*استطلاع..أبطال اللواء الثاني مقاومة.. صناديد الضالع الذين كسروا محاولات زحف الحوثي وأفشلوا مخططاته*

*استطلاع..أبطال اللواء الثاني مقاومة.. صناديد الضالع الذين كسروا محاولات زحف الحوثي وأفشلوا مخططاته*

*استطلاع..أبطال اللواء الثاني مقاومة.. صناديد الضالع الذين كسروا محاولات زحف الحوثي وأفشلوا مخططاته*
2019-11-08 13:56:59
صوت المقاومة/خاص
صوت المقاومة الجنوبية/ محمد مقبل أبو شادي
على مسافة واحدة من النصر والشهادة يقف قيادة وأبطال ومنتسبو اللواء الثاني مقاومة بكل شموخ في قلب جبهة مريس النارية، التي تعتبر واحدة من أشرس جبهات القتال شمالي محافظة الضالع، التي تدور في رحاها المعارك الضارية بين وحدات القوات الجنوبية ومسلحي الانقلاب الحوثي.
على قمة جبل وينان والتباب الحمراء وأطراف بلدة القهرة يتمترس أبطال اللواء الثاني مقاومة، وهو لواء عسكري جرى تشكيله قبل حوالي ثمانية أشهر بإشراف اللواء الركن "شلال علي شايع" ودعم قوات التحالف العربي.
اللواء الثاني مقاومة أحد أبرز الألوية العسكرية المشاركة في جبهة الضالع، والذي يحتوي العشرات من أفراد المقاومة الجنوبية الذين خاضوا معترك الدفاع عن الضالع وتسطير ملحمة آيار التحررية بالعام 2015 للميلاد.
يعاود اليوم نفس الأبطال، ولكن بعد أن جرى تدريبهم وتأهيلهم وإكسابهم المهارات العسكرية، تسطير روائيات ملاحم صمود الجبال بالضالع رغم اختلاف الزمان والمكان.
منذ تأسيسه ودخوله مسرح العمليات العسكرية في جبهة مريس، وتحديدا في محور القهرة وجبل ناصة الأكثر أهمية والأشد ضراوة نارية، حقق اللواء الثاني مقاومة إنجازات عسكرية واستراتيجية كبرى، رجحت الكفة العسكرية لصالح جبهة القوات الجنوبية  التي أضاف عليها اللواء الثاني مقاومة منذ دخوله مسرح العمليات العسكرية تماسكاً وثباتاً وقدرةً.
استطاع اللواء الثاني مقاومة من كسر المئات من محاولات الزحف التي تشنها مليشيات الحوثي صوب مواقع القوات الجنوبية المشتركة بشكل مستمر، مكبداً مليشيات إيران خسائر في العدة والعتاد. 
واستطاع اللواء الثاني مقاومة تحرير مساحات جغرافية واسعة في قلب جبهة مريس أهمها منطقة الحمراء وجبل وينان الاستراتيجي وأجزاء من بلدة القهرة.
وباستمرارية العمليات العسكرية النوعية التي ينفذها اللواء الثاني مقاومة استطاع تدمير أهداف وآليات عسكرية لمليشيات الحوثي منها ثكنات ميليشاوية مستحدثة وآليات حربية.
هذه وغيرها من الإنجازات الكبيرة التي يحققها اللواء الثاني مقاومة في جبهة مريس، في الوقت الذي ما تزال فيه قيادة اللواء تبذل جهودها الكبيرة والجبارة في المضي نحو الأفضل وتقديم المزيد.
العقيد محمد علي محسن: حقق اللواء الثاني مقاومة إنجازات كبيرة منذ تأسيسه ومستمرون في تقديم المزيد
في بداية استطلاعنا الميداني لصحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" من مواقع تمركز أبطال ومنتسبي اللواء الثاني مقاومة في قلب جبهة مريس، كان  لقاؤنا بقايد اللواء العقيد "محمد علي محسن " الذي تحدث إلينا قائلا: "حقق اللواء الثاني مقاومة في جبهة مريس خاصة وجبهة الضالع بشكل عام - منذ تأسيسه وحتى احتدام المعارك الضارية وتصعيدات الحوثي الأخيرة مطلع عامنا الحالي 2019 للميلاد - إنجازات كبيرة وملحوظة تمثلت بالتصدي لجحافل الغزاة وتكبيدهم الخسائر الكارثية والنكبة تلو الأخرى".
وفي حديثه عن الإنجازات العسكرية والنجاحات الميدانية التي حققها اللواء الثاني مقاومة يواصل العقيد "محمد علي محسن" حديثه بالقول: "ومن الإنجازات التي حققها اللواء الثاني مقاومة في جبهة مريس كان ذلك المعترك الكبير الذي خاضته قواتنا في قلب جبهة مريس وقدمنا خلال تلك المعارك العشرات من الشهداء والجرحى وحررنا مواقع استراتيجية كبيرة أهمها بلدة القهرة وجبل وينان في قلب جبهة مريس".
وفي ختام حديثه أكد قائد اللواء الثاني مقاومة العقيد "محمد علي محسن" مواصلة قوات اللواء الثاني مقاومة في جبهة مريس لتسطير المزاد من الملاحم البطولية وتنفيذ العمليات الفدائية الاستشهادية ضد طغيان مليشيات الحوثي قائلا: "اليوم تواصل قوات اللواء الثاني مقاومة المرابطون في مواقع الشرف والبطولة تقديم المزيد من البطولات وكسر كل محاولات الزحف لمليشيات الحوثي وتجفيف منابع تواجدها، ومستمرون في تقديم المزيد".
مصير واحد
في اللقاء الذي جمعنا مع أحد الأبطال هناك "سالم عمر" الذي تحدث إلينا قائلاً: "نحن في القوات الجنوبية والمقاومة الباسلة تربطنا مع مريس ومقاومتها الباسلة أهداف مشتركة ومصير واحد، وهو التصدي لمليشيات الحوثي وإزاحة الخطر المحدق من المنطقة". 
ويضيف قائلاً: "حاولت مليشيات الحوثي الانقلابية عبر أبواقها الإعلامية وتحالفاتها مع بعض القوى عزل الضالع عن محيطها المقاوم، وهذا الرهان الذي ظلت تعمل عليه كثيراً والورقة التي أحرقتها قواتنا الجنوبية وأبطال مريس مبكراً".
المعنوية عالية 
وفي سلسلة لقاءاتنا مع أبطال ومنتسبي اللواء الثاني مقاومة في جبهة مريس كان لنا لقاء مع أحد الأبطال هناك وهو "عبدالله عباس" الذي تحدث إلينا قائلاً: "نحن هنا في جبهة مريس نتسلح بالمعنوية قيادةً وأفرادًا وهذا ما يمكننا من الانتصار على العدو الحوثي الغاشم". 
ويضيف قائلاً: "ثقتنا بالله قوية، ومعنوياتنا عالية جداً مهما كانت الصعاب والمعوقات التي تواجهنا، ومهما حشد العدو من قوات إلا أن ذلك لن يؤثر فينا وفي عزيمتنا شيئا". 
وبكلمات كانت ممزوجة بالثقة اختتم البطل "عبدالله عباس" حديثه بالقول: "نطمئن أهالي الضالع خاصة والجنوب عامةً إننا هنا سنتصدى للعدو ولن نسمح له بالتقدم شبراً واحداً صوب أراضينا". 
حتى تحقيق الهدف
في زيارتنا الميدانية لمواقع أبطال اللواء الثاني مقاومة في مريس التقينا بأحد الأبطال هناك يدعى "بدر حسن صالح" الذي استهل حديثه قائلا: "ما نراه اليوم في جبهة مريس خاصة والضالع عامة من انتصارات كبيرة تحققها قواتنا في مختلف الجبهات، وما تشاهدونه من صمود أسطوري لرجالنا الأشاوس الذين يقومون بكسر زحوفات مليشيات الحوثي والتصدي لها، يعكس مدى التنظيم الكبير لقواتنا والجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة والأفراد".
ويواصل البطل "بدر حسن صالح" قائلا: "اليوم قواتنا تقارع مليشيات الحوثي في سفوح ناصة والقهرة بجبهة مريس وماوية في تعز وشمال قعطبة، وتقرع أبواب محافظة إب التي ستحررها قواتنا في قادم الأيام بإذن الله".
وفي ختام حديثه قال: "قواتنا الجنوبية الباسلة لن تتوقف عن قتال مليشيات الحوثي في حدود أي منطقة أو محافظة، فنحن لدينا القدرة على القتال والثبات وتسجيل مزيد من الانتصارات والمضي قدما حتى نصل مران وتحقيق الهدف".
موقع استراتيجي هام
وعند وصولنا إلى جبل وينان، الذي يتمركز فيه أبطال اللواء الثاني مقاومة، أجرينا لقاءً سريعاً مع المقاوم "محمد عبدالكريم" الذي استهل حديثه قائلاً: "عند وصولنا إلى هذا الجبل كانت المنطقة ممتلئة بعناصر مليشيات الحوثي ولله الحمد تم تحرير منطقة جبل وينان ومحيطها".
ويكمل قائلاً: "ونحن الآن على مشارف القهرة وجبل ناصة، وهو موقع استراتيجي مهم، هناك جهود جبارة بذلها المقاتلون بقيادة البطل محمد علي محسن قائد اللواء الثاني مقاومة وكذلك قيادة اللواء الرابع احتياط واللواء83 مدفعية نشكرهم على هذه الجهود الجبارة والمواقف، وكما تشاهدون جثث عناصر مليشيات الحوثي مرمية حتى اليوم تحت بعض المواقع التي تم تطهيرها مؤخراً".
 شكرًا إمارات
آخر اللقاءات كان من جبهة مريس مع أحد الأبطال من منتسبي اللواء الثاني مقاومة هناك وهو "عبدالله الردفاني" الذي تحدث إلينا قائلا: "نشكر في البداية قوات التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهم السخي والكبير الذين يقدمونه للضالع التي تخوض معارك ضارية منذ ثمانية أشهر مع مليشيات الحوثي الموالية لإيران".
ويضيف البطل "عبدالله الردفاني" ضمن حديثه: "مواقف الأشقا في التحالف العربي وخاصة دولة الإمارات ستبقى راسخة ومخلدة في وجدان الجنوبيين ونقول لهم من الأعماق: شكرا إمارات".
مريس.. الجبهة النارية
وضعت أقدار برية والحرب الدائرة في جبهات محافظة الضالع اللواء الثاني مقاومة في واحدة من أشرس جبهات القتال وأشدها ضراوة وخطرا.
المليشيات الحوثية المرابطة في بلدة القهرة وجبل ناصة وموقع الخزان وغيرها تقوم كل يوم باستهداف وقصف مواقع تمركز أبطال اللواء الثاني مقاومة بمختلف أنواع الأسلحة، محاولة تحقيق مكاسب ميدانية تحسب لرصيدها، في الوقت الذي استبسل فيه قيادة وقوات اللواء الثاني مقاومة، ليس بالصمود في مواقعها والتصدي لترسانة الحوثي العسكرية بل تقوم بشن عمليات استباقية داخل منطقة النار، مما يجعل جبهة قوات اللواء الثاني مقاومة تمنح نفسها لقب "جبهة النار".
بما يقوم به اللواء الثاني مقاومة من مهام عسكرية نوعية قذفت في نفوس عناصر مليشيات الحوثي الخوف والهلع والرعب والذعر، فضرباتهم العسكرية محكمة بإتقان، وفدائيتهم استشهادية نادرة، لا يكلون ولا يملون في تلقين العدو الدروس المتواصلة، في الوقت الذي يقدمون فيه الشهداء والجرحى من رفاقهم كل يوم. 
ما ورد ذكره وما كان مخفيا ضمن قواميس الأسرار العسكرية جعل اللواء الثاني مقاومة يتوشح وسام ولقب "مرعب الغزاة".