شكرا للضالع وهي ترسم من دمها قمرا على ليل الجنوب

شكرا للضالع وهي ترسم من دمها قمرا على ليل الجنوب

 

شكرا لكل رصاصة غطت قدوم الانتصار وايقظت أمل التحرير شكرا لكل قطرة دم كتبت سطور مضيئة ناصعة لتمحو امية الساسة المهرجين

شكرا للشهداء لاهلنا الذين تقصف سقوف منازلهم ولم يبارحوها الا نحو الجبهات شكرا للامهات الجميلات وهن يقدمن فلذات اكبادهن اضحية على مذبح الحرية والكرامة شكرا لذلك المدى المفتوح امام خطاهم المتقدة وانفاسهم المتوهجة

شكرا للضالع وهي تمد الاكف إلى السماء لتعلن اللهم إنا نقاتل اللهم إنا نقاوم من أجل أرضنا وحريتنا المنهوبة ونقاوم أعداء الحياة والإنسانية لاستعادة بلادنا وتحرير شعبنا وبناء مستقبلنا

الكلمات الآن يختزلها أطفال الضالع الذين خرجوا منتصف الليل إلى الشوارع والازقة يتبادلون تحية الحرية ويراقبون العائدين من ساحات الشرف تختزلها أصوات المآذن وزغردة النساء واشارات النصر من اصابع.كفنت للتو رفاقها على الجبهات وودعتهم بقبلات على جباههم الطاهرة

الكلمات تختزلها شامخات الجبال وخضر الاودية المخضبة بدماء من ساروا تحت صمت الظلام الخافت وفي علانية الشمس وهي تدلي بسفر الضوء المبين وقليل من ماء السماء

الضالع مجد الراحلين الى خلودهم لها أرض من نرجس أجسادهم ومن حولها سماء ترسم من دمائهم قمرا على ليل الجنوب وأمام شهدائها خيام الأنبياء مفتوحة لارواحهم الوافدة الى طهر الأبدية الضالع حائط الحرية وسور الجنوب الذي يحتضن خلفه وتستند اليه في الأزمنة الصعبة والضالع الاخت الشقيقة الجميلة لللحج وعدن وابين وشبوة وحضرموت والمهرة جميلة لانها تتفوق على على اعدائها في كل مرة ولأن كل من فيها وكل ما فيها يقاوم فالتراب يقاوم والجبال تقاوم والاشجار والرياح وان حاولوا تدميرها فإن الأنقاض تقاوم وان قتلوا وإن فعلوا ومهما فعلوا بها فإنها تقاوم وتفهم جيدا بأن الوطن الآن تستعيده البنادق والخنادق وليست المؤتمرات والفنادق

شكرا لكل حبة رمل حملت اسمك ياجنوب

وشكرا لكل دم سال من أجلك

فالضالع ليست سوى مبتدأ الفعل وعودة الجنوب خاتمته