على هذا الاتفاق أولا و قبل كل شيء إعادة الإعتبار للهوية الجنوبية ، التي حاولت و لا تزال أطراف تهدف إلى زوالها . على صعيد القانون الدولي منح الجنوب اعترافا إقليميا و دوليا، يمهد لاحياء قراري مجلس الأمن للأمم المتحدة 924 ! 931 الصادر ين أثناء الحرب الظالمة التي قادها الرئيس علي عبد الله صالح بمشاركة حزب الاصلاح على الجنوب، هذان القراران ينصان على وقف الحرب، و العودة إلى طاولة المفاوضات ، اعتمادا على مبدأ لا وحدة بالقوة.
انطلاقا من هاذين العاملين الأساسيين من المنتظر قي ذات الوقت تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب و اليمن، اعتراف إقليمي و دولي أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل الجنوب في أي محادثات سلام في المستقبل ، سحب ميليشيا الإخوان الدموية من المحافظات الجنوبية و بالتحديد شبوة و وادي حضرموت و أبين للحفاظ على السلم الذي بدونه لا و لن تستطيع الدولة الراعية أي السعودية تطبيق مضمون هاته الاتفاقية بالشكل الذي يعيد السلم الى منطقة اليمن و الخليج العربي،و يطمئن نفوس أهل الجنوب الذين مورست عليهم كل أشكال العنف و القتل و الدمار منذ العام 1994 ،
تطلعات الرأي العام الجنوبي المشروعة في الأمن و الاستقرار السياسي و الاقتصادي و إعادة بناء المؤسسات التي تم تدميرها، كمرحلة أساسية نحو الاستقلال مرهونة بمدى التزام الدولة الراعية لاتفاق جدة ، والمضي قدما في تطبيق بنودها بحذافيرها