ظلت القضية الجنوبية اعواما عديدة حبيسة الأدراج المحلية، تتجاذبها فصائل الحراك الجنوبي المتعددة، دون ادنى حضور دولي اضافة الى سعي نظام صنعاء لتفريق مكونات الثورة الجنوبية وهو ما أثر سلباً على القضية أمام الإقليم والعالم ككُل.
وعقب الإنتصار العظيم الذي حققه الشعب الجنوبي ومقاومته الباسلة في دخر غزو 2015م، بمشاركة التحالف العربي في على المليشيات الانقلابية شمالاً والغازية جنوباً، انتفض شعب الجنوب ليقول كلمته بإختيار قيادة تمثله، فخرج في حشد مليوني ليتوج نضالاته بإعلان عدن التاريخي يوم الرابع من مايو 2017م، تفويضاً للواء عيدروس قاسم الزُبيدي القائد الأعلى للمقاومة الجنوبية لتشكيل قيادة تمثل شعبنا داخليا وخارجيا لانتزاع حقه الكامل والمشروع.
ونجح المجلس الانتقالي في ذلك وعلى مستوى عال وكان ابرزها دعوة السعودية للانتقالي للحضور والحوار مع حكومة هادي لتوحيد الجهود للحرب على ميليشيا الحوثي المدعومة ايرانيا.
وصنعت دبلوماسية هيئة رئاسة المجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي تحولا كبيرا في مسار القضية الجنوبية والاقتراب من تحقيق مطالب الشعب الجنوبي، ونجح الإنتقالي الجنوبي بإرادة مخلصة وقوة في ارغام المجتمع الدولي على الاصغاء لمطالب الجنوب التي خرج لأجلها ثائرا بالسلم والحرب ضد القوى الشمالية التي أستماتت لكسر الإرادة الجنوبية وقضيتهم العادلة، لكن تلك القوى فشلت امام صلابة وعزيمة ابناء ورجالات الجنوب الذين كانوا اقوى من كل التحديات والمعوقات.