قبائل (آل حريز) بحضرموت تطلق شرارة التحرير ضد قوى الاحتلال اليمني

قبائل حضرموت تعلن النفير العام ضد إرهاب المنطقة العسكرية الأولى..

قبائل (آل حريز) بحضرموت تطلق شرارة التحرير ضد قوى الاحتلال اليمني

قبائل (آل حريز) بحضرموت تطلق شرارة التحرير ضد قوى الاحتلال اليمني
2020-01-27 15:03:44
صوت المقاومة/خاص-حضرموت
•مواجهات مسلحة بين المليشيات الإخوانية - ممثلة بقوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر - وقبائل آل حريز في منطقة سر بوادي حضرموت
•اليافعي: حكومة الشرعية تحاول إفشال اتفاق الرياض لأنّه يضع نهايةً لها ولفشلها ولفسادها
•رفض أبناء قبائل آل حريز تنصيب مليشيات الإخوان الإرهابية أحد أتباعها شيخاً عليهم وهو أمر هدفه الأساسي إثارة الفتنة بين أبناء وقبائل حضرموت
•هجوم مليشيات الشرعية الإخوانية على أبناء وادي حضرموت هدفه قطع الطريق لأي محاولة لتنفيذ بنود اتفاق الرياض على الأرض
حضرموت تعود مجددًا للواجهة من غير سابق إنذار، فقوات الاحتلال اليمني لم تكتفي بالعبث الذي يحدث في شبوة وأبين وسعت عنوة لمد رقعة جرائمها الإرهابية إلى حضرموت.
ومثَّلت الاعتداءات الغاشمة - التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية ضد المواطنين في وادي حضرموت - جريمة جديدة تنضم للجرائم والانتهاكات التي ارتكبها هذا الفصيل التابع للشرعية ضد بنود اتفاق الرياض المُوقَّع في الخامس من نوفمبر الماضي.
وشهد هذا الأسبوع مواجهات مسلحة بين المليشيات الإخوانية، ممثلة بقوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر، وإحدى القبائل في منطقة سر بوادي حضرموت.
وكشفت مصادر مطلعة أنَّ سبب الاشتباكات هو تنصيب صالح بن محسن بن جوفان شيخًا لقبيلة آل حريز بدعم من المنطقة العسكرية الأولى، الأمر الذي رفضه أبناء قبيلة آل حريز بني مرة.
ولفتت المصادر إلى أنّ أبناء القبيلة اعتبروا أي محاولات من المنطقة العسكرية الأولى لفرض وتنصيب بعض الشيوخ هدفها إثارة الفتنة بين أبناء وقبائل حضرموت.
واستحدث أبناء القبيلة نقطة بجانب محطة المحروقات بمنطقة العطفة لرفض تدخل قوات العسكرية الأولى في شؤونهم، قبل أن تدور اشتباكات عنيفة بينهم وبين حشد عسكري يقوده العميد يحيى أبو عوجاء أركان المنطقة العسكرية الأولى.
الاشتباكات أسفرت عن مقتل عقيد وجندي آخر، وإصابة اثنين آخرين بجروح، يتبعون المنطقة العسكرية الأولى، بالإضافة إلى مقتل شخص من قبيلة آل حريز يدعى محمد سليمان بن حريز، وإصابة اثنين آخرين.
التصعيد الإخواني حمل انتهاكًا جديدًا لبنود اتفاق الرياض، الذي تعرَّض للكثير من الانتهاكات من قِبل المليشيات الإخوانية من أجل إفشاله، لا سيّما فيما يتعلق بالانتشار العسكري على الأرض، حيث ينص الاتفاق على سحب القوات التي غزت الجنوب في الأسابيع الماضية.
وفي تعليقه على هذه التطورات، يقول الكاتب الصحفي ياسر اليافعي: "إنّ حكومة الشرعية تحاول إفشال اتفاق الرياض لأنّه يضع نهايةً لها ولفشلها ولفسادها".. داعيًّا التحالف العربي أن يكون صارمًا في تنفيذ الاتفاق وفق بنوده المتفق عليها.
وكتب اليافعي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "اتفاق الرياض بنوده واضحة جدًا، ينص على انسحاب المليشيا الإخوانية من أبين وشبوة ومن ثم جمع أسلحة الانتقالي بعدن (الأسلحة الثقيلة) لكن شرعية الفشل والفساد تريد من التحالف أن يسحب أسلحة الانتقالي وهي تتوسع وتتمكن في شبوة".
وأضاف: "هذه الشرعية في الأساس لا تريد نجاح اتفاق الرياض لأنه يضع نهاية لها ولفشلها ولفسادها.. بالمختصر على الانتقالي وقواته الاستعداد لكل الاحتمالات، وعلى التحالف العربي أن يكون صارمًا في تنفيذ الاتفاق وفق بنوده المتفق عليها".
وأثبتت الشرعية يوماً تلو الآخر أنها لم تعد ساعية لإنهاء الانقلاب الحوثي ولا يعنيها من الأساس تواجد المليشيات الحوثية الإرهابية في محافظات الشمال، وأن سيطرة مليشيات الإخوان الإرهابية عليها رسخت قبلتها لتكون باتجاه ارتكاب العمليات الإرهابية بالجنوب وليس الاستعداد العسكري للتعامل مع الإرهاب الحوثي في الشمال، ولعل ما شهده وادي حضرموت بعد يومين من الهجوم الحوثي على مأرب أكبر دليل على ذلك.
وبدلاً من أن ترد الشرعية بشكل قوي وحاسم على الإرهاب الحوثي في مأرب، قامت قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإرهابي علي محسن الأحمر باستهداف قبيلة آل حريز في منطقة سر بوادي حضرموت، على خلفية رفض أبناء القبيلة تنصيب مليشيات الإخوان الإرهابية أحد أتباعها شيخاً عليهم، وهو أمر هدفه الأساسي إثارة الفتنة بين أبناء وقبائل حضرموت.
مليشيات الشرعية لم تكتفي بهذا الأمر بل أنها قامت بقصف قرى ومطارح قبيلة آل حريز في وادي سر بوادي حضرموت بالسلاح الثقيل في جريمة جديدة ضد المدنيين، في وقت كانت مطالبة فيه بتوجيه هذا السلاح لقصف الجبهات التي تهيمن عليها المليشيات الحوثية رداً على هجومها الإرهابي في مأرب، غير أن التفاهمات الثنائية بين الطرفين تمنعها حتى الآن من اتخاذ أي رد فعل قد تعاقب عليه من قطر المتحالفة مع إيران.
بوصلة الشرعية المعطلة بفعل مليشيات الإخوان تمضي باتجاه تغيير المعادلة الأمنية والعسكرية في اليمن لأنها في الأساس متأكدة من أن المليشيات الحوثية لن تقدم على ارتكاب أي جرم من الممكن أن يضرها أو يقلص من سيطرتها على أماكن تواجدها في مأرب وتعز، وبالتالي فإنها قد توجه سلاحها باتجاه التحالف العربي أيضاً حال ضاقت الدائرة عليها.
هجوم مليشيات الشرعية الإخوانية على أبناء وادي حضرموت هدفه قطع الطريق على أي محاولة لتنفيذ بنود اتفاق الرياض على الأرض، لأنه أحدث حالة من الاحتقان الواسعة بين المواطنين الذين يرون أن الشرعية ليس لديها أي نية في أن تقدم مزيد من التنازلات لإنجاح الاتفاق، كما أنها بذلك تضع التحالف العربي بموقف صعب نتيجة أن الاتفاق قد يفقد الحاضنة الشعبية التي تساهم في إنجاحه نتيجة ممارسات الشرعية المتتالية بحق أبناء الجنوب.
ردًا على جرائمها الإرهابية ضد قبائل آل حريز، أعلنت قبائل حضرموت النفير العام ضد المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية في الوادي.
مصادر محلية قالت إنّ عشرات المسلحين من قبائل حضرموت توافدوا خلال الساعات الماضية على وادي سر لنصرة قبائل آل حريز، كاشفةً عن وصول المقدم خميس بن ناصر بن شملان المري على رأس قوة قبلية كبيرة من آل شملان وتمركزوا في مواقع متفرقة في الوادي.
وتوقعت المصادر وصول عدد آخر من القبائل لردع المليشيات الإخوانية بعد الجرائم الإرهابية التي استعرت في الساعات الماضية.
وفي رد جنوبي مباشر، ندد ممثلو المجلس الانتقالي في اللجنة السياسية والعسكرية المشتركة لتنفيذ اتفاق الرياض، بالحملة العسكرية الغاشمة قوات المنطقة العسكرية الأولى ضد قبيلة آل حريز بوادي سر بحضرموت.
وقالت مصادر: "إنّ ممثلي الانتقالي في اللجنة المشتركة وجهوا رسالة عاجلة لقيادة العمليات المشتركة بالتحالف طالبوا فيها بالتدخل الفوري لوقف تلك الأعمال العدوانية".
وأضافت أن "ممثلي الانتقالي هددوا بتعليق مشاركتهم في أعمال اللجنة المشتركة في حال عدم الوقف الفوري لتلك الحملة العسكرية، ومحاسبة الضالعين في تنفيذها واستباحة دماء المواطنين بوادي حضرموت وترويع النساء والأطفال".