سياسي كويتي: الأزمة الجنوبية في طريق الحل النهائي لها ومواجهة الحقيقة

قال السياسي الكويتي البارز أنور الرشيد، أن القضية الجنوبية أصبحت تقترب كثيرا من الحل النهائي لها.

 

وأضاف الرشيد، في مقال مطول له بعنوان ( الجنوب ومصيره المحتوم )،: ” أُدرك تماماً الوضع المُزري الذي يمر به الجنوب وشعبه ليس من اليوم وإنما منذ عقود طويلة، ومع ذلك لازال الشعب الجنوبي رغم الاحتلال الإنجليزي ولحقه بأقل من ثلاثة عقود الاحتلال الشمالي ومع كل الضغوطات والأرهاب والحروب التي مورست ضده، لازال الشعب الجنوبي يتطلع للحُرية التي يسعى لها وقدم من أجلها قوافل من الشهداء ولازال يقدم شهداء حتى اليوم “.

 

وتابع،: أن ” الأزمة الجنوبية أرى بأنها في طريق الحل النهائي لها، ففي الشهر المقبل ستدخل عاصفة الحزم عامها السادس دون أن تُحقق ماقامت من أجله، الشيئ الوحيد الذي تحقق هو تحرير أرض الجنوب من القوات الشمالية المحتلة لأرض الجنوب، وهذا أمر واقع اليوم ولكنه مع الأسف لم يكتمل هذا التحرير طالما أنه لم يُعلن عن فك الأرتباط، وبحكم الواقع والانتهاكات التي مارسها الشمال اتجاه اتفاقية الوحدة تكون تلك الأتفاقية ملغية ولاقيمة قانونية لها طالما أن الطرف الشمالي قد خالفها وأحتل أرض الجنوب بالقوة العسكرية عام 1994م “.

 

وأكد السياسي الكويتي أنور الرشيد، بأن ” الجنوب اليوم قراره بيده لابيد زيد ولاعبيد القرار قرار جنوبي بحت وقد كلّف الشعب الجنوبي المجلس الانتقالي بأنتزاع حقه والأعلان عن عودة دولته كأمر واقع حتمته الظروف الموضوعية على الأرض، أن كل ثانية تمر على الشعب الجنوبي تتأخر بها فرض الإرادة الجنوبية التي تتطلع وتنتظر عودة دولتهم هي تكلفة مُضافة على التكاليف التي يتكبدها الشعب الجنوبي لابل هي تكلفة زيادة عن مايتحمله الشعب الجنوبي دون داعي أنتظار أشارة من ذلك الطرف أو ذاك “.

لافتاً بأن ” الجنوب اليوم على موعد مواجهة الحقيقة وأن لن يتنزع حقه بيده ويُعلن عن عودة دولته متسلحاً بإرادة شعبه الفولاذية التي قاومت صدأ السنين ، وهذه هي مهمة المجلس الأنتقالي فأن من المؤكد تكلفة عودة دولة الجنوب ستتضاعف دون داعي، فالجنوب مصيره محتوم بعودته لأهله طال الزمن أوقصر رضا من رضا وأبا من أبا “.