تابعت يوم أمس في وسائل التواصل اللغط الدّائر حول واقعة إحتجاز أخونا وزميلنا الصّحافي نبيل القعيطي ، وبالطّبع وجد أصحاب الخوازيق والمسامير مساحةً وموقعاً ليدقوا فيه خوازيقهم ومساميرهم في جسد جنوبنا ..
وبأمانه فقد أثلج صدري الموقف الواعي الذي أظهره أخونا الصحافي - القعيطي - بتعليقه على الحادثة ليخمد هذه الأصوات النتنة بتصريحه ذاك ..
٢// شخصياً ، لم أعرف على وجه الدقة حيثيات ماحدث إلا بحسب ماتناولته وسائل التواصل ، لكن الذي أعرفه جيداً شكل الحالة الأمنية في البلاد ، وعلى وجه الخصوص في عدن ، بل وبأم عيني عايشت حالات مما يمكن إعتباره حالات إختراق أمني هنا في عدن ، وخصوصاً في ظل هذا السّيل المنهمر من النّازحين الى جنوبنا ، وإذا تعامل الأمن بنوعٍ من التّساهل صحنا وأثرنا الضّجيج حول ذلك ، وإذا تشدّد قيادات الأمن وأفراده في المتابعة والتّدقيق ، أو لامسَ مثل هذا التدقيق شخصاً معروفاً - كما في حالة زميلنا القعيطي - ايضاً صرخنا وأكثرنا من الصخب والضجيج !!
٣// بالطبع أنا ككاتب ضد التّهجم أو الإستقواء على الكتّاب والصحفيين ، وايضاً ضد الإستقواء والتهجم حتى على المواطن العادي في الشارع .. لكن كما قرأت أن أخونا الصحافي - القعيطي - كان بكاميراته في نطاق إدارة أمن عدن بجانب فندق عدن ، وهذا من الطبيعي أن يُلفت إنتباه أي قيادي أمني لحظتها ، وكما يبدو أن القيادي الأمني فيصل مثنى لايعرف شخصياً زميلنا القعيطي ، وفي الوقت عينه لا أستبعد أن المرافقين له تعاملوا بفجاجة مع زميلنا القعيطي ، وكما يحدث كثيراً منهم كلما تلقوا أمراً من قائدهم بضبط هذا أو ذاك ..
٤// شخصياً أعرف القيادي الأمني فيصل مثنى خلال تبوؤه قيادة مركز شرطة مدينة الشعب بعدن .. عرفته بدماثة خُلقه وتواضعه وطيبة تعاملاته حتى مع اللصوص والبلطجية حينما يُحْضَروا اليه ، فهو شخصٌ لاتفارق الإبتسامة محيّاه ، كما ويرحب بمن يعرفه ولايعرفه ، وليس من طباعه ولاأخلاقياته العنجهية والإستقواء بصفته قائداً أمنياً ، وأثق كل الثقة أنّ كلٌ من تعامل معه وإرتبط به عرف ولامس صفاته هذه .
٥// أقول وهذا ليس دفاعاً عن الأخ العقيد فيصل مثنى ، ولكن أسطر مالامسته فيه ، وهذا ليس تقليلاً أو تكذيباً لما تعرّض له أخي وزميلي الصحافي النبيل - القعيطي - وهذا القعيطي قد صال وجال في كل ساحاتنا الجنوبية ومليونياتنا ، وهو تشهد له عطاءاته وبذله لأجل جنوبنا وقضيته ، ولكن لاأعتقد أن كل الناس تعرفه شخصياً ، بما فيهم أخينا القيادي الأمني فيصل مثنى كما أثق ، وفي الأمر لبسٍ ما ولاشك ..
وكما قلت فقد أثلج صدري الموقف الواعي الذي سلكه أخونا القعيطي خلال لقائه بمدير أمن عدن - اللواء شلال - على خلفية الحادث ، فهو قد أخمد كلٌ الأصوات النكرة التي إعتادت الإصطياد في المياه العكرة في جنوبنا ..
كتبه / علي ثابت القضيبي
الخيسه / البريقه / عدن .