كتب /عبدالقادر القاضي
منذ 1994م مرورآ بعام 2015 م وحتى عامنا هذا 2019 م يظل الجنوب بمدنه وشعبه وثرواته هدفآ مستباحآ لقوى الشمال وأحزابهم وتكتلاتهم العسكرية والقبلية تحت ذريعة الوحدة التي فرضت بالحديد والنار آنذاك واليوم يراد فرضها بالإرهاب والقتل وتحريك بقايا خلايهم في أطراف الجبال او المندسين بين الناس .
الجنوب على مر كل تلك السنوات هو هدفآ لا يتغير ولا تختلف عليه قوى الشمال حتى وإن كانت في ظاهرها على خلاف انما حينما يتعلق الامر بالجنوب وشعبه فإنهم على قلب رجل واحد حتى مسمياتهم القديمة مازالت كما هي كل ما في الأمر انهم يبدلون أدوارهم وينسجون تحالفاتهم سريعآ حينما تلتقي مصالحهم جنوبآ .
الجنوب وشعبه هم اليوم ضحية افراد وشلل من الجنوبيون أنفسهم واولهم تلك الأقلام التي تطعن من الظهر تحت ذريعة حرية الرأي ووجهات النظر ،، ولا أدري كيف تخضع مستقبل الأوطان والأجيال إلى وجهات النظر مع نخب وقوى معادية ومجاهرة بالعداء للجنوب وشعبه ...!!
اليوم يميز الخبيث من الطيب ويفرق بين من يأتي بالأمور كما هي وكما سردها ومازال يسردها التاريخ وبين من يدلس على الناس الامور ويحاول أن يكون انيقآ بكلماته على حساب مجاملة قتلة ومجرمين وقطاع طرق أصبحوا في فلتة من الزمن قادة أحزاب او أعضاء في الحكومة.
اذا كانت كل تلك الأحداث مرت فوق ظهر أبناء الجنوب في كل تلك السنوات ولم يقتنع الجنوبيون بتلك الوحدة التي حاولوا أن يدجنوه ويروضوه عليها كل تلك السنوات ويأبى الجنوب كل يوم إلا أن يكون قويا متماسكآ امام كل تلك الهجمات الغادرة فيجرح .. لكنه لا يموت ،،
واليوم يعتقد البلهاء الذين يعيشون على ما يبدوا في كوكب زمردة ومنفصلون تمامآ عن الواقع او انهم يسترزقون من الأمر على حساب دماء شهداء الجنوب .. تجدهم يتغنون بالوحدة والراية من قلب عدن المكلومة وكأنهم أئمة على المنابر يدعون الناس الى النار ،،
فمن يدعيك لأن تتوحد مع ( شمال _حوثي اخونجي ) مثله مثل قواد العاهرات ،، الفرق الوحيد هو انه قواد أرض وديوث ثروة يرضى بأن تعبث بها قوى الشمال حتى وان كانت مدفونة تحت اقدامه منذ الف سنة تحت الأرض .
لم يبتعد الجنوب عن الشمال من قبل كما ابتعد اليوم بسبب شلة جنوبيون منتفعون في الشرعية يتماهون مع حزب الإصلاح وقيادته في استهداف الجنوب وقضيتة... فأصبح الإصلاح اشبه بأن يتحدث باسم الشمال كله ضد الجنوب ..
وبعد كل هذا يظن الأغبياء أن الجنوب سيعود إلى باب اليمن وحظائر احزابها او أن يظنوا أنه مازال هناك قلب سليم في جوف صدر كل جنوبي مازال يعشق تلك اللعنة التي حلت عليهم عام 1990م .
اليوم الجنوب ابتعد كثيرآ أكثر مما تتخيلون ،، اليوم ابتعد عنكم قلب كل انسان جنوبي بسيط فهو الذي تستهدفوه وأبناؤه وقضيته لأجل تحقيق مصالح شللة فاسدة وحزب حقير يريد ان يمكن الزيود مرة اخرى من حكم الجنوب على حسابهم وحساب مستقبل اجيالهم .
وهذا لن يكون بعد اليوم .
#فعن_اي_وحدة_تتحدثون ..!!
.