#الجنوب_ارض_تلظىء_قاعها!

#الجنوب_ارض_تلظىء_قاعها!

كتب //
عبدالقادر القاضي 
أبو نشوان
#جنوباً ،، 
لن يجدوا سوى أمُة تدافع عن ارضها وعرضها ومالها ودينها وسيادتها بكل جوارحها،، وخارج أسوار مدنها الطاهرة انتم وافواجكم ،، وسراياكم ،، وانسكم وجنكم ،،  تنتحرون ،، 
انتم توردون إلى أرض تلظىء قاعها ،، ولم يعد في قلوب أهلها وفي قاعها سوى نار تأكل اجساد كل طامعً باغي مُعتدٍ أثيم ،، يظن أنه قادر على تطويع وتركيع شعب بأكمله قدم التضحيات الجسام وبات اليوم أكثر قوة ،، وأكثر صلابة ،، وأكثر وعي بكل مؤامراتكم وبكل ادواتها التي تستخدمونها لكي تعيدوا بناء مجد وشرف حزبكم وقادتكم الذي اهٌين ودنس تحت نعال صبية مران واتباع ملالي إيران .
هذا لن يكون حتى في احلامكم ،، صدقوني ..لن يكون ..
الان ليس امامكم سوى ذلك الكابوس الذي تعيشونه الآن فهو الحقيقة الوحيدة بين ملايين كذباتكم ،، ولن تجدوا واقع آخر يخرجكم من هذا الكابوس التي ستقابلكم مهما توغلتم بالهروب الى الامام ،، 
انه كابوس الجنوب الذي ارعبكم عودته واستعادة تبلور شكله السياسي والعسكري اللائق به ك ند وشريك وليس تابع لأحد ،، 
وحينما اوصلكم صبر ونضال وثبات وتضحيات هذا الشعب إلى لحظة الحقيقة التي تفضح وتكشف الستار عن أكبر عملية نصب سياسي تعرضت له دولة الجنوب ارضاً وانساناً ممثلة بشخصيتها الاعتبارية الموسومة آنذاك  بأسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها السياسية عدن والتي سيستعاد جزء كبير منها كأستحقاق سياسي للجنوب تأخر عودته ليكون هو مفتاح كل الحلول بمجرد التوقيع على اتفاقية جده .
عدن روح وقلب الجنوب ،، من ملكها ملك الجنوب كله ،، هي عدن التي أرادوا أن يغيبوا وجهها ويطمسوا كل معالمها ورموزها ،، وطمروا تاريخها وارثها السياسي تحت ركام حروبهم وفصلوا التهم بحسب مايشتهي الوزان ليصدروا المشهد لأجيال عام 90م ومابعد ال 90م وكأن هذا الجنوب ليس سوى فرعاً وتابعاً تمرد على الأصل واستغل ظروف الحرب ليبدوا الأمر وكأنه بدعة سياسية يريد الجنوب ابتداعها لينفصل ،، والأمر ليس كذلك بطبيعة الحال .
انه مخاض سياسي عسر عليهم ،، فأتفاق جده معناه تقليص مساحاتهم العسكرية والسياسية لتكون نتيجة خسارتهم هي حضور روح وانفاس الجنوب التي بعثت في جسده  من بعد أن ظنوا انهم استطاعوا أن يجهزوا عليه ،، ولكنهم اليوم يعيشون مراحل ذلك الكابوس الذي اصبح حقيقة وواقعاً لايمكن إغفاله باي حال من الأحوال وتحت اي ظرف .. ذلك لم يعد ممكنا .
.
.