احمد جباري ابوخطاب
ظهرت مؤخرا فرقة جديدة من ( مطبلي ) الاحمروتابعيه وسدنة المعبد الشمالي كانوايقدمون انفسم للشعب على انهم مناضلين (وحدويين ) مع ان الوحدة اصبحت في خبر كان فقد شارك في قتلها ونسفها طيلة سنينها المظلمة كل القوى السياسية الشمالية ومثقفيه ورجال الدين وخطبائة حتى المهرجين والممثلين واجهز عليها كليا الامام الجديد ودولته الشيعية السلالية.
وكان معهم اصوات ( جنوبية ) كانت ومازالت مصالحها الشخصية مرتبطة باشخاص المتنفذين وامراء الحرب سابقا و حاليا تحت حجةالوحدة المشئومة..
ظهرت هذه الاصوات النشاز وتم الدفع بهاباتجاه المحاولةاليائسه نحو تمزيق النسيج الاجتماعي و تجزئة الجنوب والتحريض على فصل حضرموت عن الجنوب وبالتالي فقد تخلوا عن وحدويتهم المصطنعة – علنا – لصالح اسيادهم الحاقدين على الجنوب واستقراره واستقلاله .. ومع الاسف فان ضاهرهذه الاصوات جنوبية ومن خلفها يختفي الشمال بقضه وقضيضه.. وحقده وعويلة.دفعو بهم للواجهة وهم يديرون كل شيئ بخبث ودهاء..
من هذه الاصوات التي ضهرت مؤخرا ( احمد عبيد بن دغر) الذي ضاهره جنوبي حضرمي وباطنه شمالي عفاشي احمري وقد عمل مافي وسعة طيلة بقائه بالسلطه على تلميع الوحدة والتسبيح بحمدها بحماس مفتعل ليس له نضير..
ومع انه اقيل من رئاسة الوزراء قبل عام تقريبا بقرار مذيل باحالته للتحقيق في قضايا فساد واختلاسات،،
الا انه عاد مؤخرا بقرار تعيينه مستشار لرئيس الجمهورية قبل محاسبته والتحقيق معه و تبرئته من التهم المنسوبة اليه.. ولعل المطالبة باضهار حقيقة التهم المنسوبة لم تسقط قانونيا باعتبار ماارتكبه من خروقات وفساد يمس الدولة و الشعب معا ..
ولعل اعادته للساحة كان خصيصا ليلعب هذا الدورالحقير مع حيدر العطاس الذي ضهر مؤخرا في اكثر من مكان الى جانبه وهو يحاول استمالة بعض ابناء حضرموت في الرياض لاعلان(اجليم) حضرموت دولة مستقلة كما يقول وبالتالي فقد اصبح – انفصاليا - من الدرجة الاولى ولكن( (انفصاليته) مقبولة عند اسياده طالما يعمل لضرب الجنوب وتمزيقه واعاقة استقلاله وتحرره ..
لم يحرض ضده اعلام الاخوان المسلمين باعتباره خارج عن المله ولا اعلام الشرعية باعتباره من اصحاب المشاريع الضيقه جدا ولا خطب ومحاضرات الميسري
والجبواني التي يحرض صراحة على ترك قتال الحوثي وايران وقتال التحالف والمجلس الانتقالي واعادة احتلال الجنوب للحفاض على الوحده الميته الذي رفضها شعب الجنوب منذ 94م .
ولعل مواقف هؤلاء يشبه الراقصة ( على وحده ونص) فطبل المصلحة هو المحرك والفيصل .. تارة جنوبي وتارة شمالي وتارة وحدوي وتارت انفصالي وتارة احمري وتارة عفاشي حسب ما تحركه امواج مصلحتة ومصلحة اسياده ,, الولاء لمن يدفع اكثر ويضمن لهم منصب في الكعكه ( ياكلوا منها عيش) حتى لوكان هذا المنصب خادما مطيعامكانه تحت الاقدام او كومبارس حقيرخلف الستار
وفي الاخير ستجد هؤلاء - لامحالة - يرتمون في حضن الحوثي وايران وتركيا طال اليوم اوقصر ان لم يكونوا قد انضموا لحلفهم بالخفاء حاليا ..
وبكل تاكيد ( فان الذي مانفع امه لن ينفع خالته ) والذي لم يقدم لحضرموت او للجنوب شيئ وهوفي قمة السلطة ولم يستطع حمايتها من علي محسن وجنوده وهم يعيثون فسادا و تقتيلا واغتيالا في حضرموت اوهاشم الاحمر او الشايف وهم ينهبون اموال وذهب ونفط حضرموت فلن يستطيع ان يفعل شيئا غير ترسيخ الاحتلال لحضرموت والجنوب عامة
ولعل امثال هؤلاء لن ينفعوا احد غير مصالحهم لا حضرموت ولاالجنوب ولا يريدون خيرا لابناء حضرموت كما لا يريدوا الخير لابناءالجنوب لان محركهم من وراء الستار هم اعداء الجنوب و تقدمه واستقلاله
اما حضرموت فهي الجنوب كله وامتداد حضرموت حتى القرن الافريقي وجنوب شرق اسيا ومن يريد تقزيم حضرموت باقليم فهوجاهل للتاريخ وثوابت الجغرافيا ولايرى ابعد من ارنبة انفه ..
كاتب ومحلل سياسي
القاهرة نوفمبر 2019م