كتب //
عبدالقادر القاضي
أبو نشوان
قلنا لكم سابقآ أن هناك صراع حقيقي داخل أروقة مؤسسة الشرعية ومارثون استقطاب متسارع وكل فريق يحاول أن يصنع تحالفاته مع أطراف أخرى مؤثرة خاصة في الجنوب،، ولسان حالهم يقول سيبك الآن من الشعب وأوجاعه خلينا في لعبة الكراسي .
تقول العصفورة أن التحرك هذه المرة جاء من قبل فريق رئيس الوزراء معين عبدالملك الذي قام هو شخصيآ بزيارة إلى الشيخ عبدالله بقشان في قصره بمدينة جدة ويصف بعض من أبناء الجنوب الذين كانوا حاضرين اللقاء أن زيارة معين للشيخ بقشان هي زيارة غزل وتودد وطلب الرضى
حيث أشاد رئيس الوزراء باهتمام الشيخ بقشان ببناء الصروح العلمية وتقديم المنح الدراسية للطلاب ودعمهم واعدآ إياه بأن حكومته ستمنح الشيخ بقشان الاعفاءات الضريبية والجمركية نظير أعماله الخيرية التي يقوم بها .
وواصل حديثه بأنه سيكون على مسافة متساوية من جميع الأطراف وهذه أكبر فرية وكذبة تقال ،، لانه كمن يتناسى ان توجيهاته هي من منعت الناس عن مرتباتها وحرمان المحافظات الجنوبية من موازناتها بسبب أحداث أغسطس الماضي.
وخلال اللقاء تحدث معين باقتضاب وبتلخيص من أن المرحلة القادمة ستكون هناك حكومة مشتركة وسيكون للمجلس الانتقالي نصيب كبير ومهم منها في حال ان نجحت المفاوضات ووصلت إلى اتفاق نهائي موضحآ أنه حتى اللحظة لا يوجد اتفاق نهائي بهذا الحوار .
وتلك هي إشارة أخرى التقطت كنوع من أنواع الغزل للحاضرين من أبناء الجنوب الذين يعلم معين أن جلهم يؤيدون ويناصرون مشروع فك الارتباط بطريقة
او باخرى فأراد أن يوصل إليهم رسالة انه غير متحامل على المجلس الانتقالي .
كل ذلك يدل أن هناك متغيرات قادمة يأمل فيها هذا الشخص الهلامي اللزج أن يحضر لها كل اوراقه فيما تبقى لهم من وقت ليبني فيها هو ومن معه كل تحالفاته ليستمر في منصبه الذي بات غير مستقر فيما قد يكون قريبآ .
لذلك نعيد ونزيد ونقول أن صراع السلطة والنفوذ بدأ يأخذ طابع الاستقطاب والتقولب وتغيير الجلود ،،
فحتى قطع مرتبات الموظفين الجنوبيين وإيقاف مخصصات وموزانات المحافظات الجنوبية( عدن _ لحج _ أبين _ الضالع ) هي ايضآ مغازلة من اخر لأشخاص واطراف اخرى لاثبات طاعة وولاء من هذا الهلامي لتلك الأطراف التي تريد تجويع وتركيع الشعب جنوبآ وهو ذاته من حكم عليهم بالجوع وهو من يتحدث اليوم عن وقوفه على مسافة متساوية من جميع الأطراف ،، وهو كاذب بشهادة البطون الجائعة والاجساد المنهكة في عدن وكل الجنوب .
ومازال الصراع على السلطة وثبيت كراسيهم قائم ومتصاعد فيما قد يحضر له قريبآ كخارطة طريق سياسية للخروج من حالة اللا حرب واللا سلم وتعطيل الموارد وزيادة حجم الفساد والفاسدين.
همهم الوحيد هو ان يستمر تدفق الملايين الى ارصدتهم وليس من أجل مشروع وطني بل لأجل مشاريعهم الأسرية والحزبية الخاصة ولأجل تلك الملايين الشهرية التي لم يتوقعها يوم ان تدخل رصيده هو او بقية الهليبه في حكومة الفساد.
ومع كذلك لن يطول بقاء هؤلاء ولو تعلقوا بأستار الكعبة ،، التجربة هي من تخبرك بأن أمثال هؤلاء لايحافظون على وعد ولا يوفون بعهد وكل ما يسعون إليه هو تحسين صورتهم امام الجنوبيين بعد سقطت الأقنعة ليستمروا بجني الملايين على حساب هذا الشعب المتعب .
والتجربة مازالت حاضرة ولا داعي أن تتعب وتسال عن هؤلاء .
.
.