جبهة خرازة بالضالع.. عرين الأسود الضارية وفوهة بركان أحرقت أذناب الغزاة

جبهة خرازة بالضالع.. عرين الأسود الضارية وفوهة بركان أحرقت أذناب الغزاة

جبهة خرازة بالضالع.. عرين الأسود الضارية وفوهة بركان أحرقت أذناب الغزاة
2019-11-19 15:44:32
صوت المقاومة/خاص-محمد مقبل أبوي شادي
في خطوط النار الأولى لجبهات شمال وغربي محافظة الضالع، تقع في النقطة القتالية المحورية التي تربط جبهات باب غلق وهجار والعود شمالي قعطبة بجبهات الجب وبتار والفاخر في الجهة الغربية للمديرية "جبهة الخرازة" كواحدة من أشرس جبهات القتال التي تدور في رحاها معارك أسطورية ضارية بشكل يومي ومستمر بين وحدات القوات الجنوبية المرابطة ومسلحي جماعة الحوثي الانقلابية التي تحاول السيطرة على البلدة لتحولها إلى مسرح استباقي لاستهداف مواقع القوات الجنوبية في باب غلق وجبهة الفاخر .
تقع بلدة الخرازة على سفوح عدد من التلال في الجهة الشمالية الغربية لمديرية قعطبة الواقعة شمالي محافظة الضالع، ويحدها بلدات هجار وحبيل العبيدي ومحيط بلدة الفاخر، ومن هنا تكتسب البلدة أهميتها الجغرافية التي تتوسط مناطق شمال وغرب قعطبة .
جبهة الخرازة تتوسط جبهات العود وهجار وباب غلق شمال قعطبة وجبهات الفاخر ولكمة عثمان والجب الواقعة في غرب وجنوب غربي المديرية، ومن هذا المنطلق تكتسب الخرازة أهمية عسكرية واستراتيجية كبرى .
القائد بليغ البيدحي: كسرنا هجوم المليشيات بالأمس وسنلاحقهم إلى أوكارهم غدًا
في بداية استطلاعنا الميداني لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" من مواقع تمركز أبطال ومنتسبي القوات الجنوبية في جبهة الخرازة، التقينا بالقيادي الشاب "بليغ محمد صالح البيدحي" الذي استهل حديثه للصحيفة قائلا: "بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهود الأبطال المرابطين في هذه الجبهة النارية كسرنا هجوما عنيفا شنته المليشيات الحوثية المدعومة من إيران استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، منها الهاون والمدفعية الثقيلة ومضادات الطيران، محاوِلةً التقدم في هذه الجبهة وتهديد مواقع القوات الجنوبية في جبهتي باب غلق والفاخر".
ويواصل القيادي الشاب بليغ محمد صالح البيدحي حديثه أيضا: "كما كسرنا هجوم مليشيات الحوثي بالأمس سنلاحقهم إلى مواقعهم وجحورهم غدًا، فقادم الأيام بإذن الله ستكون سوداء بالنسبة لمليشيات الحوثي، وكما كانت نكبة الثامن من أكتوبر ستكون هناك نكبات حوثية في الأيام القادمة بإذن الله سبحانه وتعالى".
وفي ختام حديثه أكد القيادي البطل بليغ محمد صالح البيدحي للصحيفة قائلا: "نؤكد لكم بأننا هنا صامدون، ومستمرون أيضا في تلقين المليشيات الحوثية الإيرانية أقسى الدروس، درسا بعد آخر".
هنا عرين الأسود
جبهة الخرازة النارية واحدة من أشرس جبهات القتال، في خضم زيارتنا الميدانية لمواقع تمركز أبطال القوات الجنوبية المرابطين في جبهة الخرازة التقينا بالبطل "حزام محمد صالح البيدحي" الذي استهل حديثه قائلا: "هنا في جبهة الخرازة النارية التي تحتدم فيها المواجهات بين قواتنا ومليشيات الحوثي نقوم بالتصدي لكل الهجمات والزحوف ونُفشِل جميع التسللات التي تقوم بها المليشيات الحوثية بشكل مستمر".
ويضيف البطل حزام محمد صالح البيدحي ضمن حديثه أيضا: "في جبهة الخرازة ومنذ معركة الثامن من أكتوبر التاريخية، التي منيت من خلالها المليشيات الحوثية بخسارة كارثية، تحاول جاهدة استعادة سيطرتها على المنطقة من خلال ما تقوم به من هجمات شرسة تستخدم فيها وبشكل هيستيري مختلف أنواع الأسلحة في الوقت الذي تتصدى فيه قواتنا لكل محاولات زحفهم بكل بسالة".
وبنبرات ثقة يختتم البطل حزام محمد صالح البيدحي حديثه بالقول: "هنا جبهة الخرازة عرين الأسود ومسرح البطولات لن نسمح لمليشيات الحوثي بتحقيق أي نصر أو تقدم يُذكر؛ بل سنتصدى لها بكل قوانا".
تضحية وصمود
ومن ضمن اللقاءات أيضا والاستطلاع الميداني لمواقع تمركز أبطال القوات الجنوبية المشتركة بجبهة الفاخر النارية في أقصى الشمال الغربي لمحافظة الضالع التقينا بأحد الأبطال هناك يدعى "محمد حسن الحالمي" الذي استهل حديثه بالقول: "يقاتل أبطالنا هنا في جبهات الضالع بكل بسالة وصمود وتحدٍ وفداء في سبيل نصرة الحق والقضاء على نبتة الحوثي الخبيثة واجتثاثها من عروقها". 
وإشارة منه إلى علاقة ما قاله بانتصارات القوات الجنوبية المتتالية أكد أيضا: "وذلك كان سببا رئيسيا ومحوريا في الانتصارات الجنوبية العظيمة التي تحققها قواتنا في كل الجبهات القتالية المشتعلة بالضالع". 
وأضاف البطل محمد حسن الحالمي في حديثه للصحيفة بالقول: "سنظل هنا حجر عثرة أمام كل محاولات الغزاة من عناصر مليشيات الحوثي بالتقدم، في الوقت الذي سنظل فيه مشاريع نصر. بفضل الله تعالى ثم بجهود ودعم الأشقاء في دول التحالف العربي حوّل أبطال القوات الجنوبية حدود الضالع الشمالية والغربية إلى محرقة نارية تشوي أجساد عناصر مليشيات الحوثي الغازية".
واختتم البطل محمد حسن الحالمي حديثه بالقول: "نقول لعناصر ومسلحي وقيادات جماعة الحوثي الذين يحاولون اجتياح الضالع: لن تنفعكم الأسلحة ولا الألغام ولا القطعان البشرية المغرر بهم، الضالع ستكون محرقة لكم ولكل الغزاة ليس من اليوم فحسب بل هي كذلك محرقة للغزاة عبر التاريخ".
مليشيات مهزومة
وفي اللقاء الذي أجريناه معه يتحدث البطل حزام محمد صالح البيدحي عن الوضع المأساوي الذي وصلت إليه مليشيات الحوثي وحالة التقهقر الذي وصلت إليه قواتهم بجبهة الضالع مستهلا حديثه بالقول: "مليشيات الحوثي في جبهة الضالع تعاني من حالة تقهقر وظروف صعبة جدا، وذلك بعد أن منيت بهزائم كبيرة على أيادي أبطال القوات الجنوبية في مختلف الجبهات".
ويضيف أيضا: "كان للقوات الجنوبية المرابطة في كل الجبهات والمحاور والمواقع القتالية على حدود الضالع الشمالية والغربية الفضل بوصول مليشيات الحوثي إلى هذا المستوى المتقدم من التقهقر وذلك بفعل التماسك الكبير لجبهة قواتنا والضربات النوعية التي توجهها كل يوم صوب القوات الحوثية المعادية".
ويختتم البطل حزام محمد صالح البيدحي حديثه مؤكدا: "قادم الأيام ستحمل في طياتها الكثير والكثير من المفاجآت والأخبار السارة بالنسبة للضالع خاصة والجنوب عامة، فقواتنا من نصر إلى نصر آخر، ومليشيات الحوثي من تقهقر إلى تقهقر، ومن هزيمة إلى هزيمة أخرى".
ننتصر أو نموت
وفي اللقاء الذي أجريناه مع أحد الأبطال المرابطين هناك يدعى "محمد عبدالله الليث" الذي تحدث إلينا مستهلا حديثه بالقول: "نحن هنا صامدون ومرابطون في هذه الجبهات والمتارس ولن تخيفنا آلة القتل الحوثية أبدا، بل سنستمر حتى تحقيق النصر أو نيل الشهادة".
وفي حديثه أيضا واصل قوله: "إننا هنا نلقن أذناب المشروع الفارسي الدروس القاسية من فوهات البنادق، لا يوجد لنا أي خيار غير أن نحقق النصر ونحتفل به جميعا أو نستشهد ونحن نقاتل هذه المليشيات الباغية".
وفي ختام حديثه أضاف البطل "محمد عبدالله الليث" أيضا: "صمودنا هنا كان ولا يزال وسيبقى واجبا وطنيا وهذا شرف بالنسبة لنا، شرف كبير حين نُهدي شعبنا الجنوبي أخبار الانتصارات المستمرة كل يوم، ونحرر المناطق الحدودية للضالع من طغيان مليشيات الحوثي، نحن هنا صامدون ننتصر أو نموت".
  
معارك شرسة
لقاء آخر أيضا أجريناه مع أحد أبطال القوات الجنوبية في جبهة "الخرازة" الواقعة في أقصى الشمال الغربي للضالع "هزام محمد صالح البيدحي" الذي قدم لنا شرحا مختصرا عما يحدث هناك قائلا: "تشهد جبهة الخرازة وبشكل مستمر اندلاع اشتباكات عنيفة واحتدام معارك ضارية تخوضها قواتنا الجنوبية ضد مليشيات الحوثي".
وفي خوضه بتفاصيل ما يدور واصل بالقول: "تستخدم مليشيات الحوثي في قصفها لمواقعنا مختلف أنواع الأسلحة وبشكل هيستيري، في الوقت نفسه يقابل أبطالنا زحوف مليشيات الحوثي ببسالة وحزم".
وفي ختام حديثه أضاف قولا: "مهما كانت قوة وشراسة المعارك التي تشنها مليشيات الحوثي مستغلة وجود السلاح النوعي والقوة البشرية الكبيرة، إلا أن ذلك لم يفيدهم بشيء، ولم تحقق عناصرهم أي نصر يذكر".
معنويات عالية وثابتة
لقاؤنا الأخير هناك كان مع القائد "شعفل علي الغرامي" الذي بدوره تحدث إلينا عن معنوياتهم هناك قائلا: "معنوياتنا هنا في جبهة "الخرازة" عالية جدا، فنحن هنا في هذه المواقع والمتارس والخنادق صامدون صمود الجبال في وجه الغزاة من جحافل مليشيات الحوثي الموالية لإيران".
وفي حديثه عن معنويات أبطال القوات الجنوبية المرابطين في جبهة "الخرازة" يضيف أيضا: "لا تزال معنوياتنا في السماء منذ أول يوم، وترتفع أيضا يوما بعد آخر، وهذه من أهم الأسلحة التي نملكها هنا، والتي كانت إحدى الركائز الأساسية في تحقيق الانتصارات المتتالية لقواتنا".
ويختتم القائد "المغرمي" حديثه بالقول: "معنوياتنا - كما قلنا سابقا - عالية جدا، قيادةً وأفرادًا، ونحن صامدون في هذه المواقع ولن نتركها مهما كلفنا ذلك من ثمن".
الضالع.. الأسطورة
أصبحت محافظة الضالع قاعدة تحررية عسكرية لتحرير ما تبقى من محافظات اليمن الشمالية التي لا تزال تحت سيطرة مليشيات الحوثي .
تحويل الضالع إلى قاعدة عسكرية تحررية مباشرة سيجعل المدينة ومعسكراتها بكل تأكيد بعيدة عن مرمى نيران أسلحة المليشيات خصوصا الأسلحة الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وفيما لا يدع مجالا للشك بأن قوات التحالف العربي سترفد الضالع بمنظومات عسكرية دفاعية حديثة ومتطورة أهمها منظومة صواريخ الباتريوت وغيرها.
الضالع الصغيرة جغرافيا، الكبيرة تاريخا، وذلك بفعل أمجادها ليس على مسرح نفسها فحسب، بل على مدى أبعد من ذلك بكثير. 
الضالع اليوم تمثل رمزية تحررية كبرى وتشكل ثقلا عسكريا واستراتيجيا أكبر من ذلك وذلك بعد أن كانت المدينة الأولى التي رسمت خيوط فجرها التحرري في أيار 2015 للميلاد وهزمت المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
ثقل الضالع العسكري والاستراتيجي لم يقتصر على نفسها وذات رقعتها الجغرافية فحسب، بل تمدد ليشمل مختلف المدن الجنوبية وجبهات القتال ضد المليشيات الحوثية التي لا تخلو من وجود القائد الضالعي الذي أكسبته الضالع أهميته.
كما شكل تحرير محافظة الضالع من قبل المقاومة الجنوبية في العام 2015 للميلاد، منطلقا لتحرير باقي المحافظات الجنوبية من طغيان مليشيات إيران، القادمة من مران، يراهن الكثيرون اليوم بأن تحرير حدودها الشمالية التي تحتدم اليوم في نقاط الفاخر والجب وبتار وغرب الأزارق سيشكل منطلقا لتحرير باقي المحافظات الشمالية التي لا زالت تسيطر عليها مليشيات الحوثي.