اتسعت في مديرية المنصورة وتيرة إنشاء المشروعات التنموية ذات البعد الإنساني والخدمي برعاية كريمة من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
فجاءت تلك المشروعات ملبية لحاجات المواطنين بمختلف فئاتهم، ومدرة للدخل النقدي للمستفيدين منها كأسر الشهداء وذوي الهمم، والأشد فقراً، ولما لتلك المنشآت من أهمية بالغة فقد استعانت قيادة ألوية الدعم والاسناد وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بأكفأ القوات المرابطة في العاصمة عدن لحماية تلك المنجزات الوطنية ألا وهي قوات كتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة الذين خاضوا دورات قتالية مكثفة تحت قيادة القائد كمال مطلق الحالمي قائد الكتيبة قائد القطاع.
وتحمَّلت تلك الكوكبة من فرسان كتيبة احتياط 2 وقطاع المنصورة المسؤولية على أكمل وجه، بتنسيق كامل مع إدارة أمن العاصمة عدن ممثلةً باللواء شلال علي شائع مدير أمن العاصمة، فباتت أعين الكتيبة والقطاع تحرس ممتلكات الوطن من (مسلحين معتدين) قد تأخذهم أنفسهم الأمارة بالسوء على البغي والعدوان لغرض ما في رغباتهم الشريرة بغية دفع أتاوات مالية لهم مخالفة، أو تملك المواقع تحت فرض الأمر الواقع بالاستيلاء عليها ظلماً وبهتاناً.
ونجحت وما زالت قوات كتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة في فرض هيبة النظام والقانون، وأخضعت الجميع لاحترام الأمن والتعامل تحت مظلته.
فعندما شهدت منطقة (كابوتا) وشارع القصر في المنصورة نزول وفد الهلال الأحمر الإماراتي في العاصمة عدن برئاسة المهندس سعيد آل علي مدير فرع الهلال بالعاصمة بحضور الأستاذ محمد عمر البري مدير عام مديرية المنصورة، وعدد من مهندسي الهلال الإماراتي ظهيرة يوم الخميس الثامن من نوفمبر الماضي للبدء بأعمال تأهيل واسعة لأكبر أسواق المديرية على الإطلاق في مجال بيع وشراء (الخضار، والأسماك) أمَّنت عدد من الأطقم التابعة لقوات كتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة الموقع ومحيطه بمعية جنود إماراتيين شاركوا أفراد الكتيبة والقطاع العمل في نجاح منقطع النظير.
وبعد أقل من شهر وتحديداً في الأول من ديسمبر الجاري كانت قوات كتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة بمختلف إداراتها وسراياها مستعدة لتنفيذ المرحلة الثانية للخطة الأمنية التي وضعها القائد كمال مطلق الحالمي لحماية الوفد الرسمي الكبير الذي أتى لتدشين عمل السوقين المركزيين في منطقة كابوتا وكذلك ومعمل الأمل الخياطة في مدرسة نشوان بقلب مدينة المنصورة وجميع تلك المشروعات الضخمة تندرج تحت اسم "1000 باب رزق" يتقدم ذلك الوفد السفير سالم الغفلي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لدى بلادنا وأخيه القائد (أبو سعيد) قائد قوات التحالف العربي في العاصمة عدن، والأستاذ أحمد سالم ربيع علي محافظ العاصمة عدن، والقائد (أبو راشد) نائب قائد الدعم والإسناد، والأستاذ محمد عمر البري مدير عام مديرية المنصورة بحضور العديد من الشخصيات الأمنية والمدنية ووسائل إعلام متعددة.
وكان من الضروري بمكان أن ينتقل الوفد الإماراتي الرسمي الشقيق والمحلي بين كابوتا وقلب المديرية الذين يبعدان عن بعضهما البعض بمسافة طويلة، لتدشين المشروعات التنموية الكبرى، فتلاحمت الجهود بين كتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة وعدد من الكتائب الأخرى، وبخبرتها المعهودة في تنظيم حركة سير المركبات، والسيطرة على أزمات الاختناقات المرورية في الطرقات أمَّن عدد من أفراد وجنود كتيبة الاحتياط الثانية وقطاع المنصورة الدوَّارات الرئيسة، ومسارات الطرق العامة في مديرية المنصورة، لتشارك كتيبة من لواء العاصفة يقودها القائد أحمد محمود في سير الموكب المُقل للشخصيات الشقيقة والرسمية، بينما تفاعلت كتيبة حزم2 مع الحدث الكبير بقيادة القائد أبو صالح العمري لتنظم عملية الدخول والخروج من وإلى السوقين المركزيين في منطقة كابوتا، وكذا مدرسة نشوان التي احتضنت معمل الخياطة.
وبما أن الحركة المرورية كانت منتظمة وميسرة فقد أخذ السفير الإماراتي الشقيق وقائد قوات التحالف العربي في العاصمة عدن يتجول في شوارع مديرية المنصورة للتعرف أكثر على طبيعة الحياة العامة فيها، وهو الأمر الذي قوبل بترحاب كبير لدى المواطنين والموكب المحلي المصاحب له.