*يوسف الحزيبي*
أيامٌ قلائل وستحل علينا ذكرى مجيدة يوم إعلان عدن التاريخي" الذكرى الثانية لذلك الحدث التاريخي المجيد الذي فوض به شعب الجنوب القائد اللواء عيدروس الزبيدي لإستلام ملف دولة ووطن بكامله..؛
هو ذلك اليوم الذي صنع به ابناء الجنوب كلمتهم الواحدة وصرخوا بأعلا صوت ((فوضناك قائدنا عيدروس))!!، هوذلك اليوم الذي أسس فيه المجلس الإنتقالي الجنوبي ليتحمل على عاتقه قضية شعب ووطن بكامله..؛ ويالها من لحضات تجمعنا بتلك الساحة الواسعة التي احتضنت اكثر من مليون شخصاً جميعهم حضروا ليسلموا كل مابوسعهم وأحلامهم إلى قيادة حكيمة وشامخة بحجم وطن...!!
هو ذلك اليوم الذي ليس كمثله يوم؛ هو ذلك اليوم المجيد، يوم التفويض العام..يوم الثقة..يوم الكلمة...يوم التوحد...يوم القيادة...يوم التحدي...يوم الكرامة....يوم الإرادة الجنوبية! هو ذلك اليوم الحافل بزخات الوطن..؛ "فالوطن ليس أرضًا نعيش عليها، ولكن هو كيان يعيش فينا! ويوم ليس كباقي الايام, وتاريخه ليس كأي تاريخ، إنما هو تاريخ صنعه الشعب امام رجال عظماء ولم تصنعه المصادفة...؛
إن تخليد ذكرى يوم إعلان عدن التاريخي يعد مناسبة وطنية لإستلهام ما تنطوي عليه من قيم سامية وغايات نبيلة لإذكاء التعبئة الشاملة وزرع روح المواطنة التواقة إلى آفاق أرحب ومستقبل أرغد، خدمة ونصرة لقضيتنا الجنوبية وكرامة هذا الوطن وإعلاء مكانته وصيانة وحدته والمحافظة على هويته ومقوماته والدفاع عن مقدساته وتعزيز نهضته ... السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
إن عظمة هذه الذكرى التي صنعت لنا قيادة شعب مليئةٌ بالعطاء والوفاء والتحدي والشموخ تستوجب وقفة تأمل في تاريخنا الجنوبي الحافل بالصعاب والمحن...، في هذه الذكرى، ينبغي علينا جميعاً السعي الحثيث للمحافظة على هذا الوطن الحبيب إلى قلوبنا، وتوحيد صفنا وليصون جنوبنا الغالي العيش المشترك بين جميع أبنائه بمختلف طوائفهم ، ونغلّب الانتماء الوطني لدينا ونجعله فوق كل اعتبار او انتماء آخر، ونتخلّص من جدل السياسيين الماكرين والعملاء والخونة الإخوانيون الذين جعلوا من وطننا وثرواته ومقدراته بلداً منكوباً وشحاداً على أبواب الدول يستجدي الإعاشة من "الدول المانحة"؛ ورصيفاً لميناء هجرة شبابنا الى أوطان الآخرين؛ وموطنا للنفايات التي تهدّد المواطن، بصحته وأمنه البيئي، للخطر..؛ ولنقف خلف قيادتنا الذين فوضهم الشعب لنزع حقوقنا من المتسلطين عليها والطامعين بها..وإستعادة كامل حقوقنا ومطالبنا المشروعة...؛
و لا يسعنا سوى أن نتوجّه بالرحمة لشهداء الأمس والشفاء للجرحى، وعودة المفقودين والأسرى الى كنف أهلهم والوطن، والتضرّع الى الله تعالى في حماية قيادتنا ومقاومتنا الجنوبية ونصرتها على الغزو الحوثي الإيراني وعلى كل عدو متربص. والتحية في هذا
اليوم ‑ واجبة لكل من حموا مشاعل العزة في جنوبنا الغالي وحدوده ، جهاداً ونضالاً وكفاحاً، مشددين على اهمية الاستقلال ودور الجيش الجنوبي والمقاومة في حماية هذا الوطن وسلمه الاهلي ووحدته الوطنية.،