اختتمت اليوم بقاعة جامعة خليج عدن بالضالع أعمال الحملة الخاصة بالتوعية من مخاطر الألغام ومخلفات الحروب من القنابل والمقذوفات القابلة للانفجار التي ينفذها المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام وبدعم من منظمة اليونيسف ومشاركة منظمات المجتمع المدني.
وخلال حفل الاختتام، قال المنسق العام للبرنامج الدكتور علي صالح الشاعري ، إن الحملة تأتي ضمن البرامج التوعوية التي ينفذها المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بالتنسيق مع السلطات المحلية ومكتب الشؤون الإجتماعية والعمل والتي استهدفت مديريات الضالع و قعطبة، والحصين والازارق، بمشاركة ست فرق توعية تقدر ب 50 مشاركا، ابتدأت في 19 يناير حتى 27 فبراير 2020 للميلاد.
وأشار إلى إن الحملة الجديدة شملت طلاب المدارس والنازحين والمزارع و مختلف فئات المجتمع، ونفذت الحملة بناء لخطة عمل الإستجابة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لعام 2019 و وفقا لبرنامج الطوارئ التابع لمنظمة اليونيسف.
ولفت إلى أن المناطق المستهدفة في الحملة شهدت حوادث كثيرة سقط بفعلها ضحايا من نساء و أطفال ورجال، و أقمنا هذه الحملة تزامنا مع عمل الفرق الميدانية لنزع الألغام في سبيل إخلاء هذه الأسلحة القاتلة التي تهدد حياة الناس في مناطقهم.
وأضاف: "إلى جانب فرق النزع والتطهير قمنا بعمل هذه الحملة التي توازي عمل فرق الحملة وهذا ما أعطى لها أهميتها بحيث يكون لها صدى كبير واستجابة وتفاعل من قبل المجتمع".
و واصل أيضا: "هذه الحملة هي امتدادا لجملة حملات سابقة تم تنفيذها في المحافظة ابتداء من العام 2014 وما بعدها، ولن تكون الأخيرة، وستكون لنا أنشطة أيضا قادمة في عامنا الحالي، بحكم درجة التاثير العالي الذي تعاني منه هذه المحافظة، فالجهود التي بذلت لا يستهان بها بالرغم من الظروف التي مرت بها الفرق" .
وفي ختام كلمته تقدم الدكتور علي صالح الشاعري، بالشكر والتقدير لمنظمة اليونيسف وكذا الفرق العاملة والمتطوعين وكل من شارك وساهم في أنجاح الحملة.
من دوره عبر رئيس المجلس الإنتقالي بالضالع العميد عبدالله مهدي سعيد، في كلمة مقتضبة عن بالغ شكره وسعادته للجهود الكبيرة التي بذلت في إنجاح الحملة مؤكدا حرص إدارته على إنجاح مثل هذه الحملات التي تصب في خدمة المجتمع.
وحث العميد مهدي، المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الانسان على بذل مزيدا من الجهود في إطار محافظة الضالع التي تتعرض لنكبة إنسانية بفعل ظروف الحرب الراهنة .
تخلل الحفل عرض فيلم وثائقي يستعرض جلسات التوعية بمختلف مديريات الضالع المستهدفة في الحملة، بالإضافة إلى تكريم المشاركين بالحملة والجهات المساهمة في إنجاحها .
من/ محمد مقبل أبو شادي