الحقيقة ونحن نتابع ونراقب ونقرأ ونشاهد لا نرى مؤشرات لإحلال سلام وحلول سياسية عادلة على ارض الجنوب بل نشاهد كل لحظة مؤشرات الدفع باتجاه الشر والعدوان وتحركات لإشعال الفتنة تنفذها اطراف وعصابات وشخصيات داخلية بدعم اطراف خارجية من قطر الى عُمان والخ بغرض فرض ما تريد العصابات اليمنية على الجنوب بالإكراه ..
قبل ايام كنت قد كتبت على صفحتي هذه منشوراً قلت لمضمونه ان البدأ في تنفيذ نصوص ما يسمى باتفاق جدة قبل التوقيع عليه أمر يدعونا للحذر وان كان لا بد من البدأ ( بانسحاب قوات الامارات من عدن فيجب وبالتوازي انسحاب قوات الغزاه من شبوة وحضرموت وبوقت واحد ) وفي ذلك عمل محسوب لطمئنة كل الاطراف وهو الأمر الغير موجود بدون أسف ..
وإلى ذلك كله فالكثير من الطيبين المقربين من كواليس رسم التوجهات والسياسات وغرف الساسه كانوا قد اعطونا كلام جميل خلال الايام الماضية بشان التطور المتقدم لموقف السعودية تجاه الجنوب وانحيازها بشكل لافت لانصاف الجنوبيين هذه المرة ، بل ان احدهم قال لي نصاً : السعودية غيرت موقفها لصالح إنصاف شعب الجنوب 100% ، وقد استبشرنا خيرا بكل هذا ..
وفي قراءت ورصد الاحداث والخ آخرون قالوا وكتبوا ايضا ما معناه بان سياسة السعودية عميقة ولقادتها انفاس طويلة وان حبالها بالروم كما يُقال والخ من كلمات التحليل التي لا يفهمها عامة الناس امثالنا ، وانها تمضي من خلال هذه المنهجية إلى مربع خنق الاخونج ولي الحبال على رقبة هذا التنظيم الارهابي وبدعم اقليمي دولي ، ولكني شخصي أشك بصدقية هذا التوجه ..
☄ #الخلاصة:
بصراحة اكذب عليكم لو قلت لكم باني مطمئن لكل الموجود على ارضنا اليوم بخلفية مخططات دول الخليج جميعها بل أني أشعر وبقلق شديد بان التآمر على الجنوبيين وقضيتهم لا يزال قائم كما كان طوال عقود ، باستثناء شعوري الايجابي جدا تجاه دولة الإمارات والتي برهنت عملياً خلال الفترات الماضية بانها صادقة في إسنادنا والوقوف الى جانب شعبنا لإخراجه من وحل الغزاه والحروب إلى فضاء الكرامة والحرية والإستقرار .