تقرير /
فاروق الهدياني
لمعاينة مدينة الصمود التاريخية بوابة الجنوب العريقة بالنظال تعيش في وضع يعج بالمخلفات وتكدس القمامة في الشوارع والطرقات وامام وجوار المنازل والمدارس والاحياء
فالمجاري الطافحة تفيض من كل اركان المدينة وفي كل الازقة حيث اصبحت المجاري تحاصر المارة وعائقا في مرور الناس وحركتهم
عندما تدخل شوارع المدينة يهولك الامر وتشعر بالجرح وتسبح في خيالك موج الاهات وتعاتب الزمن الذي قدر لهذه المدينة ان يموت رونقها وجمالها الطبيعي وتصير مدينة منكوبة تحت زاوية الاهمال.
لقد ضاقت الاحياء من كل ارجائها ويستغيث اهلها اصحاب الضمائر الحية ويتحدثون بلغة الحسرة ويعاتبون حلمهم المفقود.
عن هذة المدينة يسير حديثي فيها طويل لاني لم استوعب واقعها الماساوي الذي ينذر بكارثة صحية
في هذه المدينة ساسة يوزعون كلمات عاطفية ولم يتسلق حبهم للوضع الكارثي الذي تعاني منه هذه المدينة حالهم مثل الذي يرسم الحبيبة وهي في ملكات العذاب
لم نشاهد يوما من ولاية امر هذه المدينة اي لفته او مسحة جمال او النظر بعين المسۇولية يعين اهلها بالخروج من هذا الوضع المزري بل يوزعون صكوك الوطنية بالاندية دون استحياء ويهتفون للثورة بسلاسة الفاظهم وهم مغيبون من الواقع
من قلب مدينة الضالع نوجه ندا استغاثة وباسمي وباسم كل طفل ورجل يحتاج للعيش الكريم وباسم كل طالب ومصلي يريدالعبور في شارع نظبف
ننادي السلطة المحلية بلغة تحمل عنوان الحب
نناديهم ان ينظروا بعين الشفقة عن حال هذه المدينة حتى تستعيد بهجتها ويرفرف جمالها الوضاء
