كتب //
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان
الأصلاح كان حزب مشارك في منظومة حكم صالح ،، وهم اول من شجعه ودفعه وايده بطريقة او بأخرى الى نقض إتفاقية العهد والاتفاق الموقعة في في الأردن في يناير 1994م ،
ف قرار الحرب لم ينفرد به صالح ولم يرتجله منفرداً بطبيعة الحال فهو اذكى من ان يتصرف منفرداً دون الاخذ بمشورة حلفائه آنذاك خاصة بأمر خطير كالحرب وعلى رأسهم وكبيرهم ( الأصلاح ) ،،
فما كان منهم الا ان شجعوه وسهلوا له لكي ينقض العهد المبرم مع الجنوبيين والموقع في رمضان في الأردن،، ليخوضوا حربهم مجتمعين كحلفاء آنذاك ضد الجنوب ارضاً وانساناً ،،
كانت شعارات الحرب منقسمة بين شعارات قومية ووحدوية وأخرى شعارات وفتاوى دينية تخصص بها حزب الإصلاح،،
فأصبغ الإصلاح على تلك الحرب صبغة دينية لكي لا يواجهون معارضة داخلية او إقليمية فأسموها حرب الردة والانفصال ،،
ويكفي أن يكون مصطلح الردة من ضمن اسم الحرب ليوحي لأي مقاتل من أن تلك الحرب هي حرب مقدسة يريدها الله ورسوله أن تكون ضد كل مرتد عن الوحدة التي أمرنا بها الله ،، هكذا يفهمها التابع ،،
مع أن هدم الكعبة حجراً حجر أهون عند الله من سفك دم مسلم .
فالاسم لا يحتاج لشيخ يفتيك به ،، فعلى مايبدوا ان خبراء البرمجة الذهنية من سحرة وافآقي هذا الحزب جعلوا من اسم الحرب بمثابة فتوى مختصرة تسمح لكل من يقراء او يردد اسم وتوصيف الحرب ليعتبرها فتوى وتصريح بالقتل.
اليوم اذكر حضرتكم واذكر نفسي واذكر كل شعب الجنوب ممن حضروا وعايشوا تلك الفترة ،، اذكركم أن نفس ذلك الحزب وبنفس وجوه ابالسة وشياطين هذا الحزب وبنفس وجوه خدم المعبد الأحمر ،، كل هؤلاء هم اليوم من نتعامل معهم فيما يخص تنفيذ بنود اتفاق الرياض .
فمن كانوا محرضين ومعطلين لوثيقة العهد والاتفاق آنذاك ،، هم أنفسهم اليوم من يريدوا أن يتملصوا ويختلقوا الاعذار لأنهم ليسوا مستعدين لان يوجهوا قواتهم نحو صنعاء بحسب اتفاق الرياض ،، إن كان لهم قضية في صنعاء اصلاً ،،
بل على العكس ان قيادات عسكرية تنتمي إلى حزب الإصلاح قاموا بسحب اللواء 163 الذي كان متمركزاً بالجوف وهي بالمناسبة غير محررة بالكامل مثلها مثل كل محافظات الشمال مجتمعة ،، فبدلاُ من توجيه هذه القوات لتحرير بقية الجوف مثلاً ،، قاموا بسحبها باتجاه شبوة ،،
هؤلاء هم انفسهم اليوم من يمتنعون عن تنفيذ بنود اتفاق الرياض بحسب تراتبية البنود وبحسب اسقفها الزمنية المحددة ،،
المواطنيين البسطاء والفقراء والمتعبين سواء في الشمال او الجنوب ونحن جزء منهم ،، جميعنا ضحايا هذا الصراع وهذه التجارة القذرة لتجار الحروب ومليارديرتها الذين اثرتهم هذه الحرب وراق لهم هذا الوضع كثيراً ،، فالاستقرار والتنمية والأمن والتعليم والصحة تلك بيئة لا تناسبهم ..
اليوم باتت الحرب حربٌ شمالية (حوثية_ اخونجية ) ضد الجنوب والجنوبيين لا لبس فيها ولاغبار ،،
جميعهم يريدون أن يعيدوا الجنوب وشعبه وموروثه ونديته إلى حظيرة باب اليمن ليحكم الزيدي ويبرطع فوق ظهورنا يريدون كسر انفة وكبرياء الجنوبيين ،، ليروا القهر والانكسار في اعيننا ،، وهذا لن يكون،،
فالفاشلون تجدهم على مر التاريخ يتمنون الفشل للجميع بدلاً من أن يسعوا ليكونوا ناجحين مثلهم ،،
فلا تسمحوا لأحد أن يعصف بأذهانكم ،،
وتذكروا دائماً المثل المصري اللي يقول
( عمر الحدايه ماترمي كتاكيت )
#الجنوب_ند_والانتقالي_يمثلني
.
.
