لاينكر احد حساسية الموقف وتعقيد الامور وصعوبة اتخاذ القرار بشأن نقل المعلمين ماليا بعد ان تم نقلهم اداريا منذ سنوات قبل الازمة والحرب وكذا اختلاط الامر بين النازحين من المحافظات المسيطر عليها الحوثيين وبين المعلمين المنقولين منها الى المحافظات الجنوبية لكنه الراتب سيادة الوزير ولقمة العيش ناهيك عن كونه حق انساني وبالاخص للمعلمين والتربويين بالمقام الاول
كثيرون من هم بدون رواتب واوضاعهم تشبه بعضها بعض او تتفاوت بدرجة مرارتها من شخص لآخر .. والازمة لازالت قائمة ومؤشرات الانتهاء منها لاتبدو واضحة .. هل يعني هذا استمرار المعاناة والتوقف عن المعالجات وتقديم الحلول … اذن كيف سيدير المعلمون شؤون حياتهم .. ؟ كيف سيعيشون في ظل الغلاء الفاحش للاسعار وصعوبة توفير لقمة العيش .. لابد من حلول انسانية عاجلة وانقاد حياة المعلمين قبل ان تنكسر نفسياتهم إن لم تكن قد تحطمت الا من رحم ربي ممن وجد له بابا سالكا في مكان أخر يعف نفسه واهله خارج العمل التربوي والتعليمي المرتبط جذريا براتب المعلم
السيد رئيس الوزراء لقد بحت اصوات المعلمين المنقولين وتمزقت احذيتهم رجالا ونساءا وهم يطوفون بين ديوان الوزارة ومكاتب التربية بين المحافظات ولم يحصلوا على معلومة تفيد بتوجه الوزارة الجاد بحسم قضيتهم باستخدام آلية معينة ليتمكنوا من استلام رواتبهم اسوة بالمعلمين زملاؤهم في المدارس المنقولين اليها منذ سنوات
لابد معاليك من تصرف عاجل اغاثي واعتبروهم كنازحين مثل غيرهم فلقد وجدناهم في حالة مزرية ووضع لايحتمله من يملك في قلبه ذرة احساس ومشاعر نحو الآدمية وحقوق الانسان … كيف لنا كمعلمين نستلم رواتبنا شهريا واخوة لنا معلمين من سوء حظهم انه لم تستكمل اجراءات النقل المالي في حينها فكانت وبالا عليهم مع المماطلة ثم الحرب والازمة
انهم امانة في اعناقكم جميعا سيادة رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم ممثلنا وولي امر المعلمين والتربويين في الحكومة ان كل يوم يمر من حياة المعلم المنقول دون ان تحل مشكلته ويحصل على توجيه باستلام راتبه كاملا غير مبعضا انما يموت فيه الاحساس بالنصرة والمساندة الاخوية من سلك التربية والتعليم وعار علينا والف عار ان نأكل وهم ينظرون الينا … فليس منا من بات شبعان وجاره بجواره جيعان وهو يعلم .. فما بالك اذا كان الجار هو زميل العمل والرسالة معلم منقول اداريا ولم ينقل ماليا فحكمت عليه الظروف والاوضاع ان يعمل بدون اجر وبدون ٣٠٪ زيادة عامة لموظفي الدولة لم تشملهم وبدون علاوات وبدون ٥٠ $ مساعدة وبدون اغاثة للنازحين وبدون تعامل انساني الا ما اقسى الظروف والعجز والتخاذل معا ، وما اطول بالهم واعظم صبرهم وما اسوأ ما نقوم به نحن زملاؤهم المعلمون من صمتنا وتقاعسنا وتخلينا عن واجب المسؤولية تجاههم فكل منا يبحث عن حقوقه منفردا ففرق تسد شغلتنا ببعضنا
