من /محمد حبتور
الدعوة للإحتشاد في عدن يوم الخميس القادم هي من أهم الدعوات منذ انطلاق ثورة الشعب الجنوبي لاستعادة دولته وكرامته، إن لم تكن الأهم على الإطلاق، ولكن لماذا..؟
تتوجه أنظار العالم للمفاوضات المُزمع عقدها في مدينة جدة بين الإنتقالي والشرعية وتحت رعاية التحالف، ولا بُد من إرسال رسالة قوية للجميع أن الإنتقالي يمثل ارادة شعب وليس مجرد فصيل متعطش للسلطة والحقائب الوزارية.
هكذا تظاهرات بالتوازي مع أي لقاءات، تمنح من يُفاوض قوة وزخم وثبات، وتُذكره أن هناك شعب يقف خلفه، وتعتبر كرت ضغط رابح في أي مفاوضات
لأول مرّة هناك اهتمام إعلامي عالمي بمجريات الأحداث في الجنوب، وهذه المظاهرة سيتم تغطيتها ونقلها عبر كبرى القنوات والوكالات الإخبارية، ولذلك لابد أن تكون حاشدة لما في ذلك من دلالات ستأخذها الدول والمراكز البحثية على محمل الجد.
هذه التظاهرة ستكون صفعة قوية لمن يروّج ويسعى لإشعال نار الفتنة المناطقية، فالوفود ستكون كبيرة من كل أنحاء الجنوب، وستحتضنهم أم الجنوب وثغره الباسم عدن الباسلة.
تعتبر هذه التظاهرة رسالة شكر وقُبلة لكل جندي بطل حمل سلاحه ودافع عن مطالب شعبه وأهله، وهي أيضاً رسالة وفاء للشهداء الأبرار الذين ارتقوا إلى بارئهم في كل جبهات القتال.
وجودك مهم، صوتك مسموع، أنت لست مجرد عدد ولكنك تُرس مهم في محرك ثورة استعادة الدولة الجنوبية، وكلنا الجنوب وللجنوب وبالجنوب..!
كونوا في الموعد، فالأبطال جعلوا العالم ينظر إليكم، فأثبتوا أنهم كانوا يقاتلون لأجلكم..
#لدينا_حلم
