© مواطنون يعبرون عن شكرهم لألوية الإسناد والدعم "الحزام الأمني" لإحكام سيطرتها بمنع دخول الممنوعات إلى العاصمة عدن
© مدير أمن عدن: الجهات التي هُزمت أثناء الحرب والتي لاتريد لعدن الاستقرار وتسعى إلى إفشال مهمة التحالف العربي والأجهزة الأمنية والقضائية هي من تقف وراء انتشار المخدرات
©لملس: المخدرات آفة خطيرة وتعاطيها والاتجار بها ظاهرة دخيلة على مجتمعنا الجنوبي
صوت المقاومة الجنوبية / خاص
المخدرات آفة خطيرة بدأت تنتشر بشكل كبير حتى أصبحت خطرًا ليس على الفرد، بل على المجتمع أيضا لأنها تقضي على المدمن وتصيبه بالعديد من الأمراض ويصبح بعدها عالة على أسرته والمجتمع، والمخدرات بشكل عام تجعل المتعاطي يبيع أي شيء أو يرتكب أي جريمة في سبيل الحصول على هذه السموم التي يحاول المهربون والمروجون إدخالها الى الجنوب عامة وإلى عدن على وجه الخصوص لرفع معدل الجريمة فيها .
وكانت النيابة الجزائية المختصة وبالتعاون مع أمن عدن قد أتلفت يوم الخميس الماضي كميات كبيرة من المخدرات وذلك بإشراف مباشر من مدير أمن عدن اللواء شلال علي شائع وممثل قائد قوات التحالف العربي بعدن القائد "بوسلطان" ورئيس النيابة بعدن بحضور مدير أمن عدن وممثل قائد التحالف العربي ورئيس النيابة والأدلة الجنائية ومندوب الصحة ، حيث جرى إتلاف 337 كيلو من الحشيش و 34 كيلو من الهروين والتي تم ضبطها خلال الأشهر الماضية في عدة منافذ قبل دخولها عدن وكذلك في عمليات ضبط لعدد من عصابات الترويج في عدد من مديريات المحافظة .
وأكد مدير أمن عدن اللواء الركن شلال علي شائع في تصريح صحفي أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودًا كبيرة في محاربة المخدرات وضبط المروجين لها ، مشيرا أن الجهات التي هُزٍمت أثناء الحرب والتي لاتريد لعدن الاستقرار وتسعى إلى إفشال مهمة التحالف العربي والأجهزة الأمنية والقضائية هي من تقف وراء انتشار المخدرات.
كما قدم شكره وتقديره للأجهزة الأمنية التي تبذل جهودًا كبيرة في مكافحة التهريب والتي نجحت في إحباط العشرات من عمليات تهريب وترويج للمخدرات واتخذت الإجراءات القانونية بالمضبوطات وإحالة المتهمين فيها إلى النيابة .
وأكد شلال شائع "أن الأجهزة الأمنية ستكون عند حسن ظن السلطات القضائية وقوات التحالف العربي وقيادة وزارة الداخلية بأننا سنكون عونًا وسندًا لهم والعمل من أجل أمن واستقرار العاصمة عدن" .
*محاولات مستمرة*
تحاول العناصر الإجرامية وأعداء الحياة مرات عديدة بإدخال الحشيش والهروين إلى العاصمة عدن تنفيذًا لمخططاتها الإجرامية لتدمير الشباب باعتبارهم بناة المجتمعات والأوطان ومن أجل إفساد المجتمع وانتشار الجريمة وإقلاق الأمن والاستقرار في المناطق المحررة،وكان منتسبو قوات الدعم والإسناد لهم بالمرصاد واستطاعوا إفشال كل مخططاتهم التآمرية.
*المواطنون يعبرون عن شكرهم*
ولاقى إتلاف كميات المخدرات ارتياحًا شعبيًا واسعًا بين أوساط المواطنين لإدراكهم بمخاطر آفة انتشار المخدرات وأثرها السلبي على المجتمع والأسرة والفرد.
وعبر مواطنون عن شكرهم لألوية الإسناد والدعم "الحزام الأمني " والأجهزة الأمنية لدورها العظيم في محاربة هذه الظاهرة وإحكام سيطرتها بمنع دخول الممنوعات إلى العاصمة عدن ، مطالبين ألوية الإسناد والدعم والأجهزة الأمنية ببذل المزيد من الجهود الهادفة للحد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة والقضاء عليها تدريجيا ، منوهين إلى وسائل الإعلام المختلفة والمدارس والجامعات والمساجد وغيرها من المؤسسات التوعوية للقيام بدورها الديني والإنساني والأخلاقي تجاه الشباب بصورة خاصة والمجتمع بصورة عامة.
*مسؤولون يتدخلون*
وكان الأستاذ/ أحمد حامد لملس، الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، قد التقى يوم السبت الماضي، في مقر الأمانة العامة، الأستاذة سعاد علوي، رئيسة مركز عدن للتوعية بمخاطر المخدرات.
وخلال اللقاء استمع الأمين من الأستاذة سعاد علوي إلى لمحة عن أنشطة وبرامج المركز للفترة الماضية، وكيف أسهمت البرامج التوعوية للمركز في تعزيز الثقافة المجتمعية بأضرار ومخاطر المخدرات على المجتمع والأسرة والفرد.
وثمن الأمين العام، جهود الأستاذة سعاد والقائمين على مركز عدن للتوعية بمخاطر المخدرات، مؤكداً على أن الدور الذي يؤديه المركز، هو قيمة إنسانية واجتماعية نبيلة.
وأشار إلى أن هذه الجهود ينبغي أن تحظى بالرعاية والدعم الكافيين، لافتاً أن المخدرات آفة خطيرة، وتعاطيها والاتجار بها، ظاهرة دخيلة على مجتمعنا الجنوبي، مشدداً على وجوب محاربتها والقضاء عليها.
وأكد لملس على أن المجلس الانتقالي الجنوبي، سيقف إلى جانب كل المنظمات والمبادرات المحبة للسلام والوئام للمساهمة في خلق ثقافة تنويرية وتوعوية تحفظ للأجيال الشابة السير نحو آفاق الإبداع والابتكار، بعيداً عن أفكار التطرف والانحراف، مبديا استعداد المجلس، للتعاون مع مركز عدن ليمارس واجباته وأنشطته وبرامجه ليؤدي رسالته الإنسانية النبيلة.
كما اطلع رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن/ أحمد سعيد بن بريك، على أهداف الحملة الشعبية التوعوية لمكافحة المخدرات.
جاء ذلك خلال لقاء في مقر الجمعية الوطنية بالعاصمة عدن، باللجنة التنسيقية لمكافحة المخدرات .
وفي اللقاء أكد رئيس الجمعية الوطنية على اهتمام المجلس الانتقالي بكل البرامج الهادفة إلى توعية شباب الجنوب وحمايتهم من كل المؤامرات التي تحيط بهم واستغلال طاقاتهم ومواهبهم بما يخدم مجتمعهم .
وأبدى استعداد المجلس الانتقالي بالعمل المشترك حسب الإمكانيات المتاحة لما من شأنه التوعية بمخاطر المخدرات وأثارها السلبية على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة تدمر العقول وتهدد السلم الاجتماعي .
وأشاد اللواء بن بريك، بفكرة الحملة وأهدافها التي ترعاها الرابطة الإعلامية الجنوبية سما ويشارك في تنفيذها مجموعة من الناشطين والكوادر والنخب بمختلف التخصصات للتوعوية في مكافحة ظاهرة انتشار المخدرات في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية والتي تسعى جهات معادية للجنوب إلى ترويجها وبث سمومها بين أوساط شباب الجنوب لتدميرهم وإضاعة مستقبلهم في إطار حملتها الممنهجة لمحاربة الجنوب وأبنائه بكافة الوسائل والطرق .
*مكتب الأوقاف يعمم*
ونشر مكتب الأوقاف بعدن تعميما مساء الخميس المنصرم قال فيه : "إنه لزاما ومن باب المسؤولية الملقاة على عاتق الدعاة في كافة المساجد أن يحذروا الناس من هذه المادة الخبيثة ".
وأشار : "إنه من الواجب في التوضيح للناس مما تحمله من مآثر ومخاطر وأضرار على المجتمع ,يتسبب من خلالها الخراب ".
ودعا الدكتور محمد حسين الوالي جميع الأئمة والخطباء ، مشددا على حثهم الآباء في مراقبة أولادهم والحفاظ عليهم وتنشئتهم النشأة الحسنة .
وكان مكتب الأوقاف نشر خطابه التوعوي في المساجد منذ أشهر ماضية وما زال مستمرًا من على منابر المساجد في ذلك الجانب.
ويأتي هذا الخطاب من قبل مكتب الأوقاف نتيجة لما تعاني منه عدن من انتشار المخدرات بأنواعها.
*اغتيال مع سبق الإصرار والترصد*
وقُتل خلال الأسبوع الماضي العقيد/ فضل صائل، مدير مكافحة المخدرات، واثنان من مرافقيه، في منطقة العريش بحي خور مكسر بعدن ، إثر تعرضهم لهجوم من قبل مسلحين مجهولين كانوا على متن سيارة.
وقد بدأ المسلحون بإطلاق وابل من الرصاص على السيارة الخاصة بمدير مكافحة المخدرات، ما أدى إلى مقتله على الفور مع اثنين من مرافقيه.
وبحسب مصادر، فإن «فضل صائل نشط في مكافحة المخدرات، وكان له العديد من المحاضرات في الندوات التي تنظمها بعض منظمات المجتمع المدني للتحذير من المخدرات»، لافتةً إلى أن «صائل شددّ على مكافحة المخدرات في المدينة وكشف الجهات التي تقف خلف ترويجها». وهو ظهر في آخر كلمة له قبل أيام قائلاً: إن «قضية مكافحة المخدرات فاتورة مكلفة جداً لأن الجهات التي تدعمها عابرة للقارات».
*ردود أفعال واسعة*
واعتبر الدكتور أوس الأحمدي أن «تجار المخدرات مسنودين من رؤوس كبار ودول لا تريد أن تقوم لهذه البلاد قائمة»، مضيفاً أن «صايل قام بتدشين حملة مع منظمات مدنية ومحلية قبل أسبوع عن أضرار المخدرات وخطرها، ثم قام بلقاءات موسعة مع أكاديميين في الجامعات وقيادات تربوية».
ولفت إلى أن «العميد أقدم على خطوة كبيرة جداً وهي إنشاء غرفة عمليات خاصة لاستقبال الاتصالات من طلاب المدارس والجامعات، لأي مُدمن ومروج للمخدرات»، موضحاً أن «الرجل كان يريد أن يعمل، بحسب أحد المقربين، تعهد أمام جميع الحاضرين أنه سيقضي على المخدرات خلال عام، ولكن للأسف تم القضاء عليه».
*حملات للتوعية*
واختتم مركز عدن للتوعية من المخدرات المرحلة الأولى من حملة "عدن تحتاجني" بنزول ميداني إلـى كليات الطب بجامعة عدن.
وبدأت الحملة بتوزيع البرشورات واللواصق الكتيبات التوعوية التي تبين مدى خطورة المخدرات وآثارها السلبية على المجمتع التي تنتشر فيه.
وبعد ذلك تم دعوة طلاب كليات الطب إلـى حضور محاضرة توعية للأستاذة سعاد علوي والتي تطرقت من خلالها إلـى العديد من الأسباب والثغرات التـي يتم استغلال الشباب والأطفال عبرها واستدراجهم لاستخدام المخدرات.
وتخللت المحاضرة العديد من الكلمات لأعضاء الهيئة التدريسية في كليات الطب وبعض المشاركين في الحملة أكدوا من خلال كلماتهم عن دعمهم لمركز عدن لما يقوم به من أعمال إنسانية ووطنية لمحاربة آفـة المخدرات.
كما تم عرض فيلم يبين بعض الأدوية التـي تسبب الإدمان والتـي يجب الحذر منها مثل (الترامدول). واختتمت المحاضرة بمسابقة ثقافية عن المخدرات وتوزيع جوائز عينية للفائزين.