كتب //
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان
من يتملصون اليوم ويتهربون من تنفيذ اتفاق الرياض ويحدثوكم اليوم عن حقوق الإنسان في الجنوب ،، كانوا هم اول من خان العهود وهم اول من قتل الانسان جنوبآ،،حينما قرر الشمال اجتياح الجنوب واحتلاله بالحديد والنار تحت ذريعة إبقاء الوحدة (قسرياً) والتي كانت لم تعد مقبولة بعد سنتين من توقيعها وكانت مرفوضة بالكامل بعد اربع سنوات من إبرام اتفاقيتها ،،
مع أن نظام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عام 1990م ذهبت إلى الوحدة مع نظام الجمهورية العربية اليمنية طواعية دون إكراه او إجبار ،، وحينما أراد الجنوب الانسحاب طواعية وسلمياً من ذلك المشروع الذي تآمروا عليه شمالاً وافشلوه ،، قاموا بغزوه عسكرياً ليحتلوه .
ولكي ننقل احداث تلك الفترة بامانة ودقة فأن قرار تلك الحرب ومسؤليتة السياسية الكاملة وماتلاها ،، يتحملها في المقام الأول والاخير حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم آنذاك بدون اي نقاش برئاسة صالح ،،
انما مسؤلية إطلاق الفتاوى التكفيرية واستباحة دماء وأموال كل الجنوبيين وحتى مسؤولية قتل الأبرياء سواء بالنار ،، او حتى بالحصار وكذا تدمير وحرق مقرات الحزب الاشتراكي حينها ،،كونه يمثل رمزية الدولة في الجنوب في تلك الحقبة الزمنية من الحكم ،،
كل تلك الجرائم يتحمل مسؤولية تنفيذها عملياً حزب الإصلاح التكفيري الإرهابي وحشوده من الأفغان العرب الذين عادوا من أفغانستان آنذاك وسرعان ما البسوهم ملابس الجيش ومنحوهم كل شيء صالح استخدامه للقتل ،،
واليوم تجد نفس الحيلة القديمة لهذا الحزب الإرهابي يريد أن يستخدمها ليتذاكى على نصوص وبنود اتفاق الرياض فأتوا بمليشياتهم الإرهابية المتجددة في كل زمان ومكان والذين نعرفهم عن ظهر قلب من خلال تجربتنا معهم صيف 94م
فمن كان جزءً أصيل في خيانة ونسف مابعرف ب وثيقة العهد والاتفاق الموقعة في الأردن في يناير 1994م ،، هو نفسه اليوم من يحاول أن يلعب ذلك الدور القديم الجديد لكنه هذه المرة دوره أعرج كسيح بحكم المتغيرات على الساحة وعلى الأرض وبحكم انتشار الوعي السياسي بين الجنوبيين .
الذين أدركوا من خلال التجربة أن حزب الإصلاح ليس إلاحزباً شمالي المنشىء زيدي القيادة ليس لدية مشروع وطني نابع من احتياجات الوطن،، كونه صاحب أجندة دولية فما هو إلا منفذ لرغبات ومصالح التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين .
تلك الجماعة التي ستجد في أدبياتهم وكتبهم وايدلويجتهم بكل وضوح من انهم كحزب لايؤمنون بالوطن كوطن بقدر ما يؤمنون بالخلافة كحكم ،،ولم يحدث ان اوفوا ببيعة لرئيس مثلما يوفون ببيعتهم للمرشد العام للتنظيم ،، وإلا لكانوا اوفوا لصالح الذي أتى بهم واستخدمهم وكبرهم وفي الاخير وبلحظة انتهازية انكروه وجحدوه وانقلبوا ثوار وهم من شاركه في الحكم وتقاسم معه غنائم الجنوب لأكثر من 25 عام .
الاصلاح لمن لا يعرفه ولمن لم يمر بتجاربه مثله مثل قاتل مأجور انتهى من قتل الأبرياء وقام بنهب أموالهم ثم ذهب ليغسل يديه من دمائهم ليسبغ وضوءه ليقيم الصلاة .
لذلك نقول ان كل خططهم مفضوحة لنا كأنها كتاب مفتوح نعيد قرأته من جديد .
.
.
#ولن_تمروا_هذه_المرة_ياأوغاد