لهذا السبب.. استقر الميسري في المهرة وحولها إلى قاعدة لحملاته الإرهابية
- تنظيم الاخوان يتمدد في المهرة ويستجلب الآلاف من المسلحين الشماليين
- عدن تايم ترصد رأي الشارع المهري حول مساعي أخونة المحافظة
هل تمت اخونة المهرة؟.. سؤال يفرض نفسه بقوة في الاوضاع التي تمر بها هذه المحافظة .. والتي يعتبرها خبراء في الشأن اليمني معقِلا رئيسيا لتمرير انشطة الإرهاب الإخواني المتستر تحت غطاء الشرعية ، عبر وزير داخليتها " احمد الميسري" وتأسيس مايسمى بمجلس الإنقاذ الوطني التابع لحزب الاخوان الإرهابي ، الذي يكن العداء والكراهية لجميع ابناء الجنوب ، لا سيما محافظة المهرة.
"مخططات إخوانية" ترعاها قوى سياسية مدعومة من ايادي الخبث والعداء (قطر وتركيا)، هذه القوى لم تقف امام حدود المهرة ، بل تحاول بشتى الوسائل تمرير مشاريع وصفقات الإرهاب والفساد الى محافظات الجنوب المجاورة من جهة ، وخطر محدق يهدد حدود السلطنة العمانية من جهة اخرى، ولم تكتف بذلك ، بل صعدت سياسيا وعسكريا ، في وجه كل من يقف الى جانب قيادة التحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، والذي يستدعي بشكل فوري تدخل القيادة السياسية والعسكرية ، واستئصال هذا الورم السرطاني الذي كاد يفتك بأمن الجنوب ويهدد مستقبله السياسي.
اتفاق الرياض، بقيادة المملكة، ينص على أهمية تأمين المحافظات الشرقية للبلاد ، والتي تسعى قوى الاخوان الى افشاله ، كونه يتعارض مع مصالحها ، ولكن بعد هذا الاتفاق الذي وصفه العالم بالإجماع انه تاريخي ، لم يعد للإرهاب من يحتضنه ويحصنه ، والتي ستظهره مستجدات المشهد السياسي القادمة.
- عبث الميسري:
ليس بالغريب، عندما يظهر وزير الداخلية أحمد بن أحمد الميسري "المرحل من العاصمة عدن" وهو يتجول بحرية تامة في سواحل إحدى أغنى محافظات جنوب اليمن ( المهرة) قبل يومين فقط .
الميسري وبعد ترحيله، ظل يتنقل من محافظة الى أخرى فتارة ظهر في شبوة وتارة في وادي حضرموت، لكنه صاعد من لهجة خطابه وضاعف من حملاته الموجهة ضد التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي عندما أستقر في المهرة .
تواجد الميسري في المهرة ومغادرته المحافظة بشكل مفاجئ في أكثر من مناسبة يؤكد ماتناولته الصحف -سابقا- عن أن قطر تمول وتدعم عدد من قبائل محافظة المهرة وشيوخها وتعقد إجتماعات سرية معهم في سلطنة عمان ، وهو الامر الذي يفسر إستقرار الميسري في المحافظة الحدودية الهامة وسعيه المستمر لتحويلها ممر لتمرير مشاريعه الإرهابية إلى المحافظات الجنوبية.
- تواجد إخواني
يبرز حزب الإصلاح ومؤسساته بشكل واضح اليوم عند الحديث عن محافظة المهرة الجنوبية، حيث يسعى الإخوان لإشعال نار الفتنة وخلط الأوراق وارباك المشهد السياسي في اليمن انطلاقا من المهرة.
مصادر خاصة قالت ان تنظيم الإخوان يتوسع في المهرة ليكمل إستحواذه على المناصب في المحافظة والسيطرة والضغط على قبائل المهرة لتمرير مشاريع الاخوان وتنفيذ أجندتهم الخارجية دون أي عرقلة .
وأستغل حزب الاصلاح وتنظيم الاخوان نفوذهم للقيام بتحركات مريبة ومظاهر مسلحة كثيرة في محافظة المهرة، حيث تم استجلاب الآلاف من الشماليين إليها، ويروي مصدر زار المحافظة ماحدث لها بالقول: جيوش من المسلحين من صنعاء وذمار وصعدة وعمران باسلحتهم وسياراتهم الفارهة، معظمهم يتجول بسيارات ضخمة وأسلحة متنوعة رشاشات واربيجيات ومعدلات وأسلحة أخرى كثيرة..يملؤون كل الفنادق حتى لا تكاد تجد غرفة فيها رغم كثرتها ويصرفون ببذخ غريب.
- تدخلات تركية:
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مذكرة لمصلحة الهجرة والجوازات في منفذ صرفيت الحدودي مع السلطنة العمانية ، والذي يقضي بالسماح بدخول 4 اتراك ، بتوجيهات وزير داخلية الشرعية احمد الميسري.
أثار دخول الأتراك جدلا واسعا في الشارع الجنوبي، حيث اعتبرها عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الناطق السابق سالم العولقي " أن الاتراك الاربعة هي عناصر تتبع الاستخبارات التركية" ، والذي يأتي ذلك لتمرير كبرى صفقات الارهاب بقيادة راعية الاخوان تركيا ، وأخونة المهرة، وتحويلها الى إماراة اخوانية بدعم تركي سخي ، يوفر بيئة خصبة لزرع مشاريعها الإرهابية المعادية .
وعلى امتداد الفترة الماضية ، لا تزال التدخلات التركية مستمرة في اليمن ، عبر إرسالها وفود عبر مايسمى ب “الهلال الاحمر التركي” ، ووفق مصادر ، تنشط هذه الوفود حاليا في معاقل “الاخوان” في مأرب وشبوة وتعز.
وتسعى راعية الإخوان "تركيا" الى تعزيز دورها في محافظات الجنوب، وفي المقدمة محافظة المهرة ، وذلك مع اعلان قطر خروجها من التحالف العربي قبل عامين، حيث اعلن القيادي الاخواني حمود المخلافي بدء انشاء معسكر في الجهة الغربية لمحافظة تعز المجاورة لمحافظة لحج والساحل الغربي ، وسط انباء تشير إلى مساعي تركية لإنشاء قاعدة عسكرية تخدم ذراعها في اليمن "حزب الاصلاح" ، والذي يتوقع خبراء سياسيون تكرار هذه التجربة في محافظة المهرة ، ومشاريع تركية اخوانية كبرى ستطالها .
- رأي عام
وسابقا احتشد الآلاف من أبناء محافظة المهرة، احتشدوا في مدينة الغيضة، مُنددين بالتحركات المشبوهة للمدعو أحمد الميسري، في المحافظة، لعرقلة اتفاق الرياض بدعم قطر.
وفي العديد من التظاهرات الحاشدة طالب فيها المتظاهرون بطرد وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني، ردًا على ما اعتبروه تمرد الوزيرين على اتفاق الرياض الذي وقعته الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية سعودية.
ورصدت عدن تايم رأي الشارع المهري في تلك التحركات، وعبر الغالبية في الاستطلاع عن رفضهم لهذا التواجد وتأييدهم بشكل عام للخطوات التي أتخذت لمحاربة الاخوان في المحافظة.
وفي ذات السياق، قال الاكاديمي عبدالله عياش ان المجلس الوطني المشكل حديثا بدعم قطري تركي عن طريق عمان يهدف الى اخراج التحالف العربي من اليمن وتمكين الاخوان من المهرة والحوثيين من الشمال.
واشار المواطن عبدالله راجح إلى أن قطر تدعم وتمول لتخريب المناطق المحررة، وتعمل استخباراتيًّا لصالح المتمردين، فضلًا عن دعم الدوحة لجماعة الإخوان الإرهابية بملايين الدولارات في اليمن والمهرة.