وترجل الشوبجي الفارس المغوار

وترجل الشوبجي الفارس المغوار

وترجل الشوبجي الفارس المغوار

نظير حسان

كتب /نظير حسان
"بسم الله الرحمن الرحيم" ولَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 170) صدق الله العظيم. 
شلال يحيى الشوبجي ؛ ذاك الشاب الذي جمع بين صفات الشجاعة والاقدام وصفات الاستقامة والنزاهه ونظافة اليد ودماثة الاخلاق ،، برحيله مني الوطن الجنوبي باكملة بخسارة فادحة لواحد من خيرة شبابة الميامين ، نشاء الشهيد في كنف اسرة مكافحة مناضلة في مدرسة النضال والتضحية والفداء ( الضالع ) كان واحدآ ممن آمنوا بالقضية الجنوبية وتشبع بمبادئها واهدافها وبتطلعات الشعب في نيل حريته واستعادة دولته ، فكان من طلائع الشباب الذين انخرطوا في صفوف الحراك السلمي الجنوبي في 2007م واحد القيادات الشابه شارك بتميز في كافة مهرجاناته وفعالياته السلمية في مختلف مناطق ومحافظات الجنوب ، وفي 2015م حينما غزت جحافل الاحتلال الجديد تحالف الحوثي العفاشي منطقة سناح محافظة الضالع  كان الشهيد شلال الشوبجي من اوآئل الشباب الذين حملوا بنادقهم واطلقوا اولى الرصاصات في مواجهة عدوان القوى الكهنوتية مليشيات المجوس الايرانية ووقف بكل شموخ وإباء امام تلك الجحافل كالاسد لايهاب الموت ولا يخاف العدو وكان يصول ويجول جبهات الضالع حتى تحقق النصر بدحر الغزاة والحاقهم شر الهزائم ،
 لم تتوقف بطولات هذا الشاب هنا فحسب بل واصل الكفاح والنضال في عدد من الجبهات كان آخرها العاصمة عدن وكان ممن وقف بصلابة في وجة عصابات الارهاب داعش والقاعده ، وشارك في مطاردتها ودك اوكارها وكان بطلآ من ابطال تثبيت الامن والاستقرار في عاصمتنا الحبيبة عدن ، كما انه بعد ذلك ومن خلال تولية مهام مدير امن ميناء المعلا وبحكم ارتباطنا  وقربنا منه في هذا المرفق الاقتصادي الهام عمل بكل طاقاته في ضبط كل الاختلات الامنية التي رافقت الفترة السابقه حينما كانت الجماعات المتطرفه واضعه قبضتها على ميناء المعلا ، تعامل بحزم وصرامه وثبت امن واستقرار كامل واوجد بيئة نظيفة هادئة تسمح لقيادة ميناء  عدن من ادارة هذا المرفق الحيوي وعرفه كل موظفي ميناء عدن بشجاعته المعهوده وبشهامته واستقامته ونظافة يده ،،، 
شلال الشوبجي الذي غادر حياة العزوبية واكمال نصف دينه وتزوج قبل شهر رمضان المبارك بفترة وجيزة إلا انه ترك شهر العسل وودع زوجته والتحق بصفوف المدافعين عن بوابة الجنوب الشمالية وقاد جبهة العبارى الحدودية بمحافظة الضالع بكل شجاعة وبسالة واقتدار وداهم اوكار ومتارس مليشيات الحوثي في معاقلها ووجة لوجة اشتبك مع جحافلها وسقط شهيدآ مضرجآ بدمائة الطاهرة دفاعآ عن تراب الوطن الجنوبي الطاهر وانتصارآ للقناعات والمبادى والاهداف التي آمن بها وضحى من اجلها ..  اكتب هذه الكلمات وقلبي يعتصره الالم ، والغصه بلغت الحناجر ولكن لامرد لامر الله، ولايسعنا الا ان نعزي انفسنا والوطن ونعزي والدة المناضل الرفيق يحيى الشوبجي واخوة صلاح ولكافة آل الشوبجي وكل رفاق واصدقاء ومحبي الشهيد ؛؛ نم غرير العين ايها الشامخ البطل ولا نامت اعين الغزاة ؛ فبدمائكم الطاهرة الزكية سترتفع راية النصر وسيخلد التاريخ مآثركم البطولية التي ضربت اروع الامثلة في معاني الشجاعة والبساله والتضحية والاقدام وحب الوطن  وستتناقلها الاجيال القادمه جيلآ بعد جيل ، اسال اللة تعالى ان يتقبلك مع الشهداء والصديقين الابرار وحسن اولئك رفيقا...