كتب/ علي ثابت القضيبي .
نقولُ ، وبكل صراحةٍ وأمانة ، وهذا لكل من يحدثنا عن ضرورة إستمرار هذه الوحدة ، وبالطبع هذا هو أسوأُ الخيارات وأبشعها بالنسبة لنا ، بل التي لايمكننا حتى مجرد التفكير فيها ، وتحديداً بعد كل ماعانيناه منها - وهذا تعرفونه جيداً - وبعد تحريرنا أرضنا بدماء شهدائنا من الحوثيين والعفاشيين ، وهؤلاء الأخيرين - العفاشيين - تسعون لإعادتهم الينا بصورة أو بأخرى اليوم ! وكأنهم كانوا منزّهين أو أنبياء ، هم وكاهنهم المثلج عفاش ، بل الذي تستجرون وتنهجون نفس نهجه ومسلكه المدمر العبثي !!
حتى اللحظة ، نحنُ نعاني الأمرين في كل صنوف حياتنا وخدماتنا ، وأنتم وأبنائكم وحاشيتكم ، وكذلك نافذي صنعاء وكبار لصوصها ، كلكم تجثمون فوق تخوم حضرموت وشبوة تستنزفون حقول نفطنا هناك وتواصلون الثراء ، ونحن نتضور جوعاً وعبثاً ، حتى أهالي تلك البقاع من جنوبنا تفتكُ بهم أخبثُ أنواع السرطانات والأمراض ، وأنتم ولا على بالكم ، فهل هذه هي الوحدة التي تريدوننا الإستمرار فيها ؟!
بأي منطقٍ وبأي جرأةٍ ، وبأي حقٍ تشعرون أنه من حقكم أن تحدثونا عن الإستمرار في هذه الوحدة القذرة ؟! فنحنُ مَن طُحن طحناً وطُرد من أعماله خلالها ؟! ونحن من شُرد في الداخل والخارج وتسكّع وجاع ، ومِنّا من هم بمستوياتٍ علمية عالية ، وذهب يتسول أقاربه ، أو يعمل في أعمالٍ وضيعةٍ ليوفر لقمة العيش له ولأولاده ! ونحن من أُضطهد وعومل بدونيةٍ ونحن .. ونحن .. ، والٱن تحدثوننا بضرورة الإستمرار في هذه الوحدة الموبؤة !!
أنتم تربّعتم في المناصب ، وغرقتم في رغَدِ العيش وترفه وبذخه ، أنتم وأولادكم وبطاناتكم ، حتى وإن كان ذلك من الفُتات الذي ألقوه لكم تحت الموائد ، ولكنكم تقلّبتم في أجواءٍ وبيئةٍ غير التي سحقتنا وطحنتنا ، ولكنكم أنتم وهم معظمكم بعقلياتٍ ومستويات ومؤهلات متدنيةٍ لتديرون دولةً حقّةً ، أو لتحرك فيكم مؤهلاتكم هذه شيئاً من الإنسانية لتتعاملوا بقدرٍ من العدل والإنصاف والموضوعية في إدارة هذه الدولة ، ولذلك ماانفكيتم تُدورون النفايات وتأتوا بأسوأ النماذج البشرية لتتقلد المناصب الحساسة في البلاد ، ولذلك ماانفكت دوّامة العبث تلف وتدور بنفس العبث والسؤ ! فكيف لكم أن تحدثونا بضرورة الإستمرار في هذه الوحدة السوداء ؟!
حتى اللحظة ايضاً - وأنتم قاصدون بدون شك - يقوم أبنائكم وحيتان كبار من حاشيتكم بنهب وتدمير المرتفعات الإقتصادية المحورية في جنوبنا ، كما في مصفاة عدن وشركة النفط وغيرها ، والهدفُ تركيع جنوبنا إقتصادياً بإفراغه من ممكناته الإقتصاديه ، وهذا لاأخلاقي ولا إنسانيٌ ايضاً ، ويخطط ويشجعُ على ذلك الدراكولا الدموي علي محسن الأحمر ومن في دائرتهِ ، ولهذا الأمر تبعات سوداء على شعبنا وعمال هذه المرافق ، وفوق ذلك لاتخجلون ولاتنكفون وتحدثونا ايضا بضرورة الإستمرار في هذه الوحدة !!
ياهؤلاء .. هل تظنوننا قاصرين أو سُذّجاً ، أو أننا بلاكفاءاتٍ لندير دولتنا ؟! أو هل تظنوننا بلا دماءٍ حية تجري في عروقنا وتنكفُ من كل ماأرتكبتموه بحقنا طوال عهد هذه الوحدة البشعة ؟! أو أنكم تشعرون أن لكم حق الوصاية علينا كشعبٍ جنوبي ، ونحن كان لنا دولة حقة لها حضورها وثقلها وكامل السيادة على أرضها !!
ياهؤلاء في هذه الحرب نحن مَن فتح من إستقبلكم وفتحنا لكم صدورنا وقلنا أخوتنا ، وهذا رغم كل ماإرتكبتموه بحقنا وأرضنا ! وعندما دنت الحرب من تخومنا ولّيتم إدباركم هاربين كالجُرذ المذعورا الى الخارج - كلكم بما فيكم من كانوا الزاعقين بجلجلةٍ فارغةٍ - ونحن صمدنا هنا ، وقاتلنا بمعية اخوتنا الأماراتيين الأشاوش والتحالف ، وأستشهد منّا طابوراً طويلاً و .. و .. ، والٱن تعودون وتواصلون تنكيلكم بنا وتقولوا لنا عودوا ايضا الى نفس قفص هذه الوحدة القذرة ؟! ياهؤلاء .. بالله عليكم أي نوعيةٍ من الرجالِ أنتم ؟! إنتهى الدرس وإنفضّ المولد ياهؤلاء .. نعم إنفضّ المولد ، فهل فهمتم ؟!