*في ظل مساعي حكومة الإصلاح لإفشاله.. اتفاق الرياض على المحك*

*في ظل مساعي حكومة الإصلاح لإفشاله.. اتفاق الرياض على المحك*

*في ظل مساعي حكومة الإصلاح لإفشاله.. اتفاق الرياض على المحك*
2019-12-28 14:12:10
صوت المقاومة/خاص-نوال باقطيان
بعد مرور أكثر من خمسين يوما على توقيع اتفاق الرياض - بين المجلس الانتقالي وحكومة ما يسمى بـ "الشرعية" برعاية كريمة من المملكة العربية السعودية الساعية لإيجاد أرضية سياسية مشتركة كمخرج للأوضاع والقضايا السياسية العالقة - دخل الاتفاق بحالة موت سريري، وذلك مع التعنت المطرد الذي أبدته الشرعية المخترقة من قبل الإخوان المسلمين الذين يرفضون وإلى اللحظة تنفيذ بنود الاتفاق، مما أثار حفيظة الدول الراعية للاتفاق والشارع الجنوبي، فما تقييم النخب المثقفة من الإعلاميين لاتفاق الرياض؟ وما مستقبل الاتفاق وآفاقه في ظل تعنت حكومة الإصلاح؟ 
ترى الأستاذة الصحفية نادرة عبدالقدوس، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والنشر، أن "اتفاق الرياض جاء لحل الأزمة اليمنية عموما ولخدمة القضية الجنوبية خصوصا، ولكن هناك طرف سياسي يحاول بكل الوسائل أن يضع العراقيل أمام تنفيذ بنود الاتفاق وإفراغه من محتواه لكي تظل الأوضاع السياسية كما هي وعجلة الحرب تطحن الأبرياء من أهل الجنوب في مختلف المناطق كالضالع وشبوة والمهرة وسقطرى". 
الصحفية الجنوبية نادرة عبدالقدوس: الحكومة اليمنية المتوسدة بأفكار الإخونجية المدمرة تسعى لإفشال اتفاق الرياض
وتستطرد الأستاذة نادرة بالقول: "معروفة هي تلك الأطراف اليمنية المعيقة لتنفيذ اتفاق الرياض. والتي ما انفكت تمارس ألاعيبها المكشوفة للقاصي والداني، فدول التحالف العربي تعرفها تماما، لذلك فإنه من الضرورة وضع اليد على الجرح النازف والبدء بالعلاج الناجع الذي يصون أمن الجنوب الذي يسعى حزب الإصلاح وقوى الشمال لتقسيمه إلى أقاليم يرفضها الشعب الجنوبي ومجلسه الانتقالي الذي يؤمن إيمانا راسخا في تحقيق سيادة دولة الجنوب بحدودها ما قبل 22 مايو 1990م على أرض الواقع".
وتضيف: "هذا عهد قطعه الجنوبيون على أنفسهم منذ ربع قرن، شاء من شاء وأبى من أبى". 
وأوضحت الأستاذة نادرة اهمية الاتفاق بقولها: "اتفاق الرياض إن فشل فإن سبب فشله الحكومة اليمنية المتوسدة بأفكار الإخونجية المدمرة للسلام والأمن في المنطقة، خصوصا في الوطن العربي. عموما لنكن متفائلين، فالجنوبيون لن يفرطوا قيد أنملة بقضيتهم وسينتزعون حقهم في تقرير مصيرهم في إطار الجنوب الفيدرالي الجديد".
ألاعيب إخوانية لإفشال الاتفاق 
النقيب: استمرار تحشيد مليشيات الإصلاح إلى شبوة وأبين يكشف مساعي الإخونج لإفشال اتفاق الرياض
يرى الصحفي منير التقيب - رئيس تحرير صحيفة 4مايو - أن "تحركات جماعة الإخوان التابعة لحكومة الشرعية ورفضها تنفيذ اتفاق الرياض على الواقع وحشد قواتها صوب الجنوب - تحديدًا شبوة وأبين لهدف الوصول إلى عدن - تعتبر جريمة وغدرًا واضحين من قبل الشرعية وقواتها المسماة بالجيش الوطني بحق اتفاق الرياض والتزامها أمام التحالف والعالم، والجريمة أساسا أن توجهات هذه القوات ومن يقودها تصاعدت وتيرتها مؤخرا باتجاه معاكس ومغاير لاتفاق الرياض بشكل كبير سعياً لإفشاله بعد شهر من التوقيع على بنوده بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي برعاية المملكة العربية السعودية والتحالف وأمام مرأى العالم العربي والإقليمي". 
ثم يستطرد الأخ النقيب شارحا: "أحداث اليوم كشفت حقيقة حزب الإصلاح - المسيطر على الشرعية - ومدى غدر وخيانة العهود والمواثيق الدولية، في إطار سيناريو طويل من الخيانات التي اتضحت طيلة حرب الخمس سنوات من خلال ظهور تحالفات قوات الشرعية والجيش الوطني الذي يقوده حزب الإصلاح مع الحوثيين ضد أهداف التحالف العربي في القضاء على خطر إيران في اليمن، هذه الجوانب أدركها التحالف العربي والعالم وأصبحت ألاعيب الإخوان وقوى الشمال مكشوفة للجميع." 
كما يبدي الأخ النقيب استغرابه من خرق الإصلاح للحكومة الشرعية قائلا: "ما يحيرنا حاليا - خصوصا بعد خرق مليشيات شرعية الإخوان اتفاق الرياض، الذي تبنته المملكة العربية السعودية، وأشرفت على توقيعه وعلى تعهد طرفي الاتفاق المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية – هو سعي حكومة الإخونج إلى إفشال الاتفاق من خلال عدم تنفيذ أي نقطة أو بند رغم مرور أكثر من شهر على التوقيع ومرور الموعد الزمني لكل النقاط في مسودة الاتفاق. إضافة إلى قيامها بالتحركات العسكرية المخالفة لمضمون الاتفاق بصيغته الكلية". ثم يضيف موضحا: "فمنذ عودة حكومة الشرعية إلى عدن لم نشهد أي بوادر نحو تنفيذ اتفاق الرياض وفق التاريخ الزمني لتطبيق عدد من البنود، لم نرَ حسن نوايا للحكومة بمصداقيتها مع التحالف العربي، بل ما لمسناه هو العكس والهروب إلى دائرة الكذب المستمر والتنصل على طريقتها المعتادة في مواصلة السير بدرب الفساد والفوضى ودعم الحروب كمخطط سياسي تجاه الجنوب. بالمقابل نرى التزام الطرف الثاني، المجلس الانتقالي، الذي يسعى بكل قواه نحو التنفيذ، والذي بالفعل على أرض الواقع التزم بميثاقه أمام التحالف والعالم ". 
كما يستنكر الأخ النقيب الصمت تجاه خروقات الإصلاح بقوله: "السكوت والصمت المريب وعدم اتخاذ أي إجراءات على الواقع تجاه خروقات حزب الإصلاح والشرعية يعتبر كارثة حقيقية من قبل التحالف والمجتمع الدولي، الجنوب لن يستمر طويلا بدفع فاتورة الخيانات وأطماع الغزاة لإرضاء مصالح دول أخرى على حساب الشعب وثرواتهم وحقهم بالعيش الكريم، كما يجب أن تكون هناك ردة فعل وأن يتخذ العالم والمجتمع الدولي والتحالف قرارًا حاسمًا ينتصر لحق شعب الجنوب في تقرير المصير". كما أضاف النقيب موضحا انتصارات المجلس الانتقالي بالقول: "حقيقة نقولها: إن المجلس الانتقالي استطاع الانتصار لشعب الجنوب رغم تكالب الأعداء وحقق تقدمًا كبيرًا من خلال توجهاته السياسية والخارجية والداخلية، كما أن هناك محاولات أخيرة من قبل التحالف لإجبار قوى الشرعية والإخوان لتطبيق اتفاق الرياض." 
نتمنى حلحلة الأوضاع في الجنوب 
كما يرى الزميل الصحفي سامي اليافعي - رئيس موقع عدن لنج، وعضو مركز دعم صناعة القرار التابع للمجلس الانتقالي - أن "اتفاق الرياض عقد شراكة بين المجلس الانتقالي والشرعية اليمنية تم إنجازه بجهد وبدعم سخي وإشراف من الإخوة في المملكة العربية السعودية ومساندة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لإخراج الوضع في المحافظات المحررة من عنق الزجاجة بعد المواجهات الأخيرة وإعادة العلاقة المشتركة بين شركاء الأمس". 
الصحفي سامي اليافعي: هناك عراقيل تفتعلها حكومة الشرعية المختطفة من قبل الإصلاح لإفشال اتفاق الرياض 
ويضيف الأخ اليافعي قائلا: "كنا نأمل أن يتم عمل حلحلة للأوضاع في محافظات الجنوب والتركيز على المعركة الرئيسية شمالا ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، ولكن للأسف اتضح أن هناك عراقيل تحاول أن تفتعلها الحكومة الشرعية بدعم أو تنفيذ من الجناح التابع للإخوان المسلمين في اليمن ممثلا بحزب الإصلاح الذي ابتلع الشرعية تنفيذا لأجندة دول إقليمية للمنطقة. عملية التعطيل تمت عبر استفزازات بالتصريحات أو التحركات العسكرية الغير موائمة لعمل التحالف العربي ." 
ثم يضيف اليافعي متمنيا تنفيذ الاتفاق: "توقعاتي بأن تنفيذ اتفاق الرياض سيتأخر، وأعتقد أننا ذاهبون لفشل الاتفاق، لكن أتمنى نجاح اتفاق الرياض، وخصوصا أن نجاحه يعني نجاح الشركاء اليمنيين في مواجهة إيران وكذا نجاحًا في مشروعها ضد التوسع الايراني في اليمن".
 باراس: السعودية على المحك بين أن يُنفذ اتفاق الرياض أو يفشل ويفشل معه التحالف العربي
كما يرى الأخ عبد القادر باراس – صحفي- أن "اتفاق الرياض شرعنة لمطالب الجنوبيين وإنهاء مخرجات الحوار الوطني التي كانت مسلطة كالسيف على رقاب شعب الجنوب سعيا لتقسيم أرضه وثروته."
ويضيف باراس: "فلا تأمنوهم فقد خانوا الوثيقة والعهد من قبل اتفاق الرياض، فالسعودية اليوم على المحك بين أن ينفذ اتفاق الرياض أو يفشل ويفشل معه التحالف العربي، فالجنوبيون لن يعودوا إلى ما قبل حرب 2015م مهما كانت الضغوطات".