قال الملك سلمان بن عبد العزيز، إن ما يقوم به النظامُ الإيراني من تدخلٍ في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتطويرِ برامجه النوويةِ والصاروخية، وتهديدهِ حريةِ الملاحة العالمية ومداداتِ النفط للعالم يُعد تحدياً سافراً لمواثيقِ ومبادئِ وقوانين الأممِ المتحدة لحفظِ السلم والأمن الدوليين.
وأضاف الملك سلمان في افتتاح القمة الخليجية الطارئة في مكة المكرمة الليلة، إن دعمَ طهران للإرهابِ عبر أربعةِ عقودٍ وتهديده للأمنِ والاستقرار بهدف توسيعِ النفوذ والهيمنةِ هو عملٌ ترفضُه الأعرافُ والمواثيق الدولية.
وقال إن الأعمالَ الإجرامية التي حدثت مؤخراً باستهدافِ أحدِ أهم طرقِ التجارة العالمية بعملٍ تخريبي طالَ أربعَ ناقلاتٍ تجارية بالقربِ من المياه الإقليميةِ لدولةِ الإمارات واستهداف محطتي ضخٍ للنفط، وعدد من المنشآتِ الحيوية في المملكة تستدعي العملَ بشكل جاد للحفاظِ على أمنِ ومكتسبات دولِ مجلسِ التعاون.
وأكد الملك سلمان أن عدمَ اتخاذِ موقفٍ رادع وحازمٍ لمواجهة الأنشطةِ التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة هو ما قادَه للتمادي في ذلك والتصعيدِ بالشكلِ الذي نراه اليوم.
وطالب المجتمعَ الدولي بتحملِ مسؤولياته واستخدامِ كافةِ الوسائل، لوقف النظامِ الإيراني عن التدخلِ في الشؤون الداخليةِ للدول الأخرى. ورعايتهِ للأنشطةِ الإرهابية في المنطقةِ والعالم، والتوقفِ عن تهديدِ حريةِ الملاحةِ في المضائق الدولية.
وأشار الملك سلمان إلى أن دول الخليج استطاعت في الماضي تجاوزَ العديدِ من التحديات التي استهدفت الأمنَ والاستقرار، وكذلك الحفاظ على المكتسبات وتحقيق التنميةِ الاقتصاديةِ والاجتماعية في دولنا،.
وقال: سنعملُ معاً بحولِ الله لمواجهةِ كافة التحديات والتهديدات بعزمٍ وحزم.
