تقرير..القوات الجنوبية صمود وتضحيات رغم المعاناه وانقطاع المرتبات

تقرير..القوات الجنوبية صمود وتضحيات رغم المعاناه وانقطاع المرتبات

تقرير..القوات الجنوبية صمود وتضحيات رغم المعاناه وانقطاع المرتبات
2020-02-28 21:22:04
صوت المقاومة /متابعات-تقرير علاء حنش
تقرير / عـــلاء عــادل حــنش:
مراقبون: على التحالف بقيادة السعودية إيجاد حلول عاجلة لإنهاء معاناة المواطنين وإلا فإن العواقب ستكون كارثية
حكومة الشرعية بيدها كافة الموارد وعلى التحالف إجبارها بالقيام بدورها تجاه المواطنين
": قوات الجنوب تقدم تضحيات في الجبهات ومرتباتهم منقطعة وجيش الشرعية يسلم مواقعه ومرتباتهم تُصرف مع الإكرامية!
إعلاميون يمهلون التحالف أسبوعا لتسوية أوضاع المواطنين بالجنوب
جنود : نعاني من انقطاع المرتبات لكننا صامدون فنحن لدينا قضية جنوبية وطنية
دائرة الصحة بقوات الدعم والإسناد تستغيث وتعلن توقف استقبال الجرحى
تشهد العاصمة الجنوبية عدن أزمات متلاحقة جعلت المواطنين يعيشون وضعا مزريا وصل إلى حد عدم القدرة على توفير القوت اليومي، الأمر الذي سبب حالة من الاحتقان الشعبي أوشكت على الانفجار.
الشعب يعاني
ويعاني المواطنون والموظفون من أزمات عدة أهمها انقطاع المرتبات، وتردي الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار، وتفشي مياه الصرف الصحي، فيما يعاني أفراد قوات المقاومة الجنوبية من انقطاع مرتباتهم منذ أشهر.
وتأتي تلك الأزمات المُفتعلة من قِبل حكومة الشرعية كأحد صنوف الاعتداءات التي تمارسها ضد أبناء الجنوب في مناطقهم.
وقال مراقبون: "إن حكومة الشرعية تعمل على التضييق على المواطنين عبر سلاح الخدمات من أجل التنغيص عليهم، وحرف مسارهم الثوري الجنوبي".
وأضافوا، في أحاديث متفرقة ، أن "انقطاع مرتبات القوات الجنوبية والموظفين، بالإضافة إلى أزمات في قطاع الكهرباء والمياه وارتفاع الأسعار وتفشي مياه الصرف الصحي تعتبر من أهم الأزمات التي أثقلت كاهل المواطنين والجنود".
وتابعوا: "على التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إيجاد حلول عاجلة وفورية لإنهاء معاناة المواطنين ما لم فإن العواقب ستكون وخيمة".
واستطردوا: "بما أن حكومة الشرعية تستلم كافة الموارد، فإن التحالف العربي مُلزم بإجبار حكومة الشرعية على القيام بكافة مهامها المنوطة بها تجاه المواطنين".
في السياق، أطلق صحفيون وإعلاميون جنوبيون نداء استغاثة للتحالف العربي طالبوهم بضرورة وضع حد للازمات الراهنة التي يعيشها سكان العاصمة الجنوبية عدن وباقي محافظات الجنوب.
وأمهل صحفيون وإعلاميون جنوبيون دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أسبوعًا لتسوية أوضاع المواطنين في محافظات الجنوب.
وقالوا: "من يوم الاثنين (أمس الأول) 24 فبراير 2020م، وحتى 3 مارس القادم سنعطي مهلة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لتسوية أوضاع المواطنين في محافظات الجنوب المحررة من الجماعات الحوثية والإرهابية".
وأضافوا، في أحاديث متفرقة : "وتسوية الأوضاع تأتي كمرحلتين، مرحلة أولى تشمل (صرف مرتبات جنود القوات الجنوبية الذين يرابطون في كافة جبهات القتال، وصرف مرتبات كافة الموظفين بما فيهم المعلمون لتعود عجلة التعليم لدوران)، أما المرحلة الثانية فتشمل (إيجاد حل لأزمة الكهرباء والمياه لا سيما في العاصمة عدن، ووضع حد لتدهور العملة)".
واختتموا أحاديثهم بالقول: "ما لم فإننا كصحافيين وإعلاميين وناشطين سنصعّد، ولنا خياراتنا المفتوحة".. في إشارة واضحة إلى الوضع المزري الذي يعيشها سكان عدن.
وشهدت حملة مطالبة التحالف العربي بضرورة وضع حد للأزمة التي يعيشها سكان العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب تفاعلًا واسعًا من قِبل عدد كبير من الصحافيين والإعلاميين والناشطين، معتبرين أن ذلك يعتبر جزءًا أصيلًا من مهمتها كـ"سلطة رابعة وصوت الشعب".
تضحيات جنوبية ومرتبات منقطعة
وقال صحافيون جنوبيون : "القوات الجنوبية تقدم تضحيات كبيرة في جبهات القتال في الضالع والساحل الغربي وفي الحدود السعودية ومرتباتهم منقطعة منذ أشهر، في حين أن جيش الشرعية يتلقى الهزائم تلو الهزائم، ويقوم بتسليم المواقع للميلشيات الحوثية ومرتباتهم تُصرف شهريًا دون انقطاع، بل تُصرف لهم في ذلك إكراميات".
وأكدوا أن على "دول التحالف العربي وضع حد لهذه المهزلة، ويجب أن يكون هناك عدل كأقل تقدير".
وأشاروا إلى أن "القوات الجنوبية هي القوات الوحيدة التي انتصرت للمشروع العربي، ولعاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية الأمر الذي يجب تقديره وإيلاءه الأهمية الكبيرة".
واستطردوا: "أبناء الجنوب استطاعوا تحرير أراضيهم من الميلشيات الحوثية والجماعات الإرهابية في غضون أشهر، ويجب أن يتم تقديرهم، وليس تجاهلهم".
واختتموا أحاديثهم بالتأكيد على أنهُ "يجب على التحالف العربي بقيادة السعودية ودولة الإمارات القيام بدورهما، وإنهاء معاناة الجنود والمواطنين على حدٍ سواء".
صمود رغم المعاناة
ورغم المعاناة الكبيرة التي يعانيها جنود قوات المقاومة الجنوبية جراء انقطاع مرتباتهم منذ أشهر إلا أنهم صامدون، ويقدمون تضحيات عظيمة في جبهات القتال وفي واجباتهم الأمنية.
وقال جنود من قوات المقاومة الجنوبية، في أحاديث متفرقة : "صحيح أننا نعاني من انقطاع المرتبات لكننا صامدون فنحن لدينا قضية جنوبية، ونضعها فوق كل اعتبار".
وفي سياق متصل، أطلقت الدائرة الصحية لقوات الدعم والإسناد نداء استغاثة للجهات المختصة في التحالف العربي لتسليم مستحقات المستشفيات والأطباء الخاصة بحسابات الجرحى والمتوقفة منذُ ثلاثة أشهر.
وأكدت دائرة الصحة بقوات الدعم والإسناد، في بيان حصلت "4 مايو" على نسخة منه، بأنها ستتوقف عن استقبال الجرحى إذا لم تتجاوب قوات التحالف العربي معها في تسليم مستحقات المستشفيات والأطباء للأشهر الثلاثة الماضية.
وأشار البيان إلى أن "المستشفيات قد أغلقت أبوابها أمام الجرحى نتيجة عدم تسليم مستحقاتها".
وأهاب البيان بالجميع إلى الوقوف بجانب إدارة الدائرة الصحية والتواصل مع قيادة التحالف العربي لتوضيح سبب الصمت والتهرب من مسؤولياتهم تجاه الجرحى خصوصًا بأن إدارة الدائرة قد طرقت كل الأبواب دون أي استجابة.
وكان مدير الدائرة الصحية لقوى الدعم والإسناد د.عارف الداعري قد أكد، في تصريح سابق، أن الدائرة استقبلت منذُ بدء العام 2020م (أي خلال أقل من شهرين فقط) أكثر من (3500) جريح ومريض، ينتمون إلى قطاعات عسكرية متعددة كألوية الدعم والإسناد وألوية الصاعقة وقوات الأمن والنخبة الشبوانية، كما استقبلت جرحى المقاومة من الضالع وأبين وتعز.
وأشار الداعري إلى أنه ورغم الصعوبات الكبيرة إلا أن الدائرة الصحية قد افتتحت في مستشفى الجمهورية عيادات خارجية تخصصية لتقديم خدمات طبية متميزة لجرحى ومرضى الدعم والإسناد والقطاعات العسكرية تحت إشراف نخبة من الكوادر الطبية المتخصصة المؤهلة علميا والمشهود لها بالكفاءة.
وأكد أن "هذا الأمر ساعد المرضى والجرحى من تخفيف عناء سفرهم إلى الخارج، حيث أجريت عمليات جراحية معقدة لم تجرَ في اليمن من قبل لعدد من الجرحى كان مقرر لهم السفر إلى الخارج وآخرين عادوا من الخارج دون جدوى وأجريت لهم لاحقاً عمليات تكللت بالنجاح".
ثورة غضب
بدورهم، قال ناشطون جنوبيون إنهُ "لا توجد قوة أقوى من الشعب، ولا وسيلة ضغط أكبر من خروج الشعب إلى الميادين".
وأضافوا: "لدينا ألف سبب وعذر: لا كهرباء، لا مياه، لا تعليم، لا صحة، لا صرف صحي، ولا حتى رواتب!".
وتابعوا: "اخرجوا وأعلنوها (ثورة غضب)، وارفضوا بكل ما أوتيتم من قوة عودة عصابة الشرعية، اخرجوا وارفضوا الاستهتار بنا كشعب.. اخرجوا وقولوا لسنا نصف بشر، ولا عديمي الكرامة، ولا مقيمين بل أسياد على أرضنا".
واختتموا قائلين: "اخرجوا لأجل الشهداء، والجرحى، والأرامل، واليتامى