أفادت السلطات الصحية في صنعاء بتسجيل مئات حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) خلال 2018.
وقال مسؤول وحدة الرصد في البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، عبد الحافظ الورد، إن البرنامج سجل 410 حالات إصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) خلال 2018، ليصل إجمالي عدد المصابين المسجلين رسمياً إلى 5800 شخص بعدما كانوا 5390 مصاباً في 2017.
وأضاف الورد ، أن وزارة الصحة والسكان ممثلة في البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، وبدعم بعض الشركاء، تقوم بتوفير العلاج لـ2327 شخصاً متعايشين مع المرض، لافتاً إلى وجود خمسة مواقع علاجية رئيسية تقدم الأدوية مجاناً، في أمانة العاصمة صنعاء ومحافظات عدن وتعز والحديدة .
وأكد الورد أن برنامج مكافحة الإيدز "زاد من أعداد مواقع ومراكز الفحص والمشورة في أوساط المجتمع، لا سيما في مناطق المهمشين والنازحين والمهاجرين من 20 إلى 48 مركزاً خلال 2018، للكشف المبكر عن الإصابات الجديدة".
وعن أسباب الإصابة بفيروس الإيدز، يقول الورد: "إن العلاقات الجنسية المحرمة السبب الأول للإصابة بالإيدز، إضافة إلى عدم تعقيم الأدوات والآلات الطبية، ونقل الدم من شخص مصاب إلى آخر سليم عبر الوخز بالإبر، أو الإصابة بالخدوش، كما أنه يمكن أن ينتقل من الأم المصابة إلى المولود".
وبيّن الورد أن هناك محافظات لا ترفع بلاغات عن إصابات جديدة بالمرض، "جراء شح الإمكانيات ونفاد محاليل الفحص التي تكشف عن المرض، كما أن هناك حالات تُخفي إصابتها بالمرض خوفاً من نظرة المجتمع".
وأشار الورد إلى أن البرنامج مستمر في استقبال الحالات الجديدة، إذ يقوم بتحويلها مباشرة إلى المواقع العلاجية من أجل استلام الأدوية المكافحة للفيروس، في إطار استراتيجية ينتهجها منذ 2015.
بدوره، أكد الدكتور فهد الصبري أن هناك آلاف المصابين بفيروس الإيدز في اليمن، وهم غير مسجلين في الكشوفات الرسمية.
وأضاف الصبري ، أن عدم وجود ثقافة الفحص الصحي الدوري لدى المواطنين ساهم في انتشار المرض، لا سيما أن فترة الحضانة للفيروس قد تصل إلى 20 عاماً قبل ظهور الأعراض المرضية على الشخص المصاب، إذ يظل حاملُ الفيروس خلال هذه الفترة مصدرا للعدوى لمن حوله.
وبحسب تقرير صادر عن إدارة الترصد الوبائي في صنعاء، فإن إجمالي عدد المصابين بالإيدز منذ مطلع العام الجاري، بلغ 54 شخصاً.