كتب //
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان
الضالع يا هشام مثلها مثل يافع ومثل شبوة ومثل الصبيحة ومثل الحوطة ومثل عدن ومثل ردفان والمسيمير ،، مثلها مثل أي محافظة او قرية او مديرية جنوبية تقع على خارطة الجنوب ،، فالجنوب عرين ممتد الأطراف وعلى كل تغر في العرين تقف جماعة من الأسود تذوذ عنه من عصابات الضباع اللئام .
المختلف في الضالع يا مستأنث الشكل انها هي العين التي يستهدفها كل يوم وكل ساعة من هم امثالك او على شاكلتك لأنها وريد الجنوب الذي ينزف عزة وكرامة من أجل إنهاء كل قبح افعالكم يامتسولي اللقم.
فالضالع وابطالها وكل من انظم إليهم في جبهاتهم المشتعلة من ابناء الجنوب ليكونوا جنباً إلى جنب مع إخوتهم في مواقع الكرامة لتظل الضالع بهم جميعاً وكأنها أيقونة إنتصار عزفت ومازالت وستظل تعزف الحان انتصاراتها على أوتار اوجاعكم يا بضاعة الارتزاق .. وشواذ الانتماء .
لن تستطيع انت وكل شواذ العالم ممن معكم بأن تفصلوا الحرب بمقاسات سراويلكم الداخلية لتجعلوا من الضالع وكأنها تقف وحيدة في هذه الحرب ،، فيتجرأء شاذ الانتماء مثلك بأن يجمع كل شجاعته ليتطاول على الضالع وعلى هامات رجال كالجبال ،،
ياهشومه أخبر عمك ( الهويو ) وحيد رشيد أن رجال الضالع لا يعرفون ( النيفيا ) كما تعرفها انت وعمك ولا يقلبون بين اياديهم علبة ( الجيل ) ولا يستخدمون مبيض البشرة من ( OLAY ) ولا يقفون بالساعات امام المرآة ليروا زينتهم كالنساء ،،
اخبر عمك ،، ولتعلم انت كذلك يارغوة اللبن
يالصيق الفخذين أن أبناء الضالع وأبناء كل الجنوب لايعرفون سوى الكرامة وعزة النفس ،، اما بياض وجوههم فيصنعوه بفدائهم لأرضهم بأرواحهم وحينما يأتي صباح كل عيد تراهم قد زينوا أعينهم بكحل تراب ذلك الوطن فيزدادون هيبة وجمالا ،،
هذا هو جنوب اليوم بكل أطياف ابناءه وعلى كل الثغور وهذه هي الضالع التي استشهد في جبهاتها الضالعي والعدني واليافعي والصبيحي والردفاني لافرق اليوم بيننا ،، ولن تستطيعوا أن تصنعوا ذلك الفرق والتفريق بيننا ،، فما بيننا دماء قد امتزجت من كل جسد لتروي تراب الجنوب.
فالهاربون المستأنثون لا يعلمون كيف هي زمالة الحروب وكيف هم رفقاء السلاح حينما يكونوا جنباً إلى جنب كتفاً بكتف في خندق واحد يواجهون النار بالنار ،، فيكون المصير واحد ،،
فأمثالك وأمثال عمك لاتستطيعون إدراك هذا لأنكم لم تعايشوه ولن تعايشوه ،، بل كنتم اول الهاربين،، ولا يهرب من معارك الحق إلا من كان سارق لذلك الحق ممن تلطخت اياديهم في يوم ما بدماء الجنوبيين العزل في خور مكسر ،
وتأكد أنت وكل شواذ وشذاذ الآفاق بأن ..
#الضالع_ستكسر_ضلوعكم
#فنحن_الضالع_والضالع_نحن_يااوغاد
.
.