أبطال اللواء الثاني مقاومة بالضالع.. أسود الفيافي الجنوبية التي أرعبت الضباع الحوثية

أبطال اللواء الثاني مقاومة بالضالع.. أسود الفيافي الجنوبية التي أرعبت الضباع الحوثية

أبطال اللواء الثاني مقاومة بالضالع.. أسود الفيافي الجنوبية التي أرعبت الضباع الحوثية
2020-03-17 17:54:56
صوت المقاومة/خاص
ما بين صعود قمة جبل وينان والعبور من طريق ناري بين الرصاص والقذائف وكذا مواراة جثامين الشهداء ومعاهدتهم بالمضي في ذلك الدرب يقضي أبطال اللواء الثاني مقاومة أيامهم ولياليهم
نفذ اللواء العديد من العمليات العسكرية النوعية بشكل استباقي كان لها بالغ الأثر في إيصال المليشيات الإيرانية إلى مرحلة التقهقر في وقت قياسي
قائد اللواء العقيد محمد علي محسن: حقق اللواء الثاني مقاومة إنجازات عسكرية كبرى رجحت الكفة لصالح جبهة القوات الجنوبية التي أضاف عليها اللواء منذ دخوله مسرح العمليات العسكرية تماسكا وثباتا وقدرة
العميد عمار علي محسن: دخول اللواء الثاني مقاومة مسرح العمليات العسكرية شكل نقلة نوعية ونجاحات كبيرة لم تكن حاضرة في الميدان إلا بعد جهود كبيرة وتضحيات جسيمة قدمتها قيادة وأفراد ومنتسبو اللواء وقيادة التحالف العربي
النقيب إبراهيم علي محسن (قائد الكتيبة الأولى): الحرب هنا وضعت اللواء الثاني مقاومة في واحدة من أشرس الجبهات وأشدها خطرا في الوقت الذي تستبسل فيه قيادة وقوات اللواء ليس بالصمود في مواقعها والتصدي لترسانة الحوثي العسكرية بل بشن عمليات استباقية داخل منطقة النار
النقيب معين الشيخ (قائد الكتيبة الثانية): خسائر المليشيات الحوثية في معركة 8أكتوبر التاريخية كانت كارثية بامتياز حيث قتل وجرح وأسر العشرات من عناصرهم بينما لاذ المئات بالفرار وخسروا أكثر من 30 موقعًا عسكريًا ناهيك عما اغتنمته القوات الجنوبية من أسلحة وآليات حربية ومعدات قتالية وعربات بث تلفزيونية وغيرها
البطل صالح الدب: نحن جسد واحد منذ أن تصالحنا وتسامحنا وطلقنا الماضي الدفين بمآسيه ولدينا هنا عدو غاشم نقاتله من ولن نسمح لأحد أو جماعة أن تعود بنا إلى ظلام الماضي مهما كلفنا ذلك من ثمن
منذ اندلاع المواجهات النارية على الحدود الشمالية والغربية من محافظة الضالع، بين القوات الجنوبية المشتركة ومسلحي جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، برز اللواء الثاني مقاومة جنوبية كقوة عسكرية كبرى، ودخل مباشرة خط المواجهات ومسرح العمليات العسكرية ليشكل ولوج هذا اللواء المقاتل، الذي تم تأسيسه بفضل جهود كبيرة بذلها العميد عمار علي محسن "أبو علي" ورفاقه، صفعة كبرى بالنسبة للمليشيات.
منذ نيسان إبريل 2019 للميلاد، واللواء الثاني مقاومة الذي يقوده العقيد "محمد علي محسن" في مشوار بطولي مستمر، يتصدى لمحاولات الزحف المتكررة للحوثيين في جبهة مريس، ويحرق أوراقهم واحدة تلو الأخرى.
يقول العميد عمار علي محسن، القيادي البارز في المقاومة الجنوبية، بأن "دخول اللواء الثاني مقاومة مسرح العمليات العسكرية بالضالع شكل نقلة نوعية بالنسبة للقوات الجنوبية، وأن النجاحات الكبيرة والقياسية التي حققها اللواء، ولا يزال مستمرا في حصد المزيد من الألقاب البطولية، لم تكن حاضرة في الميدان إلا بعد جهود كبيرة وتضحيات جسيمة قدمتها قيادة وأفراد ومنتسبو اللواء، وكذا الجهود المبذولة من قبل اللواء الركن شلال علي شايع هادي، القائد العام لألوية المقاومة الجنوبية، وكذلك قيادة التحالف العربي".
في نقاط النار المحورية بجبهة مريس يتمترس أبطال ومنتسبو اللواء الثاني مقاومة، بكل ثبات وقوة، يراقبون تحركات العدو ويرصدون كل ما يقوم به، وينتظرون ساعة الصفر للفتك به. ما بين صعود قمة جبل وينان والعبور من طريق ناري بين الرصاص والقذائف وكذا مواراة جثامين الشهداء ومعاهدتهم بالمضي في ذلك الدرب، يقضي أبطال اللواء الثاني مقاومة أيامهم ولياليهم الزمهريرة تحت رحمة البرد القارس في جبهة مريس.
ومن جانب آخر، فإن سجل اللواء الثاني مقاومة يمتلئ بالإنجازات الكبيرة التي حققها اللواء الجنوبي المقاتل، تمثلت بتحرير الكثير من المواقع الاستراتيجية في جبهة مريس وكسر زحف المليشيات الحوثية المستمرة ونفذ العديد من العمليات العسكرية النوعية بشكل استباقي كان لها بالغ الأثر في إيصال المليشيات الإيرانية الى مرحلة التقهقر في وقت قياسي. 
إنجازات للتاريخ
في بداية استطلاعنا الميداني لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" التقينا قائد اللواء العقيد محمد علي محسن، الذي تحدث إلينا قائلا: "إن اللواء الثاني مقاومة ومنذ تأسيسه ودخوله مسرح العمليات العسكرية في جبهة مريس، وتحديدا في محور القهرة وجبل ناصة الأكثر أهمية والأشد ضراوة نارية، حقق اللواء الثاني مقاومة إنجازات عسكرية واستراتيجية كبرى رجحت الكفة العسكرية لصالح جبهة القوات الجنوبية التي أضاف عليها اللواء الثاني مقاومة منذ دخوله مسرح العمليات العسكرية تماسكا وثباتا وقدرة".
وأضاف: "استطاع اللواء الثاني مقاومة من كسر مئات المحاولات الفاشلة التي تشنها مليشيات الحوثي صوب مواقع القوات الجنوبية المشتركة، مكبدة مليشيات إيران خسائر في العدة والعتاد". 
وواصل حديثه أيضا: "استطاع اللواء الثاني مقاومة تحرير مساحات جغرافية واسعة في قلب جبهة مريس أهمها منطقة الحمراء وجبل وينان الاستراتيجي وأجزاء من بلدة القهرة".
واختتم العقيد محمد علي محسن حديثه بالقول: "وباستمرارية العمليات العسكرية النوعية التي ينفذها اللواء الثاني مقاومة استطاع تدمير أهداف وآليات عسكرية لمليشيات الحوثي منها ثكنات ميليشاوية مستحدثة وآليات حربية".
هذه وغيرها من الإنجازات الكبيرة التي يحققها اللواء الثاني مقاومة في جبهة مريس في الوقت الذي ما تزال فيه قيادة اللواء تبذل جهودها الكبيرة والجبارة في المضي نحو الأفضل وتقديم المزيد.
هدف كبير
في زيارتنا الميدانية لمواقع أبطال اللواء الثاني مقاومة في مريس التقينا عمليات اللواء الثاني مقاومة "شكري الحوشبي" الذي استهل حديثه قائلا: "ما نراه اليوم في جبهة مريس خاصة والضالع عامة من انتصارات كبيرة تحققها قواتنا في مختلف الجبهات، وما تشاهدونه من صمود أسطوري لرجالنا الأشاوس الذين يقومون بكسر زحف مليشيات الحوثي والتصدي لها، يعكس مدى التنظيم الكبير لقواتنا والجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة والأفراد".
ويواصل قائلا: "اليوم قواتنا تقارع مليشيات الحوثي في سفوح ناصة والقهرة بجبهة مريس وماوية في تعز وشمال قعطبة وتقرع أبواب محافظة إب التي ستحررها قواتنا في قادم الأيام بإذن الله".
وفي ختام حديثه قال: "قواتنا الجنوبية الباسلة لن تتوقف عن قتال مليشيات الحوثي في حدود أي منطقة أو محافظة، فنحن لدينا القدرة على القتال والثبات وتسجيل مزيد من الانتصارات والمضي قدما حتى نصل مران وتحقيق الهدف واستئصال هذه الفئة الباغية".
الجبهة النارية
يقول قائد الكتيبة الأولى باللواء الثاني مقاومة النقيب "إبراهيم علي محسن" إن طبيعة الحرب الدائرة في جبهات محافظة الضالع وضعت اللواء الثاني مقاومة في واحدة من أشرس جبهات القتال وأشدها خطرا ونارية.
ويواصل حديثه: "المليشيات الحوثية المرابطة في بلدة القهرة وجبل ناصة وموقع الخزان وغيرها تقوم كل يوم باستهداف وقصف مواقع تمركز أبطال اللواء الثاني مقاومة بمختلف أنواع الأسلحة، محاولة تحقيق مكاسب ميدانية تُحسب لرصيدها، في الوقت الذي تستبسل فيه قيادة وقوات اللواء الثاني مقاومة، ليس بالصمود في مواقعها والتصدي لترسانة الحوثي العسكرية بل تقوم بشن عمليات استباقية داخل منطقة النار، مما يجعل جبهة قوات اللواء الثاني مقاومة تمنح نفسها لقب جبهة النار".
سنقدم القوافل ولن نرهب
ومن ضمن اللقاءات التي أجريناها مع أبطال القوات الجنوبية في جبهات الضالع كان لقاؤنا بالقيادي في اللواء الثاني مقاومة ووالد أحد الشهداء الذين سقطوا في ذكرى اقتحام جبل وينان بمريس الشهيد القائد "محمد عبدول" المعروف بلقبه "طبوز". 
القائد "علي أحمد عبدول" استهل حديثه لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" قائلا: "بفضل الله تعالى ثم بإسناد ودعم الأشقاء في التحالف العربي وبفضل دماء شهدائنا وعزيمة أبطالنا نقوم بكسر كل محاولة تقوم بها مليشيات الحوثي للتقدم والزحف، ونكبدهم الخسائر الكبيرة كل يوم".
ويضيف القائد "علي عبدول" في حديثه أيضا: "نحن هنا في مواقعنا صامدون صمود الجبال الشامخات الرواسي، لن نتزحزح قيد أنملة من مواقعنا ولن تزيدنا الحملات الحوثية ومحاولاتهم الفاشلة إلا عزيمة على التصدي لهم وإصرارا على المضي قدما في المسيرة التحررية الاستشهادية بجبهات الضالع".
واختتم القائد "علي أحمد علي عبدول" حديثه بالقول: "لقد قدمت أحد أولادي شهيدا في سبيل التصدي للغزاة، وهو الشهيد الشاب القيادي البطل/ محمد علي عبدول، الذي استشهد قبل نحو ثلاثة أشهر في جبهة مريس، ومستعدون لتقديم القوافل من الشهداء ولن نرهب".
نكبات حوثية
لقاء آخر أجريناه مع قائد الكتيبة الثانية باللواء النقيب "معين الشيخ" الذي تحدث إلينا بنبرات ثقة مفتتحا حديثه بالقول: "لقد لقنت قواتنا الجنوبية الباسلة مليشيات الحوثي الإيرانية في مختلف جبهات الضالع، ومنذ بدء المعركة، الدروس القاسية والموجعة، وكبدتهم الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد والممتلكات".
ويضيف ضمن حديثه موضحا حيث قال: "بالنسبة لخسائر المليشيات الحوثية في معركة الثامن من أكتوبر التاريخية كانت كارثية بامتياز، حيث قتل وجرح وأسر العشرات من عناصرهم بينما لاذ المئات بالفرار وخسروا أكثر من 30 موقعًا عسكريًا كانت تستخدمه المليشيات ثكنات عسكرية، ناهيك عن ما اغتنمته القوات الجنوبية من أسلحة وآليات حربية ومعدات قتالية وعربات بث تلفزيونية وغيرها".
وبنفس نبرات الثقة التي استهل بها القائد "معين الشيخ" حديثه اختتم اللقاء بالقول: "ستواصل القوات الجنوبية توجيه الضربات الموجعة لجماعة الحوثي الإيرانية وستتعرض هذه المليشيات البربرية للانتكاسات العسكرية والخسائر المتتالية في قادم الأيام بإذن الله".
الجنوب الكبير
وفي اللقاء الذي أجريناه مع البطل "صالح الدب" وهو أحد منتسبي اللواء الثاني مقاومة والذي تحدث إلينا قائلا: "نحن منتسبو القوات الجنوبية من حزام أمني ومقاومة وعمالقة وغيرها من التشكيلات وفي هذه المواقع التماسية، التي لا تفصلها عن مواقع قوات المليشيات الحوثية سوى أمتار، كالجسد الواحد". 
وواصل حديثه مؤكدا: "لدينا هنا عدو غاشم واحد، ونحن أيضا أبناء وطن جنوبي واحد، نقاتل من أجل هدف، ولدينا مصير واحد". 
وفي لحظات الختام طوى الشاب العشريني "صالح الدب" الحديث قائلا: "الحروب ليست الوحيدة من توحدنا كجنوبيين، نحن جسد واحد منذ أن تصالحنا وتسامحنا وطلقنا الماضي الدفين بمآسيه، ولن نسمح لأحد أو جماعة أن تعود بنا إلى ظلام الماضي مهما كلفنا ذلك من ثمن".
تضحية وبطولة
ومن ضمن اللقاءات أيضا والاستطلاع الميداني لمواقع تمركز أبطال القوات الجنوبية المشتركة بجبهة مريس شمالي محافظة الضالع التقينا أحد الأبطال هناك يدعى "سياف أبو القسام" الذي استهل حديثه بالقول: "يقاتل أبطالنا هنا في جبهات الضالع بكل بسالة وصمود وتحدٍ وفداء في سبيل نصرة الحق والقضاء على نبتة الحوثي الخبيثة واجتثاثها من عروقها". 
وإشارة منه إلى علاقة ما قاله بانتصارات القوات الجنوبية المتتالية أكد أيضا: "وذلك كان سببا رئيسيا ومحوريا في الانتصارات الجنوبية العظيمة التي تحققها قواتنا في كل الجبهات القتالية المشتعلة بالضالع".
واختتم البطل "سياف" حديثه للصحيفة بالقول: "سنظل هنا حجر عثرة أمام كل محاولات الغزاة من عناصر مليشيات الحوثي بالتقدم، في الوقت الذي سنظل فيه مشاريع نصر وشهادة".
مقبرة الغزاة
لقاؤنا الأخير كان مع الشاب "آرتر علي خالد" وهو أحد أبطال اللواء الثاني مقاومة بالضالع، الذي من دوره قال: "بفضل الله تعالى ثم بجهود ودعم الأشقاء في دول التحالف العربي، حول أبطال القوات الجنوبية حدود الضالع الشمالية والغربية إلى محرقة نارية تشوي أجساد عناصر مليشيات الحوثي الغازية".
واختتم البطل "آرتر" حديثه بالقول: "نقول لعناصر ومسلحي وقيادات جماعة الحوثي الذين يحاولون اجتياح الضالع: لن تنفعكم الأسلحة ولا الألغام ولا القطعان البشرية المغرر بهم، الضالع ستكون محرقة لكم ولكل الغزاة ليس من اليوم فحسب بل هي كذلك محرقة للغزاة عبر التاريخ".
مرعب الغزاة
يقوم به اللواء الثاني مقاومة بمهام عسكرية نوعية قذفت في نفوس عناصر مليشيات الحوثي الخوف والهلع والرعب والذعر فضرباتهم العسكرية محكمة بإتقان، وفدائيتهم استشهادية نادرة لا يكلون ولا يملون في تلقين العدو الدروس المتواصلة في الوقت الذي يقدمون فيه الشهداء والجرحى من رفاقهم كل يوم. 
ما ورد ذكره وما كان مخفيا ضمن قواميس الأسرار العسكرية جعل اللواء الثاني مقاومة يتوشح وسام ولقب "مرعب الغزاة".