أبطال القوات الجنوبية بالضالع: صامدون صمود الجبال وصواريخ الحوثي لن تزيدنا إلا عزيمةً وثباتًا

أبطال القوات الجنوبية بالضالع: صامدون صمود الجبال وصواريخ الحوثي لن تزيدنا إلا عزيمةً وثباتًا

أبطال القوات الجنوبية بالضالع: صامدون صمود الجبال وصواريخ الحوثي لن تزيدنا إلا عزيمةً وثباتًا
2020-01-17 14:57:00
صوت المقاومة/خاص-محمد مقبل أبو شادي
 على وقع الاستهداف الصاروخي الذي أطلقته مليشيات الحوثي على منصة ساحة ميدان الصمود، والتي راح ضحيته أكثر من تسعة مدنيين بينهم أطفال، ووعدت القوات الجنوبية بالرد القاسي على مليشيات الحوثي في ميدان المعركة. 
ومنذ الاستهداف الصاروخي الذي وقع في منصة ميدان الصمود - وسط مدينة الضالع، مطلع الأسبوع الماضي - شهدت جبهات الضالع - الواقعة على الجهتين الشمالية والغربية - تصعيدات كبيرة من قبل القوات الجنوبية ردًا على تلك العملية الغادرة، ما يعني أن الأيام القليلة القادمة ستشهد تصعيدًا عسكريًا قويًا؛ من شأنه أن يوسع رقعة الانتصارات في الضالع.
وطبقًا للمصادر فقد شنت القوات الجنوبية هجمات عنيفة أسفرت عن مقتل قياديين بارزين في صفوف الجماعة ومقتل أكثر من تسعة عشر عنصرًا آخر خلال الأربعة والعشرين الساعة الماضية.
في جبهة حجر غربي الضالع وسّعت القوات الجنوبية رقعة عملياتها العسكرية واستهدفت بقذائف المدفعية تحصينات مليشيات الحوثي في جبهة المشاريح تحديدا.
وفي جبهة بتار واصلت القوات الجنوبية عملياتها العسكرية صوب منطقة بلاد الحيقي القريبة من محافظة إب، وكبدت المليشيات خسائر فادحة هناك.
مواجهات عسكرية وتصعيدات ميدانية نوعية هي الأكبر منذ معركة 8 أكتوبر 2019 امتدت إلى محيط معسكر الجب الاستراتيجي والفاخر وجبهتي مريس والأزارق .
تقول القوات الجنوبية في جبهة الضالع بأن ردها على تلك العملية الحوثية - التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين - سيكون في مسرح العمليات العسكرية بجبهات شمال وغرب المدينة، وهذا ما أكدته الأحداث الأخيرة.
قائد اللواء الثاني مقاومة: هذه أهداف المليشيات الحوثية 
في بداية استطلاعنا الميداني لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" التقينا قائد اللواء الثاني مقاومة العقيد "محمد علي محسن" الذي كشف عن الأهداف الحوثية الكامنة وراء استهداف منصة ميدان الصمود بصاروخ باليستي أطلقته المليشيات من منطقة قريبة من خط المواجهات المحتدمة - منذ ثمانية أشهر - شمالي محافظة الضالع. 
وقال العقيد محمد علي محسن في تصريح خاص لــ "صوت المقاومة الجنوبية": "إن المليشيات الحوثية لجأت لمثل هذه الأساليب بعد فشلها الذريع في تحقيق أي تقدم ميداني يذكر في جبهات محافظة الضالع المشتعلة".
وأوضح محسن أن القوات الجنوبية المرابطة بجبهات الضالع نفذت خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة عمليات عسكرية نوعية في عمق قوات العدو كبدتهم الخسائر الكبيرة في العتاد والأرواح والممتلكات.
وأشار أيضا أن الصاروخ الحوثي الذي استهدف منصة ملعب الصمود وقع في منطقة مكتظة بالسكان وبعيدة كل البعد عن هدف أو موقع عسكري.
وأكد العقيد محمد علي محسن أن القوات الجنوبية المشتركة المشاركة ضمن عمليات معركة "صمود الجبال" بمحافظة الضالع لن تقف مكتوفة الأيدي وأن الرد المزلزل لمليشيات الحوثي سيكون من فوهات البنادق في ميدان المعركة وبالقريب العاجل.
 وتوعد مليشيات الحوثي الإيرانية بالهزيمة، مشيراً بأن الأيام القادمة ستكون سوداء بالنسبة لمليشيات الحوثي التي عاثت في الأرض فساداً وارتكبت الآلاف من الجرائم والمجازر التي لم يرتكبها أحد في تاريخ الضالع بشكل خاص والمحافظات اليمنية بشكل عام.
ودعا دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى رفد محافظة الضالع بمنظومات الدفاع الصاروخي لحماية المدنيين من الصواريخ والهجمات الحوثية المستمرة التي ترتقي لأن تكون جرائم حرب ضد الإنسانية.
جرائم حوثية تنتظر الإدانة
 الناشط الحقوقي "عبدالسلام ناجي" يتحدث لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" عن ما أسماه بالإرهاب الحوثي، مستهلا حديثه بالقول: "مليشيات الحوثي الانقلابية في مناطق سيطرتها القريبة من الفاخر وبيت الشرجي والعود تمارس أبشع صور الإرهاب ضد المواطنين العزل هناك، وتستمر في انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان، حيث تعمل على فرض الإتاوات والضرائب على المواطنين تحت ذريعة دعم المجهود الحربي، وتجنيد الأطفال قسريا والزج بهم في جبهات القتال ومحارق الموت دون مراعاة أي حق للطفولة أو للقوانين والمواثيق الدولية التي تضع قضية تجنيد الأطفال ضمن قائمة الممارسات المحظورة التي يعاقب فاعلها ومرتكبها بوصفها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" .
وفي حديثه عن ما أسماه سابقا بالإرهاب الحوثي يواصل "عبدالسلام ناجي" حديثه لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" ويضيف قائلاً: "ترتكب مليشيات الحوثي الإيرانية وبشكل يومي ومستمر انتهاكات حقوقية كبيرة وجسيمة تتمثل ما بين قنص وإصابة المدنيين والأطفال والنساء وتلغيم الطرقات وزراعة المتفجرات والألغام والعبوات المتفجرة ونسف الجسور وتدمير المدارس والمستشفيات والتهجير القسري الذي طال الآلاف من الأسر في الضالع، إضافة إلى الاعتقال والإخفاء القسري وبشكل لا يزال مستمرًا حتى اليوم" .
وفي ختام حديثه ناشد "عبدالسلام ناجي" الجهات المعنية إلى التدخل وإيقاف الجرائم الحوثية قائلا: "عبر صحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" نناشد الجهات والمنظمات والهيئات الحقوقية المحلية والعربية والدولية إلى التدخل السريع وإنقاذ آلاف الأسر قبل وقوعهم في مصيدة آلة القتل الحوثية المدمرة التي لا تفرق بين صغير أو كبير ذكرًا كان أو أنثى" .
 تعزيزات حوثية مستمرة
 وصلت خلال اليومين الأخيرين الماضيين تعزيزات حوثية كبيرة قادمة من مدينة دمت التي تسيطر عليها المليشيات لرفد جبهاتها المتقدمة في كلٍ من: مريس والفاخر، واحدة من أشرس جبهات القتال شمال وغربي محافظة الضالع .
وبحسب قائد الكتيبة الأولى باللواء "الثاني" مقاومة النقيب "إبراهيم علي محسن" الذي تحدث قائلا: "أكدت مصادرنا العسكرية الاستخباراتية أن المليشيات الحوثية دفعت بتعزيزات جديدة من الأفراد والسلاح والآليات من مدينة دمت إلى جبهتي مريس والفاخر بالضالع خلال اليومين الماضيين بشكل كبير ولافت" .
وأكد النقيب "إبراهيم علي محسن" جاهزية القوات الجنوبية للتصدي للمحاولات الحوثية البائسة. مضيفا: "قواتنا المرابطة في جبهة مريس من أبطال ومنتسبي اللواء الثاني مقاومة والقوات الجنوبية الأخرى المشاركة ضمن عمليات معركة (صمود الجبال) بكامل جاهزيتها العالية للتصدي لأي تصعيد حوثي محتمل".
وكشف أيضا عن قيام مليشيات الحوثي الانقلابية بتهجير المواطنين من منازلهم في مناطق سيطرتها في يعيس والزيلة والقهرة بمريس مسجلة جرائم وانتهاكات حقوقية جديدة تضاف إلى سلسلة انتهاكاتها المستمرة بالضالع .
 تقهقر المليشيات 
على قارعة الطريق المؤدي إلى مواقع القوات الجنوبية المتقدمة في جبهة الفاخر التقينا البطل "عبدالله علي صالح" الذي استهل حديثه قائلا: "منذ أيام ومليشيات الحوثي تراهن على استعادة المواقع التي خسرتها في هذه الجبهة وغيرها من جبهات القتال بالضالع وذلك من خلال زحف مستمر تستخدم فيها المليشيات الحوثية مختلف أنواع الأسلحة" .
وأضاف أيضا: "في الوقت نفسه تتصدى قواتنا الجنوبية الباسلة لكل محاولات الزحف الحوثية وتفشل جميع رهانات هذه العصابات المدعومة من إيران" .
واختتم البطل "عبدالله علي صالح" حديثه حيث قال: "قواتنا الجنوبية ومغاويرنا الأبطال المرابطون في كل جبهات الضالع سيُفشلون جميع الرهانات الحوثية ولن يقفوا بموقف الدفاع طويلا ."
ستُحرَق بنارها
 قائد الكتيبة الأولى باللواء "الرابع" مقاومة النقيب "أصيل حزام أبو اليمامة" يتحدث لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" قائلا: "إن التحشيدات الحوثية الأخيرة إلى جبهات الضالع ستكتوي بنفس النار التي أحرقت من سبقهم، فجبهة الضالع هي الموت المحتوم لكل الطغاة" .
وأشار أيضا: "إلى أن اليقظة الكبيرة والحس الوطني الكبير الذي يتمتع به أبطال القوات الجنوبية المرابطون بجبهات الضالع جعل جميع التحركات الحوثية تحت الرصد والمراقبة ومكّن أبطال القوات الجنوبية من كسر كل زحف للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران" .
ودعا قائد الكتيبة الأولى باللواء "الرابع" مقاومة دول التحالف العربي إلى تكثيف الجهود والوقوف على مسافة واحدة من الأحداث والمتغيرات المتسارعة في جبهة الضالع وتمكين القوات الجنوبية من تحقيق نجاحات ميدانية جديدة حتى تحقيق مجمل الأهداف الاستراتيجية المشتركة للمعركة، في إطار شراكة القوات الجنوبية مع دول التحالف العربي .
فخر وعز 
قال "ماجد ناصر" أحد أبطال القوات الجنوبية المرابطين بجبهة الضالع: " لقد نجحت قواتنا الجنوبية خلال الأيام الماضية في امتصاص آثار المغامرة الحوثية غير المحسوبة في الضالع، واليوم وبفضل الله ثم الدعم اللوجستي المقدم من التحالف العربي، قررت قيادتنا العسكرية ممثلة بالقائد العام العقيد/ أحمد القبة، دفع كرة النار بالاتجاه المضاد وعلى أكثر من جبهة، بحيث يحترق بها الانقلابيون وجميع من تحالف أو تواطأ معهم".
وأوضح قائلا: "رغم ضغوطات الميدان العسكري، لم تغفل قيادة القوات الجنوبية ومعها التحالف أولويات العملية السياسية، لذلك نحن نحارب اليوم في عمق محافظتي إب وتعز من أجل السلام ولأجل تأمين محافظة الضالع بشكل كامل".
بصيص أمل
في اللقاء الذي أجريناه معه أشار قائد اللواء "الرابع" مقاومة إلى أن اتفاق الرياض شكل نقطة انطلاق جديدة بفضل الدعم المقدم من دول التحالف للسير قدما من أجل إكمال عملية التحرير؛ لأن تأمين الضالع بشكل كامل سيكون مقدمة لتحرير باقي المحافظات الشمالية انطلاقاً من وسط اليمن".
طريق النجاة
لقاؤنا الأخير هناك كان مع أحد أبطال المقاومة الجنوبية يدعى "بدر عبدالكريم قاسم" الذي تحدث لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" مستهلا حديثه بالقول: "في سبيل التصدي للغزاة من جحافل مليشيات الحوثي التي خرجت من حقبة الكهنوت المتخلف وتاريخ حربنا مع هذه الجماعة المدعومة من إيران منذ ما يقارب خمسة أعوام وكذلك تلك المراحل الثورية العصيبة التي عاشها شعبنا الجنوبي الباسل التي قدم من خلالها الآلاف من الشهداء الأبرار الذين رووا بغزارة دمائهم الزكية عطش التراب الجنوبي التواق للحرية.. اليوم لا تزال أنهار دماء الشهداء تتدفق بغزارة في كل جبهة وميدان، ولا تزال قافلة الشهداء الجنوبية مستمرة في المسير والارتقاء البطولي ولن تتوقف حتى تحقيق الهدف" .
وفي ختام حديثه أكد المقاوم الجنوبي "بدر عبدالكريم قاسم" في حديثه لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" على المضي في درب الشهداء، حيث قال: "دماء شهدائنا الأبرار و قوافلهم الاستشهادية التي سقطت ولا تزال تسقط كل يوم في كل مدن الجنوب لن تسقط بالتقادم".