( خارطة حرب النفط ومنابع الثروة
بين الدول والتنظيمات الإرهابية )
كتب //
عبدالقادر القاضي
في سوريا وخلال كل تلك الحرب الطاحنة المدمرة ستجد وسيجد كل متتبع ومتذكر للاخبار بان تنظيم القاعدة وداعش تركتا كل الحرب التي رفعوا شعاراتها وذهبوا هم يقاتلون باتجاه اخر الا وهو مناطق إنتاج النفط السوري وسيطروا على 60% من القدرة الإنتاجية .
لكن الحقيقة انهم كانوا يجنون كل يوم مبلغ ثلاثة مليون دولار من البيع الغير شرعي للنفط السوري وكانت مسألة السيطرة بالتناوب بين جبهة النصرة ذراع القاعدة وبين تنظيم الدولة الإسلامية داعش واكتفوا بالجلوس هناك ليديروا هذه العملية التي تذر ملايين الدولارات يوميآ .. ( هذا في سوريا ) .
وفي العراق فالأمر لا يختلف فقد سيطرت القاعدة وداعش على حقول نفط تبلغ قدرتها الانتاجية نحو 80 ألف برميل يومياً.
بدأ المقاتلون بإنتاج نحو 20 ألف برميل، ثمّ ارتفع الإنتاج إلى 40 ألف لينخفض بعد بدء الضربات الجوية الأمريكية والعمليات المشتركة التي شُنّت بين أربيل وبغداد، وبين قوات البشمركة الكردية والجيش العراقي .
وعليه فأنه لا غرابة إن رأيت حزب الإصلاح اليمني ( ذراع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الارهابيين في اليمن لايهجم ولا يتحرك باتجاه صنعاء مع ان المسافة 20 كيلو متر منذ 5 سنوات .
لكنه حينما شعر انه سيفقد سيطرتة على منابع النفط في شبوة،، قطعت مليشياته أكثر من 700 كيلو متر باتجاه شبوة الغنية بالنفط والغاز والفقيرة بنور الكهرباء مثلها مثل بقية المحافظات ،، وكذلك تجدهم تعمقوا تجاه شقرة في أبين والتي بالمناسبة يوجد فيها مخزون نفطي كبير .
حزب ( الإصلاح ) كان اوفر حضآ من قاعدة وداعش سوريا والعراق فهو يعمل من داخل جسم الشرعية ومتغلغل في دمائها ومتخفي تحت جلدها مدعيآ أن معركة نفط شبوة وغاز بلحاف هي معركة وطنية ،، مع أن الوطنية كانت ومازالت تقف على بعد 20 كيلو متر من جبهاتهم منذ خمس سنوات . !!
هذه هي الحقيقة المجردة لحزب الإصلاح الذي يلبس بدلة الشرعية ويتحدث بلسان الشرعية لكنه يفضل أن يقاتل على مصادر تمويل تنظيهم العالمي على حساب جوع وفقر هذا الشعب .
وغضبهم وسخطهم من الإمارات وكلامهم عن السيادة وحملات أطردوا الإمارات وكل تلك المعارك الاعلامية الجانبية التي تشن منذ أن تم طرد قطر من التحالف إلى يومنا هذا،،
كل ذلك لكي لا تكشف حقيقة الصراع الذي جعلوه بصورة صراع وطني وهم أكبر بياعيين لثروات الوطن واكبر حزب أفقر البلاد والعباد .
ولانهم متخفيين كخلايا سرطانية تحت جلد الشرعية فانك تجد الجراح الاماراتي يعمل بتأني وحذر ممسكآ بمشرط الجراحة بتمكن واقتدار ليستكمل مابدأه من اخراج ذلك السرطان اللعين وإنهاء كل تلك التجارة الداعمة للارهاب بأسم الدولة وتحت رايتها .
هذه حقيقة حرب النفط برعاية كبار قيادات التنظيم الدولي لجماعة الارهابيين المتأسلمين مع دولة الإمارات بشكل خاص ومع المملكة العربية السعودية والتحالف بشكل عام .
الاصلاح ليسوا دولة وليسوا هم الشعب فلا يوهمكم اعلامهم بهذا ،، هم حزب إرهابي ايدلوجي يتبع التنظيم الدولي للأخوان المتاسلمين لهم موازناتهم ولهم اقتصادهم وتجاراتهم ولهم شركات غسيل أموال ،، ولهم مرشدهم العام وهم مباعيين له أكثر من مبابعتهم لرئيس البلاد نفسه .
إذآ هي حرب منابع الثروة والنفط ،، سواء في العراق او سوريا او اليمن لا تختلف ولا تخرج عن النص ،،ف الأيديولوجيا واحدة المنهج موحد ...
فلا يخدعك اعلامهم وحديثهم المشبع والمتخم بالوطنية ،، كاااذبون مع كل نفس يتنفسونه ،، فالوطنية كانت امامهم على مرمى حجر منذ خمس سنوات !!
هذه الحقيقة المجردة من اي كلام دبلوماسي لا يعالج المشكلة بل يزينها .