كتب //
عبدالقادر القاضي
دولتين متجاورتين تحترمان سيادة بعضهما هو الحل النهائي والمحطة الأخيرة التي طال الزمن او قصر سنصل اليها في اخر المطاف ،، فهو إجراء صار لابد منه ولم يعد مجرد طلب للترف،، خاصة بعد استحالة خلق واقع تعايشي موحد بين جنوب وشمال بعد كل تلك الدماء والخراب والدمار والضحايا .
هذا هو واقع الأصل في الأمر الذي كان عبر كل التاريخ السياسي اليمني المعاصر ،،
يبقى الشمال شمال والجنوب جنوب وتترك مساحات السنين لالتقاط الأنفاس وإصلاح النفوس ويتم غربلة تجربة ال 25 عام لتكون مرجعية لأجيال قادمة في الشمال والجنوب فلربما تكون هي قادرة على تجاوز كل فشل التجربة السابقة ويصنعون الحلم الجميل فيما بينهم في زمنهم القادم ،، من يدري لعلهم ينجحون ،، ذلك شانهم في زمن الأجيال القادم .
ذلك أفضل الف مرة من ان نظل نزايد بالوطنية الكاذبة التي حولت مشروع الوحدة إلى مشروع فاشل وانتج دولة فاشلة متناحرة متقاتلة تتفتت بأسم الوحدة والوطنية الزائفة الكاذبة التي لم تشبع جائع ولم تأمن خائف سوى أحزاب الفساد ودكاكين الارتزاق .
الشمال كان دولة وسيادة والجنوب كذلك كان دولة وسيادة وشعب وهو شريك أساسي ورئيسي ،، قبل أن يتم الغدر بهم في حرب 1994 م
لستم أوصياء على الجنوب وشعبه وقبائله وليس الجنوب كما افهموكم في حزبكم اللعين من انه فرع وعاد إلى الأصل .
كاااذبون يا اصحاب الهضبة ،، وياحزب الغدر والانتهازية ،، كاذبون ورب الكعبة ..
فالجنوب كان دولة وشعب وعلم وجيش ولم يكن في يوم من الأيام قبلكم عدم ،، ولن يقبل أن يكون عدم ولن يكون .
.