تسلط الشياطين" على الناس بدرجة كبيرة خصوصًا بعد أن كثر العملاء من البشر، وقد أقام إبليس كنيسة رسمية لعبادته في أميركا بمباركة ترامب (الرئيس الأميركي)، فلعل ترامب أجرى صفقة بينه وبين إبليس.. الله أعلم". وكتبت أسماء الزنداني في منشورها الذي عنونته بـ"طرق الوقاية من كورونا"، إنه من الضروري التصدي لـ"وخز الشياطين" القادم من الصين – في إشارة للفيروس – والإكثار من الاستعانة بالله من شره وفقًا لأحاديث نبوية، بالإضافة إلى التسمية التي "تطرد الجن". لكن أسماء الزنداني حذفت التدوينة بعد ساعات من نشرها، بمبرر التعليقات المسيئة التي تستحق "حد القذف بالجلد" حسب قولها. وأكّدت استمرار منشوراتها من أجل "استيعاب حجم وخطورة تسلط الشيطان على الإنسان بما فيها تسببه للبشر بالمرض ونحن في غفلة كبيرة عنه". وكان عبدالمجيد الزنداني، رئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح وأحد كبار مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، أعلن سابقًا عن اكتشافه علاجات لعدة أمراض منها علاج لمرض الإيدز. وقال في مقابلة على تلفزيون الجزيرة القطرية في العام 2012، إنه حصل على براءة الابتكار من منظمة “ويبو” التابعة للأمم المتحدة، لكنه لا يزال يخفيه خشية تسريبه. وفي سياق الجدل، دخل شقيقا محمد على الخط. وحللت شقيقته أسماء الزنداني في وقت سابق الأسباب التي تقف وراء انتشار فايروس كورونا المستجد، ولخصتها في ما وصفته بـ”وخز الشياطين”.