أبطال القوات الجنوبية في جبهة الضالع.. صمود الجبال الراسية في وجه المجوس القادمين من مستنقع العمالة

أبطال القوات الجنوبية في جبهة الضالع.. صمود الجبال الراسية في وجه المجوس القادمين من مستنقع العمالة

أبطال القوات الجنوبية في جبهة الضالع.. صمود الجبال الراسية في وجه المجوس القادمين من مستنقع العمالة
2019-12-29 16:28:44
صوت المقاومة/خاص-محمد مقبل أبو شادي
عن انتصاراتها المستمرة وبطولاتها الملحمية المتواصلة يتحدث العالم اليوم بجميع اللغات عنها، تشرق شمس كل يوم لتوثق انتصاراتها وتكون شاهدة عليها، تنتصر، وتنتصر، وتنتصر، حتى أصبح الانتصار من عاداتها المشهورة التي ستتوارثها الأجيال جيلا بعد آخر.
محافظة الضالع الباسلة التي كسرت تمدد المشروع الصفوي في العام 2015 للميلاد، تبرهن اليوم بأنها لا تزال هي ضالع الصمود القادرة على صنع اللحظات الفارقة في مسيرة الشعب الجنوبي العظيم التواق للحرية والكرامة والوصول لاستعادة دولته الجنوبية المستقلة على حدود ما قبل وحدة العام 1990 للميلاد.
تواصل الضالع اليوم مسلسل انتصاراتها متوشحة بالدماء والصمود والشموخ الذي لا ند له ولا مثيل ولا نظير له في وجه جحافل الغزاة القادمين من مستنقع العمالة والارتهان لإيران المجوسية. 
في جبهات الضالع الشمالية والغربية يتقاسم أبطال القوات الجنوبية ميراثهم من النصر والشهادة معا، راضين بذلك المصير المحتوم حين يتعاهد الأخ مع أخيه المقاتل ويتعاهدون معاً، فمنهم من يحقق النصر وآخر يتوشح بكل فخر وسام الشهادة وشرف الخلود.
العقيد وضاح الأزرقي: صامدون في هذه الخنادق ومتطلعون لتحقيق مزيد من الانتصارات والبطولات والملاحم
في بداية استطلاعنا الميداني لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" كان لقاؤنا الأول بضابط أمن اللواء السابع صاعقة العقيد "وضاح الأزرقي"، في مقدمة الصفوف الأمامية النارية في جبهة الجب، واحدة من أشرس جبهات القتال الواقعة في الجنوب الغربي لمديرية قعطبة بالضالع، واستهل حينها العقيد وضاح الأزرقي حديثه لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" قائلا: "نحن هنا أبطال و منتسبو اللواء السابع صاعقة بقيادة العميد عبدالعزيز الهدف مرابطون بثبات وصامدون صمود الجبال الشامخات الرواسي في هذه المتارس والخنادق في جبهة الجب رغم كل ما نعانيه هنا من شحة في الإمكانيات وكذلك اشتداد المعارك الضارية كل يوم وظروف أجواء البرد القارسة في موسم الشتاء".
وأضاف العقيد وضاح الأزرقي ضمن حديثه مشيرا: "هنا في هذه الجبهة النارية تخوض قواتنا الجنوبية الباسلة المتمثلة بقوات اللواء السابع صاعقة والقوات الجنوبية الأخرى معارك ضارية كل يوم، ونقوم بكسر زحفت مليشيات الحوثي وتكبيدهم الخسائر الفادحة بشكل متواصل ومستمر ولن ينقطع حتى تحقيق الهدف".
وأكد العقيد وضاح الأزرقي في ختام حديثه لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" قائلا: "نحن هنا مستمرون وصامدون وعملياتنا العسكرية لن تتوقف حتى تحقيق كامل الأهداف الاستراتيجية التي رسمت لمعركة (صمود الجبال) مسبقا من قبل قياداتنا الجنوبية وبإشراف دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة".
بشارات النصر المبين 
في منتصف الصعود إلى جبل وينان الاستراتيجي بجبهة مريس، التقينا مع أحد أبطال القوت الجنوبية هناك، من منتسبي اللواء الثاني مقاومة، الشاب/ سياف أبو القسام، الذي بدوره تحدث لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" قائلا: "من جبهة الضالع نزف إليكم في البداية بشرى انتصارات قواتنا المتتالية في مختلف جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، سنحاول أن نضعكم أمام الصورة الحقيقية لواقع ما يدور في جبهة الضالع التي شهدت تلاحما كبيرا وغير مسبوق كان له الأثر الكبير في تحقيق الانتصارات من قبل قواتنا كل يوم".
وأضاف البطل سياف أبو القسام قائلاً: "لقد حاولت مليشيات الحوثي بكل قواها وما أوتيت من بأس اجتياح الضالع وإخضاعها مستخدمة حشودها البشرية وتكتيكاتها الميدانية تساندها نيران الأسلحة بأنواعها ولكنها انصدمت أمام صلابة قواتنا المتسلحة بالعزيمة والثبات".
ثمانية أشهر
في اللقاء الذي أجريناه معه أشار البطل "مختار عبدالقادر"  في حديثه لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" بأن "معارك الضالع تتجوز اليوم ثمانية أشهر من المواجهات، وخلال الفترة الماضية استطاعت قواتنا تحقيق النجاحات المستمرة منذ انطلاق معركة قطع النفس لتحرير قعطبة ثم معركة صمود الجبال ومعركة تحرير الفاخر التاريخية في الثامن من أكتوبر 2019 للميلاد، واليوم نقف أمام كمّ كبير من الإنجازات التي حققتها قواتنا بمختلف تشكيلاتها والتي لا تزال مستمرة في طريق التحرر، وستعمل في الأيام القادمة على تحرير مناطق جديدة والمضي قدما في العمل العسكري تحت إشراف التحالف العربي.
مستعدون
البطل "مختار أحمد لجحن"، أحد أبطال القوات الجنوبية الذي التقينا به، أكد قائلاً: "إن القوات الجنوبية مستعدة لهزيمة الحوثي، وهذا ما سنعمل عليه مستقبلا وهذا هدف استراتيجي لا تراجع عنه، فاليوم تشهد جبهة الضالع منذ أشهر سلسلة من المعارك الضارية التي احتدمت على أطرافها وحدودها الشمالية والغربية، حيث عملت قواتنا على تحرير العديد من المرتفعات الجبلية والسهول في الوقت الذي تتوسع فيه الرقعة التحررية يوما بعد آخر".
آخر المستجدات 
وحول آخر المستجدات النقيب "فؤاد فارع لبحن" في حديثه لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" قال: "منذ أيام ومليشيات الحوثي تحاول أن تستعيد بعض المواقع التي خسرتها في جبهة الضالع، وتستخدم مختلف أنواع الأسلحة في قصف المواقع التي يتمركز فيها أبطالنا، وتقوم بتفجير الجسور وتلغيم الطرقات لإعاقة تقدم قواتنا، إلا أن كل هذا يقابل ببسالة كبيرة من قبل قواتنا التي كسرت زحف مليشيات الحوثي وأفشلت مخططاته".
وواصل أيضا: "اليوم يجب أن تتضافر الجهود أكثر وأكثر وعلينا جميعا أن نضع الخلافات جانبا ونكون يدا واحدة في محاربة المشروع التمددي لمليشيات الحوثي الإيرانية".
المدفعية الجنوبية تدمر العمليات الحوثية 
كشف مصدر عسكري جنوبي رفيع المستوى تفاصيل عملية استباقية نوعية نفذتها وحدة الدروع والمدفعية واستهدفت مركز عمليات متقدمة للمليشيات.
وأشار المصدر أن العملية العسكرية دمرت المركز العملياتي بالكامل والمتواجد في أحد المباني القريبة من سوق مدينة الفاخر.
وأوضح المصدر أيضا بأن هذه العملية النوعية أتت بعد رصد دقيق ومعلومات استطلاعية مسبقة.
يجدر بالذكر أن المركز العملياتي الذي دمرته المدفعية الجنوبية في الفاخر يعد الثاني منذ اندلاع المواجهات، حيث استطاعت المدفعية الجنوبية قبل حوالي أربعة أشهر من تدمير مركز عملياتي في بلدة "عويش" بقعطبة التي حررتها القوات الجنوبية على هامش معركة الثامن من أكتوبر الماضي.
النصر أو الشهادة
لقاؤنا الأخير لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" من مواقع و متارس وخنادق أبطال القوات الجنوبية المرابطين بجبهات محافظة الضالع الباسلة كان مع أحد المغاوير هناك يدعى "محمد عبدالكريم ثابت" الذي تحدث إلينا بكلمات مزجها بنبرات الصمود والثقة والثبات مستهلا حديثه بالقول: "نحن هنا أبطال القوات الجنوبية من حزام أمني، وألوية الصاعقة، والمقاومة وغيرها، جسد واحد، ونشكل بصمودنا وثباتنا وتعاوننا بين بعضنا سور الضالع الحصين المنيع الذي لن يستطيع الأعداء اختراقه رغم محاولاتهم المستميتة من خلال محاولات زحفهم المتكررة التي يستخدمون فيها مختلف أنواع الأسلحة".
ويضيف البطل محمد عبدالكريم ثابت حديثه قائلاً: "سنبقى جسدًا واحدًا وسنواصل المسير على درب من سبقنا لتوشح وسام الشهادة والشرف والخلود، ولا يوجد أعظم من أن تموت وأن تدافع عن وطنك ودينك وكرامتك في هذه المتارس والخنادق".
و في ختام حديثه باللقاء العابر الذي أجريناه معه، اختتم البطل محمد عبدالكريم ثابت حديثه مؤكدا: "سوف نبقى هنا مشاريع فداء ودفاع وتضحية واستماتة، لن تخيفنا آلة القتل الحوثية ولا الظروف والإمكانيات الصعبة، فلدينا هدف واحد نسعى لتحقيقه ولا يوجد بديلًا له، فإما النصر وإما الشهادة".
وما أدراك ما الضالع؟!
وحدها القادرة على أن تكون ربيعا واقعا في حضن الشتاء، وحدها التي تصنع من أوراق الخريف المتساقطة تحت الأشجار إكليلا وذكرى، هي الضالع بما تكنه من أسرار، وبما تحويه من غرائب، وما تحمله بين سويعاتها وأيامها من مفاجآت.
إن كنت باحثا عن فكرة لكتابة قصة قصيرة قسرًا ستحملك الهواجس نحوها، كونها تلهمك الفكرة والإبداع والمحاكاة الصامتة، ما عليك أنت إلا أن تكتب، اكتب عن انتصاراتها، في كل يوم ذكرى، اكتب عن شبابها الذين يبيتون لياليهم في أعالي جبال الأزارق، ومريس، وقعطبة، والجب، وحجر، يرصدون تحركات العدو و ينتظرون ساعة الصفر للفتك به، اكتب عن التراب ففي الضالع يفترشه المئات من المرابطين على تخوم مناطق النار، اكتب عن السماء فإن سماء الضالع تصبح في المساء لحافا للمئات في الجبهات، اكتب عن قصة ثلاثيات شلال، ومازن، وأنور، واكتب عن فدائيات علي، ومروان، وزميل، وقل على أرواحكم في الخالدين كل يوم "سلام".
تصنع المعجزات لتكون لها حكرا، تضاهي ببندقيتها أسلحتهم الفتاكة والمتطورة والحديثة. 
 هل بلغك حديث بندقية الخويل التي هزمت مدفعية الحوثي ودبابته وتحطمت على أسوار قلعة العرشي أطماع فارس؟ 
تبسم وأنت تحدث نفسك عن الضالع، عن البنادق الطائرة وروائيات ملاحم معركة "صمود الجبال" التي أنهكتهم حد التسول وبيع أسطوانات الغاز بغية رفد جبهاتهم المتهاكلة على تخوم الضالع..
في الضالع ستجد العشريني يجيد الرماية وبمهارة من على الأسلحة بمختلف أنواعها.. إياك أن تسأل عن الأكاديمية العسكرية التي تدرب ودرس في ميادينها، فقط ألهمته الضالع وأشبعته حبا للتراب، حتى امتهن وببراعة واحترافية مهنة الدفاع عنه كجندي تظل عيناه 12 ساعة يراقب تحركات العدو بصمت رهيب، بثبات لا ند له ولا نظير! 
هناك وجوبا أن تبقى الانتصارات فعلا مضارعا مستمراً.. أترى لماذا؟لأنها الضالع..
عن انتصاراتها المستمرة وبطولاتها الملحمية المتواصلة يتحدث العالم اليوم بجميع اللغات عنها، تشرق شمس كل يوم لتوثق انتصاراتها وتكون شاهدة عليها، تنتصر، وتنتصر، وتنتصر، حتى أصبح الانتصار من عاداتها المشهورة التي ستتوارثها الأجيال جيلا بعد آخر.
محافظة الضالع الباسلة التي كسرت تمدد المشروع الصفوي في العام 2015 للميلاد، تبرهن اليوم بأنها لا تزال هي ضالع الصمود القادرة على صنع اللحظات الفارقة في مسيرة الشعب الجنوبي العظيم التواق للحرية والكرامة والوصول لاستعادة دولته الجنوبية المستقلة على حدود ما قبل وحدة العام 1990 للميلاد.
تواصل الضالع اليوم مسلسل انتصاراتها متوشحة بالدماء والصمود والشموخ الذي لا ند له ولا مثيل ولا نظير له في وجه جحافل الغزاة القادمين من مستنقع العمالة والارتهان لإيران المجوسية. 
في جبهات الضالع الشمالية والغربية يتقاسم أبطال القوات الجنوبية ميراثهم من النصر والشهادة معا، راضين بذلك المصير المحتوم حين يتعاهد الأخ مع أخيه المقاتل ويتعاهدون معاً، فمنهم من يحقق النصر وآخر يتوشح بكل فخر وسام الشهادة وشرف الخلود.
العقيد وضاح الأزرقي: صامدون في هذه الخنادق ومتطلعون لتحقيق مزيد من الانتصارات والبطولات والملاحم
في بداية استطلاعنا الميداني لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" كان لقاؤنا الأول بضابط أمن اللواء السابع صاعقة العقيد "وضاح الأزرقي"، في مقدمة الصفوف الأمامية النارية في جبهة الجب، واحدة من أشرس جبهات القتال الواقعة في الجنوب الغربي لمديرية قعطبة بالضالع، واستهل حينها العقيد وضاح الأزرقي حديثه لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" قائلا: "نحن هنا أبطال و منتسبو اللواء السابع صاعقة بقيادة العميد عبدالعزيز الهدف مرابطون بثبات وصامدون صمود الجبال الشامخات الرواسي في هذه المتارس والخنادق في جبهة الجب رغم كل ما نعانيه هنا من شحة في الإمكانيات وكذلك اشتداد المعارك الضارية كل يوم وظروف أجواء البرد القارسة في موسم الشتاء".
وأضاف العقيد وضاح الأزرقي ضمن حديثه مشيرا: "هنا في هذه الجبهة النارية تخوض قواتنا الجنوبية الباسلة المتمثلة بقوات اللواء السابع صاعقة والقوات الجنوبية الأخرى معارك ضارية كل يوم، ونقوم بكسر زحفت مليشيات الحوثي وتكبيدهم الخسائر الفادحة بشكل متواصل ومستمر ولن ينقطع حتى تحقيق الهدف".
وأكد العقيد وضاح الأزرقي في ختام حديثه لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" قائلا: "نحن هنا مستمرون وصامدون وعملياتنا العسكرية لن تتوقف حتى تحقيق كامل الأهداف الاستراتيجية التي رسمت لمعركة (صمود الجبال) مسبقا من قبل قياداتنا الجنوبية وبإشراف دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة".
بشارات النصر المبين 
في منتصف الصعود إلى جبل وينان الاستراتيجي بجبهة مريس، التقينا مع أحد أبطال القوت الجنوبية هناك، من منتسبي اللواء الثاني مقاومة، الشاب/ سياف أبو القسام، الذي بدوره تحدث لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" قائلا: "من جبهة الضالع نزف إليكم في البداية بشرى انتصارات قواتنا المتتالية في مختلف جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، سنحاول أن نضعكم أمام الصورة الحقيقية لواقع ما يدور في جبهة الضالع التي شهدت تلاحما كبيرا وغير مسبوق كان له الأثر الكبير في تحقيق الانتصارات من قبل قواتنا كل يوم".
وأضاف البطل سياف أبو القسام قائلاً: "لقد حاولت مليشيات الحوثي بكل قواها وما أوتيت من بأس اجتياح الضالع وإخضاعها مستخدمة حشودها البشرية وتكتيكاتها الميدانية تساندها نيران الأسلحة بأنواعها ولكنها انصدمت أمام صلابة قواتنا المتسلحة بالعزيمة والثبات".
ثمانية أشهر
في اللقاء الذي أجريناه معه أشار البطل "مختار عبدالقادر"  في حديثه لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" بأن "معارك الضالع تتجوز اليوم ثمانية أشهر من المواجهات، وخلال الفترة الماضية استطاعت قواتنا تحقيق النجاحات المستمرة منذ انطلاق معركة قطع النفس لتحرير قعطبة ثم معركة صمود الجبال ومعركة تحرير الفاخر التاريخية في الثامن من أكتوبر 2019 للميلاد، واليوم نقف أمام كمّ كبير من الإنجازات التي حققتها قواتنا بمختلف تشكيلاتها والتي لا تزال مستمرة في طريق التحرر، وستعمل في الأيام القادمة على تحرير مناطق جديدة والمضي قدما في العمل العسكري تحت إشراف التحالف العربي.
مستعدون
البطل "مختار أحمد لجحن"، أحد أبطال القوات الجنوبية الذي التقينا به، أكد قائلاً: "إن القوات الجنوبية مستعدة لهزيمة الحوثي، وهذا ما سنعمل عليه مستقبلا وهذا هدف استراتيجي لا تراجع عنه، فاليوم تشهد جبهة الضالع منذ أشهر سلسلة من المعارك الضارية التي احتدمت على أطرافها وحدودها الشمالية والغربية، حيث عملت قواتنا على تحرير العديد من المرتفعات الجبلية والسهول في الوقت الذي تتوسع فيه الرقعة التحررية يوما بعد آخر".
آخر المستجدات 
وحول آخر المستجدات النقيب "فؤاد فارع لبحن" في حديثه لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" قال: "منذ أيام ومليشيات الحوثي تحاول أن تستعيد بعض المواقع التي خسرتها في جبهة الضالع، وتستخدم مختلف أنواع الأسلحة في قصف المواقع التي يتمركز فيها أبطالنا، وتقوم بتفجير الجسور وتلغيم الطرقات لإعاقة تقدم قواتنا، إلا أن كل هذا يقابل ببسالة كبيرة من قبل قواتنا التي كسرت زحف مليشيات الحوثي وأفشلت مخططاته".
وواصل أيضا: "اليوم يجب أن تتضافر الجهود أكثر وأكثر وعلينا جميعا أن نضع الخلافات جانبا ونكون يدا واحدة في محاربة المشروع التمددي لمليشيات الحوثي الإيرانية".
المدفعية الجنوبية تدمر العمليات الحوثية 
كشف مصدر عسكري جنوبي رفيع المستوى تفاصيل عملية استباقية نوعية نفذتها وحدة الدروع والمدفعية واستهدفت مركز عمليات متقدمة للمليشيات.
وأشار المصدر أن العملية العسكرية دمرت المركز العملياتي بالكامل والمتواجد في أحد المباني القريبة من سوق مدينة الفاخر.
وأوضح المصدر أيضا بأن هذه العملية النوعية أتت بعد رصد دقيق ومعلومات استطلاعية مسبقة.
يجدر بالذكر أن المركز العملياتي الذي دمرته المدفعية الجنوبية في الفاخر يعد الثاني منذ اندلاع المواجهات، حيث استطاعت المدفعية الجنوبية قبل حوالي أربعة أشهر من تدمير مركز عملياتي في بلدة "عويش" بقعطبة التي حررتها القوات الجنوبية على هامش معركة الثامن من أكتوبر الماضي.
النصر أو الشهادة
لقاؤنا الأخير لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" من مواقع و متارس وخنادق أبطال القوات الجنوبية المرابطين بجبهات محافظة الضالع الباسلة كان مع أحد المغاوير هناك يدعى "محمد عبدالكريم ثابت" الذي تحدث إلينا بكلمات مزجها بنبرات الصمود والثقة والثبات مستهلا حديثه بالقول: "نحن هنا أبطال القوات الجنوبية من حزام أمني، وألوية الصاعقة، والمقاومة وغيرها، جسد واحد، ونشكل بصمودنا وثباتنا وتعاوننا بين بعضنا سور الضالع الحصين المنيع الذي لن يستطيع الأعداء اختراقه رغم محاولاتهم المستميتة من خلال محاولات زحفهم المتكررة التي يستخدمون فيها مختلف أنواع الأسلحة".
ويضيف البطل محمد عبدالكريم ثابت حديثه قائلاً: "سنبقى جسدًا واحدًا وسنواصل المسير على درب من سبقنا لتوشح وسام الشهادة والشرف والخلود، ولا يوجد أعظم من أن تموت وأن تدافع عن وطنك ودينك وكرامتك في هذه المتارس والخنادق".
و في ختام حديثه باللقاء العابر الذي أجريناه معه، اختتم البطل محمد عبدالكريم ثابت حديثه مؤكدا: "سوف نبقى هنا مشاريع فداء ودفاع وتضحية واستماتة، لن تخيفنا آلة القتل الحوثية ولا الظروف والإمكانيات الصعبة، فلدينا هدف واحد نسعى لتحقيقه ولا يوجد بديلًا له، فإما النصر وإما الشهادة".
وما أدراك ما الضالع؟!
وحدها القادرة على أن تكون ربيعا واقعا في حضن الشتاء، وحدها التي تصنع من أوراق الخريف المتساقطة تحت الأشجار إكليلا وذكرى، هي الضالع بما تكنه من أسرار، وبما تحويه من غرائب، وما تحمله بين سويعاتها وأيامها من مفاجآت.
إن كنت باحثا عن فكرة لكتابة قصة قصيرة قسرًا ستحملك الهواجس نحوها، كونها تلهمك الفكرة والإبداع والمحاكاة الصامتة، ما عليك أنت إلا أن تكتب، اكتب عن انتصاراتها، في كل يوم ذكرى، اكتب عن شبابها الذين يبيتون لياليهم في أعالي جبال الأزارق، ومريس، وقعطبة، والجب، وحجر، يرصدون تحركات العدو و ينتظرون ساعة الصفر للفتك به، اكتب عن التراب ففي الضالع يفترشه المئات من المرابطين على تخوم مناطق النار، اكتب عن السماء فإن سماء الضالع تصبح في المساء لحافا للمئات في الجبهات، اكتب عن قصة ثلاثيات شلال، ومازن، وأنور، واكتب عن فدائيات علي، ومروان، وزميل، وقل على أرواحكم في الخالدين كل يوم "سلام".
تصنع المعجزات لتكون لها حكرا، تضاهي ببندقيتها أسلحتهم الفتاكة والمتطورة والحديثة. 
 هل بلغك حديث بندقية الخويل التي هزمت مدفعية الحوثي ودبابته وتحطمت على أسوار قلعة العرشي أطماع فارس؟ 
تبسم وأنت تحدث نفسك عن الضالع، عن البنادق الطائرة وروائيات ملاحم معركة "صمود الجبال" التي أنهكتهم حد التسول وبيع أسطوانات الغاز بغية رفد جبهاتهم المتهاكلة على تخوم الضالع..
في الضالع ستجد العشريني يجيد الرماية وبمهارة من على الأسلحة بمختلف أنواعها.. إياك أن تسأل عن الأكاديمية العسكرية التي تدرب ودرس في ميادينها، فقط ألهمته الضالع وأشبعته حبا للتراب، حتى امتهن وببراعة واحترافية مهنة الدفاع عنه كجندي تظل عيناه 12 ساعة يراقب تحركات العدو بصمت رهيب، بثبات لا ند له ولا نظير! 
هناك وجوبا أن تبقى الانتصارات فعلا مضارعا مستمراً.. أترى لماذا؟
لأنها الضالع..