*مستعدون لمعركة الحسم وإنهاء المشروع الحوثي ومن الضالع ستمرّ طلائع التحرير حتى تصل مران*

*قائد اللواء الثاني مقاومة في أول حوار صحفي مع صحيفة "صوت المقاومة الجوبية":*

*مستعدون لمعركة الحسم وإنهاء المشروع الحوثي ومن الضالع ستمرّ طلائع التحرير حتى تصل مران*

*مستعدون لمعركة الحسم وإنهاء المشروع الحوثي ومن الضالع ستمرّ طلائع التحرير حتى تصل مران*
2019-12-13 11:39:51
صوت المقاومة/خاص
سجّل اللواء الثاني مقاومة حضورًا لافتًا في معارك صمود الجبال ضد مليشيات الغزاة في جبهات الضالع، قوات اللواء - حديث التأسيس - تنتشر في جبهة مريس، وبالتحديد في الطريق الدولي الرابط بين صنعاء وعدن، وفي جبل وينان الاستراتيجي، والخذل، وجبل حلفان، وموقع الحمراء، والقهرة، أبطال اللواء شاركوا وبفعالية في معارك صد الغزاة الذين كانوا يستميتون في السيطرة على قعطبة والتقدم صوب سناح في شهر رمضان الماضي.
"صوت المقاومة الجنوبية" سلّطت الضوء على اللواء الثاني مقاومة وعن أبطاله وتفاصيل أخرى في حوار مع قائد اللواء القائد محمد علي محسن ننشره في السطور التالية: 
حاوره: محمد مقبل أبو شادي 
• العقيد "محمد علي محسن" في البدء حبذا لو تعطي القارئ الكريم نبذة مختصرة عنك..
- الاسم محمد علي محسن علي، من مواليد منطقة ثلاعث بالضالع بالعام 1989 للميلاد. قائد ميداني في حرب العام 2015 م بجبهات مدينة الضالع، وبعدها تقلدت منصب مسؤول الرقابة والتفتيش باللواء الثاني عشر عمالقة في جبهة الساحل الغربي، وأيضا منصب القائم بأعمال قائد اللواء وذلك أثناء قيام العميد "عمار علي محسن" بترتيب جبهات الضالع للتصدي لمليشيات الحوثي في تصعيداتها الأخيرة، وقائد اللواء الثاني مقاومة حاليا.
• العقيد "محمد علي محسن" حدثنا بإيجاز عن اللواء الثاني مقاومة، وكيف جرى تأسيسه؟
- اللواء الثاني مقاومة هو أحد الألوية التابعة لقوات ألوية المقاومة الجنوبية التي يقودها اللواء الركن "شلال علي شايع" حفظه الله، بعد الزحف الحوثي الأخير ومحاولة اجتياح مدينة الضالع بفضل الله تعالى، أتت التوجيهات من القائد "شلال" لترتيب قواتنا المتواجدة في المواقع والجبهات، وتقوم بتنفيذ واجباتها بشكل منظم، واليوم وصلنا إلى مرحلة متقدمة والحمد لله.
• أين تتواجد قواتكم حاليا؟
- قواتنا متواجدة في جبهة مريس، وبالتحديد في الطريق الدولي الرابط بين صنعاء وعدن، ويتمركز أبطالنا في جبل وينان الاستراتيجي، والخذل، وجبل حلفان، وموقع الحمراء، والقهرة، وغيرها من المواقع هناك الواقعة في قطاع القلب لجبهة مريس .
• قدم اللواء الثاني مقاومة تضحيات جسيمة وقوافل من الشهداء والجرحى منذ بداية المعارك بالضالع.. ما الرسالة التي تريدون إيصالها من خلال ذلك؟
- بالنسبة للتضحيات التي قدمها ولا يزال يقدمها اللواء الثاني مقاومة، ليست إلا امتدادا لتضحيات كبيرة وقوافل من الشهداء والجرحى قدمناها منذ العام 2015 بالضالع، ورسالتنا من خلال ذلك بأننا مستمرون في التضحية كي نتصدى للمشروع الفارسي المتمثل بجماعة الحوثي المدعومة من إيران.
• يرابط أبطال اللواء الثاني مقاومة في جبل وينان الاستراتيجي في مريس.. ما أهميته؟ وكيف جرى تحريره؟
- يمثل جبل وينان الاستراتيجي القلب النابض لجبهة مريس، فبعد الاستيلاء عليه من قبضة مليشيات الحوثي سقطت مواقع المليشيات الحوثية المتواجدة في محيط المنطقة بالكامل، وتكمن أهميته من خلال كونه يطل على كافة المواقع الأمامية للحوثيين، وتم تحريره بعملية عسكرية نوعية سيكون الحديث عن تفاصيلها في لقاء قادم بإذن الله.
• في معركة الثامن من أكتوبر التاريخية بالضالع التي حررت فيها القوات الجنوبية مدنًا ومواقع ومساحات شاسعة.. لماذا سادت أجواء الهدوء في جبهة مريس حينها؟
- بالمناسبة كنا قد أعددنا ورسمنا خطة عسكرية شاملة لهجوم عسكري كبير لإسقاط العديد من المواقع الاستراتيجية التي تتمركز فيها مليشيات الحوثي منها جبل ناصة وغيرها، ولكن لأسباب فنية لم نتمكن من تنفيذ ذلك، ولكن بالمناسبة كان لقواتنا حضورها البطولي والمشرف في معركة الثامن من أكتوبر، وتعزيز القوات الجنوبية في الفاخر وحجر وقعطبة وغيرها.
• مليشيات الحوثي ارتكبت الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في الضالع، وكل يوم ترتكب عشرات الانتهاكات بشكل مستمر، ما دليل ذلك؟
- بالطبع فالمليشيات الحوثية ومنذ حوالي سبعة أشهر ارتكبت ولا زالت ترتكب الآلاف من الجرائم المتمثلة بزراعة الألغام والعبوات الناسفة في منازل المواطنين والطرقات، وقصف المدن وقنص المدنيين وغيرها من الانتهاكات والجرائم المستمرة، وهذا إنما يدل على أنها مليشيات انتقامية تنتقم من الأبرياء بسبب خساراتها المستمرة، ولا تحمل هذه المليشيات ولا تحترم أي قواعد أخلاقية وإنسانية متعارف عليها في الحروب، كما أن غياب جهود المنظمات الحقوقية والدولية التي تدّعي حماية حقوق الإنسان جعل مليشيات الحوثي تواصل جرائمها المستمرة ضد المدنيين وحقوق الإنسان في مختلف مناطق محافظة الضالع .
• سمعنا في الأيام القليلة الماضية أخبارًا تتحدث عن استقدام مليشيات الحوثي لتعزيزات كبيرة إلى جبهات الضالع.. ما صحة ذلك؟
- كل ما سمعتموه من أخبار كان صحيحًا 100%، فمنذ أيام ومليشيات الحوثي تعمل على حفر الخنادق في المواقع التي تتمركز فيها قواتهم في مريس خاصة، والضالع عامة، وذلك تمهيدا لوصول المقاتلين، كما أن تعزيزاتها لم تقتصر على القوة البشرية والأفراد فحسب، بل عززت مواقعها القتالية بأسلحة نوعية مثل الدبابات والصواريخ الموجهة والقناصات ومختلف أنواع الأسلحة، وكذلك وصول كميات كبرى من المهام والمعدات والتموين والذخائر. 
• كان لقواتكم في اللواء الثاني مقاومة حضور كبير في معارك مريس والضالع.. علامَ يدل هذا الحضور النوعي المستمر اليوم؟
- قواتنا ومنذ سبعة أشهر تواصل حضورها وبكل قوة في المعارك التي تدور رحاها شمال وغربي محافظة الضالع، في الوقت الذي قدمنا فيه قوافل من الشهداء والجرحى، ولا نزال مستمرين، وجهود كبيرة يبذلها رجالنا في كل مكان، وهذا إنما يدل على أننا وجدنا مشروع دفاع عن الضالع والجنوب، ومشروع استشهاد لا أكثر.
• ما أهم الصعوبات التي تواجه عملكم في اللواء الثاني مقاومة بشكل خاص وفي جبهة الضالع بشكل عام؟
- هناك صعوبات كثيرة تواجهنا لعل أهم ذلك هو الشح الكبير في الإمكانيات، وتموين المقاتلين بما يحتاجونه، كما أن أبرز الصعوبات التي تواجهنا نحن كقيادة في جبهة الضالع هي المعاملات الخاصة بالجرحى والشهداء، حيث أنه وفي الوقت الحالي أصبح همّ القائد كيف يعالج جريحًا وكيف يواسي أسرة شهيد في ظل شح الإمكانيات، ولكن نتمنى أن يتم تذليل كل هذه الصعوبات في قادم الأيام بإذن الله تعالى.
• ما خطتكم العسكرية القادمة؟ هل ستتمدد عملياتكم الميدانية صوب مناطق: إب، ودمت، وغيرها.. أم ستتوقفون عند نقطة معينة؟
- لا يوجد أي توقف في أي نقطة معينة، فالعمل يجري للتقدم الميداني لقواتنا يوما بعد آخر، هناك ما يعيق تقدمنا في مناطق أوسع مثل حاجتنا لوجود السلاح الثقيل والنوعي، وفي حال توفيره فإننا سنواصل التقدم وتحقيق المزيد من النجاحات.
• ما الرسالة التي تحب توجيهها لمليشيات الحوثي التي تحاول مرارًا وتكرارًا اجتياح الضالع؟
- نقول لمليشيات الحوثي بأن الضالع التي هزمتكم بإمكانياتها الضعيفة في 2015، والتي أفشلت جميع مخططاتكم الأخيرة وحررت قعطبة والفاخر وغيرها، لن تستطيعوا اليوم السيطرة على شبر واحد من ترابها الذي سنفتديه بالروح والدم، عليكم أن تستعدوا لمعركة الحسم لإنهاء مشروعكم الدموي الذي أهلك البلاد والعباد، ومن الضالع ستعبر قوافل وطلائع التحرير حتى تصل مران بإذن الله.
• كلمة أخيرة لك؟ 
- نشكركم على تلمسكم هموم القيادة والأفراد في جبهات الضالع، ونحيي صمود أبطالنا ورجالنا في الجبهات، ونشكر جهود كل من يقدم ويدعم هذه الجبهة ونترحم على أرواح الشهداء ونسأل من الله الشفاء للجرحى، وما النصر إلا من عند الله.