كتب //
عبدالقادر القاضي
جماعات النفوذ وجماعات الأحزاب ولصوص الثروات والثورات والانتصارات يريدون تدمير أي كيان جنوبي حقيقي سيكون ندآ لهم وسيجعل من الجنوب ند ايضآ أمام الشمال .. وهذا ليس عيب أو انتقاص من الشمال أن يكون الجنوب ندً .. بل هي حقيقة والله ،،لكن العيب والنقص في عقول من يريدون أن يخلعوا أصل وحقيقة الندية عن الجنوب ليكون جنوب الفرع الذي عاد إلى الأصل ،، كما هي نظرية مقبورهم عبدالله بن حسين الأحمر.
مشكلتهم ومعضلتهم ليسوا الأشخاص فقط بل المكون نفسه .. مشكلتهم المجلس نفسه ككيان ووجود،، لا كأسماء واشخاص ..
فا والله لو كان من يرأس المجلس ملائكة منزلون من السماء فلن يرضوا عنه طالما وهذا المجلس سيعطي للجنوب طابع الندية وهذا مايقلقهم ويقض مضاجعهم .
لذلك تجد كلابهم وضباعهم تهاجم بضراوة المجلس كمجلس والأعضاء كأشخاص لأن المهمة تقتضي أن يتم تدمير هذا المجلس ولكن على مايبدوا أن المجلس مستمر في تثبيت أقدامه في أرضه وبين شعبه وجمهوره والقاعدة تقول ان فرص فوز الفريق اللاعب على أرضه وبين جمهوره كبيرة ومضمونة عن فوز من لا أرض لهم ولا جمهور .
يبقى على رئاسة المجلس وأعضاءه أن يمضوا قدمآ في العمل السياسي ليس فقط على مستوى تمثيل المجلس داخليآ وخارجيا وزيادة توسيع قاعدة العمل الاجتماعي في الداخل بشكل خاص والذي يجعل المجلس قريبا من الناس على الدوام .
وكذلك عليهم الاستمرار في بناء التحالفات وجسور الثقة مع بقية المحيط السياسي الإقليمي في المرحلة القادمة مع استمرار دعم وترسيخ المجلس لأدواته في الداخل مع تفعيل ورش العمل التي من خلالها تعقد الحوارات مع كل الأطراف الجنوبية لمن أراد أن يطرح وجهات نظره ليستكمل بقية التقارب ..
وأما من كان معارض للمجلس وللفكرة ذاتها ويرفضها فأعتقد أن هذا ليس له أي رأي وهو مجرد تابع لجهة تعتبر أن كل الحق معها ومادونها فهو باطل .
لانهم هكذا هم يريدون الجنوب ...
جنوب يجر من رقبتة كما تجر النعاج،، وهذا هو الفرق بين من يريد أن يكون الجنوب نعجة تجر وتساق وبين من يؤمن أن الجنوب هو عرين الأسود والاسود لاتحكمها الضباع حتى وإن اختلت الموازين.
العمل السياسي ولغة الحوار والاعتراف بالآخر والوصول إلى نقاط تقارب هي الأمثل وهي الأصح وهي أفضل من التقاء فوهات البنادق واتساع رقعة الخلاف ،، وينطبق هذا الكلام لكل من أراد أن يتحدث بأسم الجنوب تحت مظلة الجنوب مؤمناً بحقه السياسي الكامل لا أن يكون مجرد توصيلة او كيبل يغذي صنعاء وأرحب وحرف سفيان .
.
.
لأن ما قد مر يكفي ...
.
.